رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

خبراء: قطر لن تتوقف عن التدخل فى شئون مصر

بوابة الوفد الإلكترونية

أثارت اتفاقية المصالحة الخليجية مع قطر ردود أفعال متباينة بين عدد من السياسيين, وفى هذا الصدد قامت "بوابة الوفد" باستطلاع أراء عدد من الخبراء الاستراتيجيين والسياسيين, فى محاولة للتعرف على نوايا قطر تجاه مصر, ومدى التزامها بتعهداتها بعدم التدخل فى الشأن المصرى ودعم تنظيم الإخوان.

عبر اللواء فاروق المقرحى، مساعد وزير الداخلية الأسبق،عن انطباعه حول المصالحة القطرية العربية بالمثال القائل "أفلح إن صدق"، قائلاً: "قطر لا تتحدث من تلقاء نفسها, ولكن ممن هم خلفها، فهى لسان المخابرات الأمريكية فى المنطقة العربية"، وتابع متسائلا: هل عدلت الولايات المتحدة من توجهاتها فى المنطقة العربية كى تعدلها قطر؟

وأضاف المقرحى أنه إذا التزمت قطر بتنفيذ تعهداتها, فإنها لن تسلم أياً من القيادات الإخوانية المختبئة فى أراضيها، ولكن قد تلجأ لترحيلهم لدولة أخرى، من المحتمل أن تكون تركيا أو تونس أو لندن، لارتباط تلك الدول الوثيقة بهذه "العصابات الإرهابية" النابع من ارتباط الولايات المتحدة بهم.

وأشار مساعد وزير الداخلية الأسبق إلى أن أمريكا وقطر لن يتخليا عن هذه الجماعة.

ووافقه الرأى اللواء فاروق حمدان مساعد وزير الداخلية الأسبق,حيث قال إن قطر لن تلتزم بتعهدها بشأن عدم تدخلها فى الشأن العربى الداخلى مجددًا, مشددًا على أنها تنفذ رغبات أمريكا التى تسكن دُويلة قطر.

وأضاف حمدان أن عدد المصريين بقطر ليس كثيرًا، وتحتاج إليهم قطر, لذلك لن تتخذ قرارات تعسفية ضدهم, مؤكدًا أن المصريين المتواجدين يحملون شهادات علمية تستفيد بها دولة قطر.

وأكد الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، أن قطر قد تتظاهر بتنفيذ تعهداتها لدول الخليج بعدم التدخل فى شئون الدول العربية من أجل تهدئة الموقف مع دول الخليج وعودة سفرائها إلى قطر مرة أخرى، قائلاً: "قطر لن تنفذ وعودها لوجود اتفاقيات تفيد بدعمهم للإخوان وفقا لأجندة الولايات المتحدة الأمريكية".

وأوضح زهران أن قطر ليس لها استراتيجية مستقلة، سوى أنها وكيل الولايات المتحدة فى المنطقة العربية، مضيفا أن مصر عليها أن تطالب قطر بتسليم المجرمين الهاربين، وإعادة توجيه قناة الجزيرة.

وقالت كريمة الحفناوى، الناشطة السياسية والأمين العام للحزب الاشتراكى المصرى، إن قطر ليست قادرة على تنفيذ اتفاقية عدم التدخل فى الشئون العربية، موضحة أنها جزء من دول الخليج العربى, وهى أضعف من أن تتخذ مثل تلك الخطوات التصعيدية.

ووصفت "الحفناوى" قطر بأنها ذراع الولايات المتحدة فى المنطقة العربية من أجل تنفيذ مخططها بتفتيت المنطقة، فضلاً عن عدم استكمال خارطة الطريق المصرية.

وأوضحت الأمين العام للحزب الاشتراكى المصرى، أن الحديث عن تسليم قطر لبعض قيادات الإخوان إلى مصر مجرد تنفيذ شكلى, مشيرة إلى أن الواقع هو أن قطر مستمرة فى تمويلها للإرهاب عن طريق دول أخرى، والدليل على ذلك تمويل السفارة القطرية فى ليبيا لما يسمى "الجيش المصرى الحر"، على الحدود الغربية، الذى يهدف لتدمير الدول العربية.

