رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصر تحذر إيران من المساس بالأمن القومى

 إسماعيل الصلابي
إسماعيل الصلابي قائد جيش مصر الحر المزعوم فى ليبيا

كشفت مصادر دبلوماسية أن القاهرة وجهت تحذيراً شديد اللهجة الى طهران ، بسبب رصد اتصالات مكثفة بين دبلوماسييين ايرانيين وبين عناصر من جماعة الاخوان فى مصر، ولفتت المصادر فى تصريحات لصحيفة «العرب اللندنية» أن  استدعاء الخارجية المصرية لرئيس بعثة رعاية المصالح الإيرانية السفير مجتبى أماني أمس الأول الثلاثاء،

كان سببه قيام ثلاثة عناصر إيرانيين يحملون جوازات سفر دبلوماسية بالاتصال بعناصر من تنظيم الإخوان المسلمين، وعقد لقاءات سرية معهم، وهو ما أثار حفيظة المسؤولين الأمنيين المصريين.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها ان مصر سبق وارسلت  تحذيرات شديدة اللهجة الى البعثة الدبلوماسية الإيرانية بسبب لقاءات تمت مع اعضاء فى جماعة الاخوان ، إلا أن اللقاءات بين الجانبين لم تتوقف ، وليست هذه هي المرة الأولى التي يثبت فيها تعاون الإيرانيين مع التنظيمات الإسلامية المتشددة في مصر، واشارت الصحيفة الى رصد الامن المصرى مواقع تدريب لعناصر ما يسمى بـ«الجيش المصري الحر»، يتمّ تدريبه داخل معسكرات تابعة لجماعات متطرفة داخل الأراضي الليبية، بدعم ثلاثي قطري إيراني وسوداني، ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن المعسكر الرئيسي للجيش الحر المزعوم يقع في منطقة النوفلية الليبية، بين سرت وهراوة، وهو تابع لتنظيم القاعدة وحركة أنصار الشريعة، ويشرف عليه ضباط مخابرات قطريون. ويأتي استدعاء القائم بأعمال السفارة الإيرانية في القاهرة بعد يوم واحد من كشف نائب وزير الداخلية للشؤون الامنية الإيراني عن زيارة وفد أمني من طهران إلى الدوحة لمناقشة التعاون الأمني بين الجانبين، ولفتت الصحيفة الى تقارير صادرة عن المخابرات العامة المصرية ورصدها تحركات إيرانية مكثفة في مصر، لدعم جماعة الإخوان المسلمين، التي تصنفها مصر «تنظيماً إرهابياً». وأشارت التقارير إلى اعتقال المخابرات المصرية لعناصر فلسطينية ولبنانية وسودانية، كان من بينها الفلسطيني نضال فتحي حسن جودة، والسوداني خاطر عبدالله مختار النور. وكشف القبض على المتهمين عن تلقي هذه العناصر تدريبات في معسكرات حزب الله بلبنان، للقيام بأعمال عدائية لصالح تنظيم الإخوان المسلمين في مصر، إلا أن تلك العناصر تمكنت من الهروب من سجن المرج بالقاهرة، إبان أحداث ثورة يناير 2011.
كانت وسائل الإعلام قد تداولت فى الآونة الأخيرة تقارير عديدة وتصريحات من عدد من السياسيين عن سعى جماعة الإخوان «الإرهابية» إلى إنشاء ما يسمى بـ«الجيش المصرى الحر»، الداعم لنظام الإخوان، بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسى عقب خروج الملايين عليه فى ثورة 30 يونيه.
إلا أن صحفًا أجنبية وعربية أكدت أن «الجيش المصرى الحر» لم يعد مجرد فكرة فى عقول قيادات الإخوان أو مناصريهم من الجماعات التكفيرية، بل أصبحت واقعًا ينتظر «ساعة الصفر» فى الحدود الغربية لمصر، للإجهاز على القوات الأمنية، ومحاولة عرقلة الانتخابات الرئاسية المقبلة، وضرب الاستقرار.
وتؤكد المعلومات أن «إسماعيل الصلابى» هو زعيم واحدة من أقوى الميليشيات الليبية، وهى كتيبة راف الله السحاتى، والتى تتمركز فى شرق ليبيا مع الحدود المصرية، وتتولى مسئولية الأمن بموافقة ضمنية للحكومة المركزية بعد الإطاحة بمعمر القذافى، والمعروف عنه تصفيته الجسدية لخصومه عقب سقوط نظام القذافى.
ويعتبر «الصلابى» المخطط والرجل الأول لـ«الجيش المصرى الحر»، خاصة أنه يتمتع بعلاقات جيدة بمكتب الإرشاد بمصر، ويعتبر مسئول مخابرات الإخوان بليبيا، ويمثل حلقة الوصل بين الجماعة بالقاهرة وطرابلس.
وذكرت صحيفة «وورلد تريبيون» الأمريكية، فى تقرير لها أمس الأول، عن أن «الجيش المصرى الحر» بقيادة «الصلابى» الذى أسمته برجل الإخوان فى ليبيا، مشيرة إلى أنه يسعى بمشاركة الإخوان وتنظيم القاعدة لاستهداف المنشآت الحيوية، بما فى ذلك السد العالى بأسوان، ومطار القاهرة الدولى مرافق الجيش والشرطة، اقتحام السجون لإطلاق سراح المعتقلين من الإخوان الإرهابيين.
وتمتلك ميليشيا راف الله السحاتى بقيادة إسماعيل الصلابى ترسانات أسلحة ضخمة وسجونًا يحتجزون فيها مسجونين خارج نطاق النظام القضائى الرسمى، ووصفته وكالة «رويترز» أثناء مقابلة معه فى نهاية عام 2012 بأنه من أقوى الرجال فى شرق ليبيا.
وكان قد قاد كتيبة شهداء «17 فبراير» أكبر وأفضل المجموعات فى شرق ليبيا تسليحًا، والتى تحصل على الدعم

