رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

طلاب جامعة بيروت ..فريسة النصب


مشكلة كبيرة تنتظر الطلاب الدارسين في جامعة بيروت تتمثل في احتمال حصولهم علي شهادات غير معترف بها رسميا لعدم اعتمادها هذا العام من مجلس جامعة الإسكندرية، وبذلك يكون الطلاب مهددين في الحصول علي شهادات لا تعترف بها الجهات الحكومية أو الخاصة.

هذه الأزمة تهدد مئات الطلاب بضياع مستقبلهم وضياع 4 سنوات من عمرهم فضلا عن آلاف الجنيهات مصاريف دراسية في شهادة لا تغني ولا تسمن، وكل ذلك بسبب تعنت الجانب اللبناني ورفضهم طلب الدكتور عمرو عزت سلامة ومن قبله هاني هلال بإنهاء مدة الدكتور عمر العدوي رئيس جامعة بيروت، ولم يرسل توفيق وعصام الحوري مالكا الجامعة تشكيل المجلس الأعلي للجماعة وهو ما أدي إلي فقدان شرعيتها، وتصاعدت الأزمة بإرسال إدارة الجامعة طلباً بفصل الجامعتين.

وعلمت «الوفد الأسبوعي» أن مجلس جامعة الإسكندرية لن يوافق علي إرسال الأساتذة المصريين بعد عودتهم نهاية العام إلي لبنان مرة أخري، في حالة إصدار توفيق وعصام الحوري بالعدوي رئيس للجامعة.

قال الدكتور فريد العريني أستاذ القانون التجاري البحري بكلية الحقوق أن د. عمرو العدوي لابد وأن يعود للجامعة الأم وأنه بسبب مخالفاته توترت العلاقة بين جامعتي الإسكندرية وبيروت وأن توفيق الحوري انتزع اختصاصاً أصيلاً من الوزير المصري بالتجديد للعدوي رغم رفض الوزير عمرو سلامة.

وأضاف أن توفيق استولي علي هذه السلطة وأصد قراره بالتجديد لمدة أربع سنوات بالمخالفة للائحة، مضيفاً ان عمرو العدوي لم يحترم القانون وضرب بالشرعية عرض الحائط باستمرار عمله في دولة أجنبية دون إذن حكومته.

وأكد أن جامعة بيروت لن تقوم لها قائمة لسبب بسيط وهو أن الأساتذة المصريين هم العلامة التجارية التي تجلب الطلاب إلي الجامعة، ولو قاطعها الأساتذة المصريون فلن تجد طلاباً يدفعون مصروفاتها الباهظة ويمكن للطلاب اللبنانيين أنفسهم بدلا من دفع هذه المصروفات أن يلتحقوا بجامعات لبنانية أخري مجانية.

وناشد العريني الدكتور عمرو سلامة وزير التعليم العالي والمجلس العسكري أن يصدروا أوامر لجميع الأساتذة المصريين بعدم الذهاب للعمل بجامعة بيروت بفرعيها سواء بيروت أو الإسكندرية حتي تعود الأمور إلي نصابها.

واتهم الدكتور أحمد نور العميد الأسبق لكليتي تجارة الإسكندرية وبيروت والأستاذ الحالي بكلية التجارة - العدوي بأنه السبب وراء تشجيع الجانب اللبناني وأمناء وقف البر والإحسان علي اتخاذ هذه الإجراءات لضمان استمراره رئيسا للجامعة.

وأكد أن جامعة الإسكندرية تحملت الكثير أثناء الحرب الأهلية واحتضنت جامعة بيروت للمحافظة علي الكيان، وإيمانا بالقضية اللبنانية؛ مضيفا أن العيب ليس في توفيق الحوري وابن عمه لانهما يؤمنان بالحوار وحل المشاكل بالمناقشات ولذلك فإننا نطالبهما بالعودة للنظام وتطبيق اللوائح

مشيرا إلي ان مصر قوية وكذلك جامعة الإسكندرية وليس من مصلحة بيروت الانفصال أو اتخاذ القرارات منفردة لأن بيروت تستفيد من علاقتها بجامعة الإسكندرية كثيرا، وليس من أجل شخص معين تنتهي العلاقة.

وأوضح الدكتور أحمد نور أنه عاش في بيروت تحت القصف والنيران في الخنادق لأنه كان مؤمنا بمساعدة الطلاب اللبنانيين، ولا يجب ان يكون رد الجميل بطلب فصل الجامعتين، أن العدوي يعتقد أن مصر ضعفت بعد «ثورة يناير»، لكن الحقيقة أنها صارت أقوي واتجهت إلي تطوير التعليم والاهتمام بالعلم.

ودعا الدكتور أحمد نور الجانب اللبناني إلي الحضور للنقاش مطالبا إياهم بعدم نسيان أن الأساتذة المصريين كانوا يتقاضون مرتباتهم من السفارة المصرية أيام الحرب الأهلية.

وقال الدكتور أحمد سلام عميد طب بيروت الأسبق وأستاذ أمراض النساء بطب الإسكندرية: عملت عميدا لطب بيروت أثناء تولي الدكتور مصطفي حسن رئاسة الجامعة وكانت الأمور جيدة في عصر هذا الرجل ولكن عندما تولي العدوي رئاسة جامعة بيروت أهان الأساتذة وأهدر كرامتهم وكان يتدخل في كل صغيرة وكبيرة وفي شئون كل الكليات ويفرض رأيه سواء كان صحيحا أو خاطئا.

وأضاف سلام أنه نظم مؤتمرا طبيا عالميا عام 2005 وعندما أراد تكراره في عهد العدوي رفض بشدة رغم نجاح المؤتمر الأول ودون أن تتحمل الجامعة في تنظيمه دولاراً واحداً.

وبسبب تصرفاته وتجاوزاته الغريبة التي لا تمت للتعليم بصلة قدمت استقالتي من عمادة كلية الطب ورجعت إلي جامعتي الأم. وكذلك لانه كان يتلذذ بإهانة الأساتذة المصريين رغم أنهم كفاءات عالية.

ويضيف: عند عودتي للقاهرة بعد تقديم استقالتي قابلت صديقه حسن ندير رئيس جامعة الإسكندرية آنذاك وشرحت له مشاكل العدوي وكذلك شرحت للوزير هاني هلال لكنهما اعتبرا الشكوي شخصية.