رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حق الجماعة الإعلامية ومسئوليتها في تشكيل المجالس المتخصصة

بوابة الوفد الإلكترونية

في لقائه بعدد من الإعلاميين (صحافة وإذاعة وتليفزيون) لفت الرئيس السيسي الانتباه إلي أهمية الإسراع بعملية  «تنظيم الإعلام» مؤكداً علي حق الجماعة الإعلامية ومسئوليتها في اقتراح الصورة الأفضل للمؤسسات والهيئات والآليات التي تضبط أداء وسائل الإعلام المختلفة

في إطار من ضمانات واضحة وحاسمة لحرية هذه الوسائل، وطالب الرئيس الجماعة الإعلامية بتحمل مسئوليتها في هذا الجهد انطلاقا من القاعدة التي تؤكد ان «الالتزام الذاتي» من خلال هيئات تتشكل بقبول عام من الجماعة الإعلامية، هذا الالتزام الذاتي هو الضمانة الأكيدة لنجاح عملية ضبط الأداء لمنظومة الإعلام المصري بكل تنويعاته.

المؤسسة المصرية لتطوير الإعلام
هذه الدعوة لقيت استجابة سريعة واهتماما بالغا من الجماعة الإعلامية في مختلف وسائل الإعلام. وبدأ البحث الجاد عن بداية عملية لترجمة هذه الاستجابة إلي دراسات جادة تسفر عن مشروعات لقوانين مكملة لمواد الدستور المتعلقة بمنظومة الإعلام، وهنا التقي عدد من الإعلاميين المشهود له بالحياد والاستقلال والحرص علي حماية المهنة، التفتوا إلي إمكانية البناء علي جهود سابقة بدأتها مجموعة من الإعلاميين بإنشاء «منظمة المبادرة المصرية لتطوير الإعلام» وكان من ثمرة هذه الجهود وضع مشروع قانون لإنشاء «المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع» تم طرحه في اجتماع موسع لعدد أكبر من الإعلاميين في اجتماع عقد بأحد الفنادق بميدان الدقي.
وعكف أعضاء مؤسسة المبادرة المصرية لتطوير الإعلام، علي تطوير مشروعات القوانين التي أعدوها علي ضوء ملاحظات الزميلات والزملاء في الاجتماع الموسع الذي أشرت إليه.
وجرت اتصالات وحوارات مع عدد من الصحفيين والإذاعيين تدارسوا خلالها الخطوة العملية الأولي التي يرونها خطوة جادة علي الطريق الصحيح. وأسفرت هذه الاتصالات والحوارات عن تكليف الزميل حمدي قنديل بصفته منسق المبادرة المصرية لتطوير الإعلام ليتصل بمن تم الاتفاق علي دعوتهم في هذا الاجتماع.
الاجتماع التأسيسي
في أحد الفنادق الكبري بمنطقة جاردن ستي عقد الاجتماع الأول لهذه المجموعة من الصحفيين والإذاعيين الممثلين لهيئات ومؤسسات صحفية وقنوات إذاعية وتليفزيونية فيما يمكن أن نعتبره بحق «اجتماع تأسيس». واعتقد أن ذكر أسماء من حضر الاجتماع وصفاتهم تعزر وصفي لهذ الاجتماع بانه «اجتماع تأسيس» يمثل الاتجاهات الرئيسية للجماعة الإعلامية (صحافة وإذاعة وتليفزيون).
حضر الاجتماع من المؤسسات الصحفية مجدي الجلاد ياسر رزق عماد الدين حسين، أحمد طه النقراشي الجمعية الوطنية للتغيير، محمد هاني، ود. أحمد خضر وعمرو الكحكي والمهندس أسامة الشيخ (الفضائيات الخاصة) عصام الأمير وعلي عبدالرحمن وجمال الشاعر (اتحاد الإذاعة والتليفزيون) حمدي قنديل ومني الشاذلي وياسر عبدالعزيز والسيد الغضبان (المبادرة المصرية لتطوير الإعلام).
واحتفي الحاضرون جميعا بالأستاذ بهاء طاهر الذي يجمع بين العديد من الصفات فهو الإذعي والأديب وأحد قيادات التيار المدافع بشراسة عن حرية التعبير والإبداع في الحياة الثقافية والإعلامية والفنية، وقد اختاره الحاضرون جميعا ليدير الحوار.
بدأ الاجتماع بكلمة موجزة للزميل حمدي قنديل أكد فيها ان هذا الاجتماع لا يتم تحت مظلة أية مؤسسة أو هيئة لكنه تجمع يضم نخبة من الجماعة الإعلامية بمختلف انتماءاتها الفكرية ومواقع عملها، ولا يدعون تمثيلا لأحد، ويجمعهم فقط الحرص علي الارتقاء بمهنة الإعلام وصيانة حرية الإعلام علي أسس دستورية وقانونية واضحة، ولم يحركهم إلا ضمير وطني ومهني ونشاط تشهد به الجماعة الإعلامية كلها لم يتوقف في كل العهود لتحقيق هذه الأهداف. وبدأ الحوار الجاد والموضوعي حول تشكيل المجالس التي حددها الدستور والمعنية بتنظيم النشاط الإعلامي، وأسفرت المناقشات عن اتفاق عام علي بعض الأسس التي يجب أن تتوفر عند تشكيل هذه المجالس والقواعد العامة التي تضمن الأداء السلس والناجح لهذه المجالس وضبط العلاقات فيما بينها والرؤية الشاملة لمنظومة الإعلام

