عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء بيت المقدس تناست القدس وتبحث عن الشرعية فى مصر

بوابة الوفد الإلكترونية

يؤكد البعض أن الأمثله الشعبية تجسد الواقع، وينكر البعض الآخر ذلك، ويبدو أننا أمام حقيقة ظاهرة مثل الشمس، وحالتنا هنا هى حالة المثل الدارج "أسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أستعجب"، وهو ما ينطبق بالحرف على تصرفات الجماعة الإرهابية التى تطلق على نفسها "أنصار بيت المقدس".

هذة الجماعة التى تناست القدس وتناست غزه وأخذت تبحث عن الشرعية الكاذبة فى مصر من خلال القتل والدم والإرهاب، استباحت إسرائيل المسجد الاقصى وحرقت غزه بكاملها دون أن تحرك جماعة أنصار بيت المقدس ساكنًا، واكتفت بموقف المتفرج.
"بوابة الوفد" استطلعت آراء الخبراء فى طبيعة هذه الجماعة ودورها المنافى تمامًا للشعارات التى تطلقها.
قال اللواء حسين كمال، مدير مكتب اللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة الراحل، إن جماعة أنصار بيت المقدس ضمن مكونات أو تفريخ جماعة الإخوان المسلمين، وهى اسم فقط ليس له كيان معروف، موضحًا أنه لن يكون هناك رد فعل إيجابى من جماعة أنصار بيت المقدس تجاه ما يحدث فى غزة الآن؛ لأن ذلك يتنافى مع مبادئهم ويتعارض مع الصفقات التى عقدها الإخوان مع الأمريكان من أجل الحكم فى مصر.
وأضاف "كمال" أن الإخوان مازال لديهم أمل الوصول إلى السلطة فى مصر مرة أخرى، وهذا هدفهم الرئيسى؛ لذلك لن يستطيعوا عمل أية هجمات أو تسديد أية ضربات إلى إسرائيل فى هذه الفترة كى لا يخسروا حليفهم الأكبر، الأمريكان، مشيرًا إلى أنه منذ عقد اتفاقية التهدئة بين حماس وإسرائيل بواسطة الرئيس المعزول مرسى لم يتم توجيه صاروخ واحد من جانب حماس على إسرائيل.
وأوضح "مدير مكتب اللواء عمر سليمان" أن توجيه صاروخ على الأراضى الإسرائيلية ورد إسرائيل بضرب غزة "لعبة" بين الطرفين، ومحاولة "لجرجرة" القوات المسلحة المصرية لمستنقع مصر فى غنى عنه فى هذه الفترة التى تمر بها من ظروف صعبة، مؤكدًا أنهم يوجهون رسالة مفاداها أنهم كانوا صامتين فى الفترة الماضية لامتلاكهم مقاليد السلطة فى مصر، وأنهم سيبدءون فى عمل هجماتهم مرة أخرى لحين تحقيق أملهم الضعيف بعودة مرسى إلى كرسى الحكم مرة أخرى.
كما اتفق معه اللواء طلعت أبومسلم، الخبير الاستراتيجى، فى أن أنصار بيت المقدس ليست جماعة منفصلة، ولكنها جزء من المشهد الإخوانى، أو ما اعتبره "التحالف الإخوانى"، وهو المسئول عن كل العمليات الإرهابية، مضيفًا أنهم سيقومون بتبرير موقفهم من عدم الرد على العدوان الإسرائيلى على أرض غزة باعتبار أنه يجب عليهم أولا التخلص من حلفائها ثم يقومون بالرد عليها.
وعن سبب بدء العدوان على غزة مرة أخرى بعد توقف دام لمدة عام منذ اتفاقية التهدئة التى عقدها الرئيس المعزول مرسى، قال أبومسلم إن تنظيم الجهاد التابع للإخوان ليس له علاقة بالصواريخ التى تم إطلاقها على إسرائيل، كما

أنهم ليسوا على قدر احتمال تبعات ذلك، مشيرًا إلى أن هدف إطلاق بعض الفصائل الفلسطينية فى غزة للصواريخ على إسرائيل نابع من مسئولية سياسية ويشير إلى: أولاً فشل مفاوضات العملية السلمية التى تقودها أمريكا ووصولها إلى طريق مسدود، ثانيًا توفر هذا العدد من الصواريخ التى أطلقت على إسرائيل للتنظيم.
ورأى "الخبير الاستراتيجى" أن المخابرات الحربية المصرية تدخلت من أجل التهدئة بين الطرفين بالرغم من أن مصر ليست طرفًا فى الموضوع، وتم الاتفاق على وقف الضرب، مؤكدًا أن التعامل مع إسرائيل دائمًا لا يقوم على ما تم الاتفاق عليه، ولكن بما تم تحقيقه؛ لأنها دائمًا ما ترجع عن اتفاقها.
وأشار الدكتور نبيل فؤاد، أستاذ العلوم الاستراتيجية بأكاديمية ناصر، إلى أن ما حدث لم يكن تطورًا استراتيجيًا يهدف إلى شىء ما، وأن ذلك حدث عدة مرات من قبل، موضحًا أن البداية حدثت عندما قامت إسرائيل بقتل ثلاثة غزاويين؛ مما دفع الفلسطينين إلى توجيه عشرين صاروخًا على الأراضى الإسرائيلية، وكان ذلك بمثابة حجة اتخذتها إسرائيل لضرب غزة.
وأكد فؤاد أن حماس لم تكن طرفًا فى الأحداث الأخيرة التى شهدتها غزة، بالرغم من أنها تتولى مقاليد الأمور هناك، ولكن بعض الفصائل الأخرى هى من قامت بضرب العشرين صاروخًا على الأراضى الإسرائيلية.
واستنكر "أستاذ العلوم الاستراتيجية بأكاديمية ناصر" الضجة الإعلامية التى تم من خلالها تناول الموضوع، ناظرًا إليه باعتباره موضوعًا بسيطًا ومتكررًا، ولا يحتاج كل هذه الضجة.
فيما بين "الخبير الاستراتيجى" أن مصر ليست طرفًا فيما يحدث، وأنها تعلم جيدًا ما يجرى حولها وتتصرف فى إطار المناسب وتتعامل بحكمة مع ما يسبب قلقًا لأمنها الوطنى، مشيرًا إلى أن قوة الدولة فى سياستها الخارجية انعكاس لما يجرى بها بالداخل موضحًا أن الظروف الصعبة التى مرت بها مصر انعكس على تحركاتها الخارجية.