وقال الكاتب والباحث المصرى العقيد مهندس عمرو عمار, أن العلاقات بين دول الخليج وقطر, تشهد توترًا فى الوقت الراهن بعد تنصل الأسرة القطرية الحاكمة من الاتفاق الذى تم بينها وبين كل من السعودية والإمارات والكويت فى أغسطس من العام الماضى, للتنسيق والتعاون الأمنى بين كل منهما, مشيرًا إلى أن هذا الاتفاق الشفوى لم تلتزم به قطر, وهذا هو سبب المشادة التى حدثت بين السعودية والأسرة القطرية الحاكمة مؤخرًا.

وأضاف عمّار أن عدم التزام قطر بالاتفاق المبرم بينها وبين دول مجلس التعاون الخليجى هو سبب العزلة التى فرضتها على نفسها, بعد سحب سفراء السعودية والإمارات والبحرين منها، مضيفا أن هذا يعود إلى رضوخ الأسرة الحاكمة بقطر للإرادة الخليجية فى النهاية.

وأوضح أن دول الخليج تعانى من عبث الأيادى القطرية فى الشأن الداخلى لها, من خلال أكاديمية التغيير التى تستضيف معارضين من بلدان مجلس التعاون, وتدربهم على كيفية

إسقاط دولهم, فضلًا عن دعم قطر للجماعات والشبكات الإرهابية داخل الإمارات والسعودية والتى تم الإعلان عن سقوط عدد منها فى يد أجهزة الأمن فى هذه الدول فى الفترة الأخيرة.

ولفت عمّار إلى أن الخلافات بين دول مجلس التعاون الخليجى وقطر, لا تقتصر فقط على دعم قطر للجماعات والشبكات الإرهابية فى دول المجلس أو التحريض على هذه الدول عبر آلتها الإعلامية "الجزيرة" فحسب, بل تمتد لتشمل تغريدها المنفرد خارج سرب الدول الخليجية فيما يتعلق بالأزمة السورية, قائلًا: "قطر تريد بقاء نظام بشار ودول الخليج تريد إسقاطه, وذلك بسبب صراع الغاز, فكل من قطر وتركيا تريدان الأراضى السورية لتمرير الغاز من خلالها إلى تركيا ومن ثم إلى الإتحاد الأوروبى ويتزعم هذا المسار إيران, أما دول الخليج تريد تمرير غاز المنطقة عن طريق الأراضى السورية إلى البحر المتوسط ثم إلى الاتحاد الأوروبى, فالصراع صراع غاز, وذلك إذا أردنا أن نرى الصورة بالشكل الصحيح".

وتابع عمّار: "قطر ألقت ورقة المصالحة مع دول الخليج, على اعتبار أنها لن تستطيع الخروج من محيطها الخليجى, كما أن السعودية تعتبر قوى عظمى فى هذا المحيط, وتستطيع الضغط بشدة على قطر فيما يخص أمن الدول الخليجية الذى ينعكس بطريقة غير مباشرة على مصر, ولكن فى الوضع الراهن لا نتوقع توقف النبرة العدائية من قطر تجاه مصر".

ورحب اللواء "حسين عماد" مدير إدارة مباحث الأموال العامة سابقاً والخبير الأمنى، بالموقف الذى اتخذته قطر بعدم التدخل فى شئون الدول العربية الداخلية, مشيراً إلى أن قطر استردت قوتها من جديد بالرجوع لمساندة مصر فى قضية القضاء على الإرهاب.

وأضاف حسين أن الخطوات التى اتخذتها قطر خطوات جادة ومدروسة, موضحاً أن قطر ملزمة بتسليم قيادات الإخوان إلى مصر، كونها أحد أعضاء الدول الموقعة على اتفاقية الدول العربية لمكافحة الإرهاب وغسيل الأموال.

وقال الدكتور أحمد بهاء الدين شعبان الأمين العام للحزب الاشتراكى المصرى إن قطر تحاول إيقاف مسلسل استخدام جماعة الإخوان وقناة الجزيرة للإساءة لمصر من خلال تعهدها بعدم التدخل فى الشأن العربى.

وأضاف شعبان أن تعهد قطر لدول الخليج بعدم التدخل فى الشئون العربية الداخلية, يكون بمثابة الفرصة الاخيرة لهم، موضحًا أنها إذا لم تلتزم ستواجه قطيعة من كل الدول العربية.

وأكد الأمين العام للحزب الاشتراكى, أن قطر إذا نفذت وعدها ستوجه ضربة قوية لجماعة الإخوان الإرهابية وتفقدهم الملاذ الأخير لهم, مشددًا على ان الإخوان لم يجدوا بديلًا عن قطر إلا تركيا التى تواجه تخبطات كثيرة بسبب فساد أردوغان.