رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سالم اشتري مبارك بقصر وملعب اسكواش


شرم الشيخ.. مدينة السحر والجمال ومنتجع الأغنياء وأهل الصفوة وأصحاب النفوذ ورجال الأعمال. تحولت إلي دجاجة تبيض ذهبا لكل من يقترب من دائرة مبارك وولديه. كان المكان المفضل للرئيس مبارك المخلوع ليقضي معظم وقته هناك. وكانت أيضا المكان المفضل لأصدقائه لممارسة نزواتهم الرخيصة. لم يكن في المدينة سوي خمسة فنادق فئة 3 نجوم فقام حسين سالم ببناء فندق موڤنبيك خمس نجوم والذي أقيم فيه لأول مرة في شرم الشيخ مؤتمر صانعي السلام عام 1996م.

وبعد هذا المؤتمر توطدت العلاقة مع مبارك وأسرته وعندما أراد مبارك أن يجعل شرم الشيخ مدينته المفضلة إسوة بما فعل السادات في أسوان وأقام مبارك في فندق التنور المملوك لرجل الأعمال جمال عمر لبعده عن أعين السياح والمواطنين ويسهل تأمينه جيداً.

وأحس حسين سالم بأن جمال عمر سوف يسحب البساط من تحت قدميه فقرر إقامة منتجع چولي ڤيل الجولف علي مساحة مليون ونصف مليون متر بسعر 5 جنيهات للمتر وبني قصراً للرئيس السابق مبارك بالمنطقة.

وأقام سالم قاعتي مؤتمرات إحداهما كبيرة والأخري صغيرة لعقد اجتماعات ولقاءات حسني مبارك مع جميع زعماء العالم وبذلك توطدت علاقات حسين سالم بجميع زعماء العالم وملوك العرب فقام ببناء عدة قصور لملوك العرب منهم السلطان قابوس وملك البحرين ولم يكتف «حسين سالم» بذلك بل استولي بالأمر المباشر علي أكثر من مليون متر لبناء فيلات سكنية خلف فندق الجولف بقروض حصل عليها من البنك العقاري المصري وتولي الأهلي المصري ترويج هذه الفيلات ثم قام البنك بعد ذلك بالتحفظ عليها لعدم سداد سالم أقساط الديون المستحقة ثم قام بعد ذلك ببناء 25 فيلا من أفخم الفيلات داخل أراضي الجولف بما فيهما فيلا رقم 210 لمبارك وفيلا رقم 209 لعلاء وفيلا رقم 211 لجمال مبارك ويتكون كل قصر من دورين وبداخله مصعد صغير مطلي بماء الذهب. ويتكون الدور الأرضي من 4 غرف وريسبشن والأرضية مكسوة بأفخم أنواع الرخام المرمر المستورد من إيطاليا وأسبانيا وفي كل من الطابقين حمام سباحة مستقل فضلا عن جاكوزي.

أما شاطئ البحر الذي يطل عليه قصر مبارك فقد تميز بمكيفات عملاقة تعمل بالمراوح والمياه الباردة كما زودت القصور والفيلات بكميات من التحف والسجاجيد النادرة باهظة الثمن.

وملاعب اسكواش دولي وحديقة ألعاب للأطفال وبعض الحيوانات النادرة للأطفال.

ومحاطين بسور كبير هما مقر إقامة مبارك وأسرته الآن بعد 25 يناير..

والعلاقة القوية التي ربطت بين سالم ومبارك اكسبت سالم قوة جعلت أي مسئول في الدولة لا يستطيع أن يرفض له طلبا بل امتدت سطوته إلي درجة أنه كان يستطيع عزل أو تعيين أي مسئول.

وبموجب هذه العلاقة منع مرور مياه النيل إلي شرم الشيخ والتي قامت القوات المسلحة بتوصيلها إلي مدينة طور سيناء فقط، أما شرم الشيخ فكان محرم وصول المياه إليها. بسبب شركة مياه جنوب سيناء التي أقامها حسين سالم لتوزيع المياه إلي الفنادق والقري السياحية بشرم الشيخ وجميع الشقق بالأمر المباشر بواقع 22 جنيها للمتر ومن لم يقم بتوصيل المياه من الشركة لا يمنح تراخيص بناء الفندق أو تصاريح استكمال مشروعاته وصدرت أوامر مشددة لمجلس المدينة والمحافظة بهذا المعني

ولم تقتصر محاولات سالم علي ذلك للاستحواذ علي مبارك فقد أقام مسجداً خاصاً له لكي يصلي فيه الأعياد والمناسبات ويسمي مسجد السلام علي مساحة 10 آلاف متر إرضاء لمبارك والاحتفاظ به منفرداً حتي في إقامة الشعائر الدينية.

حتي ملاعب الإسكواش وفرها حسين سالم لمبارك وأقامها له في الفيلات الخاصة به.

وتحول حسين سالم إلي أخطبوط استولي علي جميع أراضي شرم الشيخ دون منازع فاستولي علي جميع الأراضي المجاورة لفندق الجولف بأبخس الأسعار بحجة تأمين مبارك وكان يشتري المتر ما بين خمسة وعشرة جنيهات للمتر ثم يبيع المتر بأكثر من خمسة عشر ألف جنيه.

وقام ببناء مركز للمؤتمرات العالمية بتكلفة 60 مليون جنيه لإقامة المؤتمرات به ثم قام بتأجيره لشركة سعودية وكذلك مركز للمؤتمرات الكونجرس في منطقة خليج نعمة ويتم تأجيره بالملايين وأقام سالم أكبر ناد للقمار علي مستوي الشرق الأوسط حيث ان قاعة القمار اللوتس تعتبر من أكبر وأضخم قاعات القمار في الشرق الأوسط بل أكبرهما في العالم من أجل غسيل الأموال بداخلها وبشكل قانوني وتسهيل تداول العملة الصعبة الدولار، ولم يقدم حسين سالم شيئاً يذكر لأهالي سيناء وانتشالهم من الفقر.. لم يدعم حركة التنمية بقدر ما استفاد من شرم الشيخ. لم يكن يهمه سوي مصالحه وليذهب أهالي سيناء وشبابها إلي الجحيم.

فعندما قامت المحافظة بإنشاء مشاية خليج نعمة عام 2002 والملاصقة لفندق موتيل نعمة والتي تكلفت 3 ملايين جنيه علي نفقة المحافظة وأقامت المحافظة 60 محلا تجاريا علي هذه المشاية لتأجيرها للشباب وفجأة تغير كل شيء حيث استولي حسين سالم علي هذه المحلات بالقوة وأجبر المحافظ آنذاك اللواء مصطفي عفيفي وبأمر من مبارك شخصياً بأيلولة هذه المحلات لحسين سالم بدون أي مقابل ثم قام بتأجيرها بمبالغ تتراوح ما بين 20 إلي 25 ألف جنيه شهرياً تدخل في جيبه منفرداً.

ويقع خلف هذه المشاية شارع حسين سالم الذي تم تسميته بهذا الاسم بأمر من الرئيس السابق مبارك تخليداً لهذا الرجل وفي غضون ساعات قليلة علق لافتة كبري مكتوباً عليها شارع حسين سالم وتم إزالتها بعد ثورة 25 يناير.