عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء يطرحون حلولاً لأزمة الانقطاع الكهرباء

بوابة الوفد الإلكترونية

توقع خبراء في الطاقة أن تشهد الشبكة القومية لكهرباء مصر استقراراً مؤقتاً مقارنة بالأسابيع الخمسة الماضية التى سجلت أسوأ موجات انقطاع للتيار فى تاريخ وزارة الكهرباء خلال هذا الوقت من السنة الذى تعتدل فيه درجات الحرارة.

وتقوم الحكومة بتحركات واسعة على كافة المستويات بعد أن حذرت تقارير أمنية تسلمتها رئاسة الجمهورية عن حالة الغضب الشعبى جراء الانقطاع المستمر للتيار الذى تجاوز خمس ساعات يومياً عن جميع محافظات الجمهورية, شملت التحركات اجتماعات عدة لوزيرى الكهرباء والبترول ورئيس الوزراء مع المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية لمناقشة الخروج من الأزمة التى تؤرق جموع المصريين, تلتها اجتماعات مستمرة للوزيرين مع المهندس إبراهيم محلب لبحث تدبير التمويل لشراء الوقود اللازم لتشغيل المحطات خلال أشهر الصيف القادم.
ورغم أن الضغوط التى أجرتها مؤسسة الرئاسة ومجلس الوزراء نجحت بعض الشيء فى تحريك الأزمة نحو الحل، إلا أن محاولات مسئولى وزارة الكهرباء لم ترق لتجاوز الأزمة وحيدة بعيداً عن دعم الرئاسة والحكومة.
خبراء الكهرباء طلوا علينا من جميع وسائل الإعلام بعضهم يقدم النصح لمسئولى الكهرباء, والبعض ينتقد أساليب إدارة الأزمة, وآخرون يرشدون المواطنين بأهمية الترشيد, والنتيجة استمرار الانقطاع  اليومى للتيار, وتحذيرات من صيف شديد الحرارة شديد الظلام بسبب ضعف ضخ الغاز وعدم وجود وقود بديل، كل هذا يحدث مع استمرار الأزمة وزيادة الغضب الشعبى جراء الانقطاع.
ورغم طرح العديد من خبراء الكهرباء والطاقة عدداً من الحلول للقضاء على ظاهرة انقطاع التيار الكهربائى عن المواطنين, باتخاذ إجراءات سريعة لتوفير كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية التى وصفوها بالمهدرة, أعلن أحد خبراء الطاقة أن تركيب دوائر إلكترونية على أعمدة الإنارة فى الشوارع تتحكم فى إطفاء نصف الأعمدة وإنارة الأخرى قد يوفر نحو 2000 ميجاوات فى فترات الذروة, باعتبار أن الإنارة العامة تستهلك نحو 6% من إجمالى الطاقة المولدة, ونظراً لعدم سماح الأمن بإطفاء الشوارع لدواع أمنية اقترح الخبراء إطفاء

عامود وإنارة آخر بالتبادل بما يوفر نحو 3% من الطاقة المنتجة.
واقترح أحد الخبراء بوزارة الكهرباء أن تتبنى الوزارة فكرة إحلال لمبات «اللد» المضغوطة التى يتراوح استهلاك اللمبة الواحدة بين 1 و2 و3 وات، أى لا تسجل استهلاكاً يؤثر على الشبكة.. واقترح المصدر أن تتولى الوزارة شراء اللمبات ويقوم العاملون بالشركات باستبدال اللمبات العادية كثيفة الاستهلاك بلمبات «اللد» المضغوطة, وبذلك يمكن أن نوفر استهلاك ما يزيد علي 1000 ميجاوات, ويمكن أن يؤدى ذلك لاستقرار الشبكة.
وأضاف المصدر أن الوزير ورئيس الشركة القابضة ينظران إلى الحلول التقليدية التى تبحث عن الوقود فقط, ولا ينظران إلى إصلاح الوحدات المعطلة التى تعدت نسبتها فى القطاع أكثر من 40% من المحطات.. ودعا المصدر وزير الكهرباء وتابعه رئيس الشركة القابضة أن يتبنيا الحلول البسيطة التى تأتى بأثر سريع للخروج من الأزمة.
وأكد مصدر بإحدى شركات الإنتاج أن توجيه اهتمام الوزير ورئيس الشركة القابضة لإصلاح وحدات توليد الكهرباء المعطلة هو أهم دعم يمكن أن يقدموه للشعب المصرى وكفيل بزيادة الناتج الكلى من المحطات بما يحقق اكتفاء من الكهرباء.. وأضاف المصدر أن قيادات الوزارة استسهلوا الأمور ولم يكلفوا أنفسهم عناء إصلاح الأعطاب التى أصابت المحطات بقدر اهتمامهم بإلقاء عواقب الأزمة على شماعة وزارة البترول.