المصري بكل الوسائل المطبوعة والمرئية والمسموعة والإلكترونية.
الاتفاق علي القواعد العامة
وأسفرت هذه المناقشات - حيث اجتهادي في فهم ما قيل - عن الاتفاق علي عدد من المبادئ والقواعد التي يجب ان تتوفر في كل المؤسسات المعنية بمهنة الإعلام.
1- ضرورة الحرص علي ان تتمتع هذه المجالس الثلاثة باستقلال حقيقي ماليا وإداريا.
2- ضرورة تشكيل هذه المجالس من أعضاء أغلبهم من أبناء المهنة الممارسين والعارفين بأسرارها وتفاصيلها مع عدد من القانونيين والمسئولين عن الترددات.
3- تحصين هذه المجالس ضد التغول الحكومي بأي صورة من الصور وأيضا من تغول رأس المال المتمثل في ملكية القنوات الخاصة أو شركات الإعلان.
وطرح المجتمعون أهمية الإسراع بتشكيل نقابة الإذاعيين (راديو وتليفزيون) باعتبارها الجهة وصاحبة الحق في إصدار ميثاق الشرف الخاص بالإعلام المرئي والمسموع أسوة بحق نقابة الصحفيين في إصدار ميثاق الشرف الصحفي، وفي هذا الصدد اتفق الحاضرون علي أهمية تحديد من له حق الانضمام لهذه النقابة المهنية. وتوافق الجميع علي أن المبدأ الذي يحكم جميع النقابات المهنية يضع شرطا حاكما لعضوية النقابات المهنية وهو «مزاولة المهنة» بمعني ان يكون العضو مزاولا لنشاط له صلة مباشرة بعملية «إبداع لمنتج إعلامي».
خطوات عملية
وضمانا لإنجاز عملي وسريع تم تشكيل مجموعات عمل وحددت سقوف زمنية لكل مجموعة لإنجاز ما تم تكليفها به علي أن تستعين هذه المجموعات بمن تري من المهنيين أو القانونيين. وبعد أن تنجز هذه المجموعات عملها ستعرض النتائج علي اجتماع يضم كل من حضر اللقاء الأول ثم يتم طرح مشروعات القوانين التي تحظي بالتوافق علي اجتماع موسع للجماعة الإعلامية لمناقشة أخيرة. وبعد ان تتبلور هذه القوانين وتحظي بتوافق معقول من الجماعة الإعلامية تقدم هذه المشروعات بقوانين إلي الرئاسة.
وأكد الحاضرون علي الأهمية القصوي لعامل الزمن مؤكدين ان تنظيم الإعلام علي هذا النحو يجب ان يتم فورا وقبل انتخابات مجلس النواب القادم بفترة معقولة حتي لا تستغل بعض القوي الانفلات الإعلامي لتحقيق أغراضها المشبوهة.
وأكد المجتمعون أهمية المشاركة الإيجابية لكل من ينتمي إلي الجماعة الإعلامية في هذا الحراك المهم لحماية المهنة وضبط أدائها في اتجاه خدمة الأهداف الوطنية العليا».
السيد الغضبان

توضيح وتصحيح
في مقال الأسبوع الماضي حدث خطأ مطبعي في اسم «كمال الغر» مؤسس جهاز الرقابة الإدارية وأول رئيس لها. فنشر اسمه خطأ في اللقب، نشر الاسم «كمال العز» والاسم الصحيح «كمال الغر».