رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سياسيون: الأمن والاقتصاد أهم أولويات الحكومة الجديدة

المهندس إبراهيم محلب
المهندس إبراهيم محلب

أثار تكليف المهندس إبراهيم محلب بتشكيل الحكومة الجديدة العديد من التساؤلات، أبرزها ما الدور الذى ستلعبه الحكومة فى الفترة القادمة قبل الإنتخابات البرلمانية، وكيف ستهيئ الأجواء وتمهد الطريق أمامها ، وماذا ستكون القضايا الهامة فى قائمة العمل الحكومية.

بوابة الوفد استطلعت آراء السياسيون في هذا الدور حيث أوضح الدكتور جهاد عودة أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، أن بقاء المهندس إبراهيم محلب فى منصبه كرئيس وزراء أمر جيد، لأن مصر الآن فى مرحلة انتقالية.

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن محلب يحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه ويتعامل مع ملفات مهمة مثل الأسمنت وأسعاره، مشيرا إلى أن الحكومة الحالية تهيئ المجتمع للبرلمان القادم وللرئيس، قائلاً: "حكومة محلب تحرث الأرض للبرلمان".

وأضاف عودة أن أهم الملفات التى يجب أن تتبناها الحكومة فى الفترة الحالية هى المتعلقة بالملفات الشعبية، كالصحة والأمن العام والتعليم بالإضافة إلى قضايا الاستثمار.

ووافقه الرأي أحمد بهاء الدين شعبان، الأمين العام للحزب الاشتراكى المصرى، موضحاً أن الحكومة الجديدة التى يتم تشكيلها إذا استمرت فى استراتيجيتها القديمة لن يشعر المواطن بتغيير أو أى خطوة إلى الأمام.

ولفت شعبان إلى أن الشعب المصرى لن يطول صبره على محلب أكثر من هذا، بالإضافة إلى حقهم منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى الرئاسة فى أن يحلموا بالحياة الأفضل والاهتمام بمشكلاتهم.

وأضاف شعبان أن أهم الملفات التى يجب أن تعمل

عليها الحكومة الجديدة، هما الأمن والاقتصاد، إذ يجب القضاء على الانفلات الأمنى بالشارع المصرى، وانتشار البلطجة وشيوع السلاح بين المواطنين، فضلا عن الإرهاب القادم من الخارج وخاصة سيناء.

كما أشار الأمين العام للحزب الاشتراكى المصرى، إلى أن أبرز المشكلات الاقتصادية هى الفقر والبطالة، وارتفاع الأسعار وانتشار الفوضى الاقتصادية، فضلا عن ضعف الاستثمارات، مؤكدا أن هذين الملفين لا يحتملان التأجيل.

وقال الدكتور سعيد اللاوندى، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، أن مدة ثلاثة شهور لتقييم أداء الوزارات ليست بالقليلة، لافتا إلى أن الوزراء الذين تم تغييرهم أثبتوا أنهم لم ينفذوا ما طلبته الحكومة منهم.

وأضاف اللاوندى أن الوزراء الذين استمروا فى مناصبهم، قد أثبتوا كفاءة بالفعل خلال فترة عملهم السابقة، مشيرا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يحتاج الآن لاختيار الشخصيات التى تحقق طموحات رجل الشارع المصرى.

وأشار خبير العلاقات الدولية، إلى أن مصر الآن تمر بمرحلة جديدة، لذا فكل الملفات مفتوحة أمام الحكومة للعمل بها، مؤكدا أن انعدام الأمن والأمان فى مصر لا يزال مستمرا، وهو الذى يضعها على رأس أولويات الحكومة.

وفى سياق متصل قال أحمد دراج القيادى بالجمعية الوطنية للتغييير إن الدور الذى تلعبه الحكومة الآن جيد وأن قرار إبقاء المهندس إبراهيم محلب فى الحكومة أمر فى محله سواء كان وزيرا أو رئيسا للوزراء، موضحا أن تغيير جميع الوزراء لم يكن فى صالح البلد.

وأضاف دراج أن هناك بعض الملفات الأساسية التى يجب أن تعمل

عليها الحكومة فى الفترة المقبلة، ومن أهمها قضية الأمن وقضايا الملفات الاقتصادية العاجلة وأيضًا المنظومة الأخلاقية وقضايا الصحة والتعليم.

كما أشار القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير إلى أن الحكومة ستستمر على نهجها السابق لأن تغيير السياسات عملية كبيرة، وبعض الوزراء لا يسعون إلا للجلوس على المكاتب فقط، مناشدا الوزراء بتنفيذ تعليمات رئيس الوزراء، والتواصل مع الشارع المصرى بقدر جيد، مشيرا إلى أن هناك بعض الوزراء لا يصلحون فى مناصبهم.

و تابع دراج أن هناك بعض المحافظين الذين يجب عزلهم من مناصبهم، لأن هناك بعض المدن و الأحياء لابد لها من إصلاح، وفشلوا فى تحقيق هذا.

كما أكد دراج على ضرورة أن تتعامل الحكومة على أساس أنها تعمل لفترة طويلة، وعليها التأسيس لعمل برلمان جيد.

أوضح الدكتور عصمت السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية أن الحكومة الجديدة لابد وأن تقر الموازنة العامة للدولة من خلال قرار مباشر من رئيس الجمهورية، لمعرفة توجهات الدولة على ضوء إيراداتها ومصروفاتها و حجم الاقتصاد المصري بصورة عامة.

وأضاف السادات أنه على ضوء تحديد الموازنة العامة سيتم التحرك فى ملفات عدة، يتصدرها إعادة الانضباط والاستقرار للشارع المصري، وتشجيع الاستثمارات المحلية والخارجية و من ثم السياحة، ثم يتم متابعة تظلمات وشكاوى المواطنين فى الأجور والمعاشات.

كما أشار رئيس حزب الإصلاح والتنمية إلى أن من أهم الأدوار التى يتحتم على الحكومة القيام بها فى الفترة الحالية هى الاستعداد للانتخابات البرلمانية، من خلال التأكيد على أنها حكومة محايدة، وإصدار القانون النهائى بشأن تقسيم الدوائر الانتخابية، ثم التنسيق مع اللجنة العليا للانتخابات من أجل إخراج انتخابات يشهد بها العالم أجمع سواء فى الداخل أو الخارج.

وتابع السادات أن الحكومة الجديدة برئاسة المهندس إبراهيم محلب، هى حكومة مقاتلين، مشيدا بالدور الذى قام به محلب فى الفترة السابقة، من جهد كبير على المستويين المحلى و الخارجى، والذى أعطى للمواطنين أمل كبير فى تحقيق متطلباتهم.