المادى من وزارة الدفاع، وتضم المجموعة اثنى عشر فصيلاً، وتمتلك مجموعة كبيرة من الأسلحة الخفيفة والثقيلة، وتقوم بتدريبات عملية لأعضائها الذين تتراوح أعدادهم بين 1500 إلى 3500، وفق ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية.
يعرف عن الصلابى (37 سنة) وفقًا لما ذكرته وسائل إعلام محلية ليبية، انتقاده للجماعات العلمانية، قائلاً إنها تحاول تشويه سمعة الإسلاميين وخلق صراع سياسى، وهو يقود أكثر من 3000 مقاتل، ويتبع إداريًا وزارة الداخلية الانتقالية فى طرابلس، وكان قد رافق رئيس المجلس الانتقالى مصطفى عبد الجليل إلى اجتماع لحلف شمال الأطلسى فى الدوحة، كما سبق له أن قاتل فى أفغانستان، وبعد بدء الثورة ضد القذافى تلقت قوات «الصلابى» دعمًا من قطر.
وقالت مصادر أمنية لصحيفة «العرب» اللندينة إن المعسكر الرئيسى للجيش المصرى الحر تابع لتنظيم القاعدة وحركة أنصار الشريعة، ويقوده «الصلابى» الذى كان يزور القاهرة خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، ويقيم بأحد أشهر الفنادق على حساب القيادى الإخوانى المحبوس خيرت الشاطر، لكنه الآن يخطط لتنفيذ عملية اقتحام للسجون المصرية لتحرير الرئيس المعزول محمد مرسى وقيادات الإخوان بمساعدة السائق الخاص لأسامة بن لادن سفيان بن جم، والجهادى المصرى ثروت صلاح شحاتة، والذى ألقت الأجهزة الأمنية المصرية القبض عليه مؤخراً.
و»ثروت شحاتة» قيادى بارز بالجماعات التكفيرية وأحد أهم كوادر تنظيم الجهاد المصرى من مواليد 29 يونيه 1960، وعمل لفترة بالمحاماة بعد تخرجه من الحقوق، ويعد من أخطر الشخصيات التكفيرية الخطيرة بعد الرجل الأول لتنظيم القاعدة.
قضى «شحاتة» 3 سنوات فى السجن فى قضية الجهاد الكبرى، وصدر بحقه حكمان غيابيان بالإعدام من محاكم عسكرية: الأول فى قضية محاولة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق عاطف صدقى عام 1994، والثانى فى قضية «العائدون من ألبانيا» عام 1999، وسافر شحاتة إلى السودان واليمن وباكستان وأفغانستان حتى الغزو الأمريكى عام 2001، فهرب إلى إيران، وتم اعتقاله لمدة 8 سنوات، ثم أطلقت الحكومة الإيرانية سراحه عقب ثورة 25 يناير فى محاولة للتقرب للنظام المصرى الجديد، وكان يلقب فى السجون التركية بـ«الإمام»، وبعدها اتجه إلى سوريا ومنها إلى ليبيا فى أكتوبر 2012، ثم إلى مصر متسللاً عبر الحدود باسم مستعار لاستئناف مخططات التنظيم.
وقال مصدر أمنى بمديرية أمن الشرقية فى تصريحات سابقة عقب القبض عليه إن «شحاتة» هو أحد القادة البارزين لتنظيم أنصار الشريعة الذى يتردد الكثير عن امتلاكه معسكرات تدريبية وميليشيات مسلحة بأسلحة حديثة تم الحصول عليها من مخازن سلاح القذافى بعد سقوطه، كما يتردد عن علاقته القوية بجماعة الإخوان خاصة بعد الثورة وعلاقته المقربة بالمهندس خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام للجماعة.