حاربت الفساد فى الوايلى التعليمية.. ففصلونى من وظيفى
أخطأت أنها تصورت أننا في دولة تحارب الفساد، وأخطأت حين قامت بمعركة أظهرت فيها كل أسلحتها فذبحوها دون رحمة، هذا هو حال المدرسة دنيا حسن عبده سعيد بمدرسة الزيتون التجارية بنين التي قاومت الفساد في مدرسة الظاهر التجارية بنات عام 2011
وأثبتت بالمستندات وجود فساد مالي وإداري وتزوير واختلاس بالمدرسة وتقدمت بالمستندات الدالة علي صحة كلامها إلي إدارة الوايلي التعليمية وإلي النيابة العامة ومباحث الأموال العامة نظراً لوجود فساد مالي وأوراق مختومة بخاتم الشعار علي بياض، كما تقدمت بمستندات دالة علي قيام مدرسين مستبعدين بقرار نيابة إدارية عام 2008 وكانوا يتقاضون رواتبهم وأرفقت شهادات الموجهين لهذه المواد وأكدوا عدم وجودهم فعلياً، وأثبتت ذلك بالمستندات مما أدي إلي قيام وزارة التربية والتعليم بإحالتهم إلي التحقيق وإغلاق المدرسة والخصم من رواتبهم ومجازاة المسئولين عن هذه المخالفات بالجزاء لمدة عشرة أيام من المرتبات، وشعرت وقتها - والكلام علي لسان دنيا حسن عبده - أن شبح الفساد انتهي وأن الأجهزة الرقابية رفعت شعار «لا للفساد» وتم تحويل جميع الطالبات إلي مدرسة العباسية التجارية بنات وأغلقت مدرسة الفساد ومرت علي هذه الواقعة ثلاث سنوات وأنا أمارس عملي كمدرسة مواد تجارية في مدرسة الزيتون التجارية بنين وأنا لا أعلم أن توابع زلزال الفساد مازالت تعد علي أنفاسي وخطواتي حتي جاء يوم تجديد عقدي بعد أن ورد اسمي بكشوف العقود المميزة التي وافقت عليها هيئة التنظيم والإدارة ليستثنوني من تجديد عقدي أسوة بزملائي وحاولت جاهدة إثبات هذه المعوقات بتحرير محضر في قسم شرطة الزيتون لإثبات حقي وتوجهت للشكوي إلي الوزارة التي أرسلتني إلي مديرية التربية بالقاهرة وعلمت أن ضوابط استبعادي متشابكة بين الإدارة والمديرية عندما قال لي أحد المحققين: أنتي مش تنازلتي عن الشكوي فقلت له لا لن أتنازل.. ففاجأني بسؤال آخر قائلاً وأخبار عقدك
بهذه الكلمات أنهت السيدة دنيا حسن عبده سعيد، رسالتها إلي وزير التعليم ونحن في انتظار قرار الوزير لمتابعة هذه القضية.