رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

محللون: مصر تحررت من التبعية لأمريكا

بوابة الوفد الإلكترونية

تمر علاقات مصر مع الولايات المتحدة بحالة من عدم الاستقرار منذ قيام ثورة يناير التي بدت فيها الإدارة الأمريكية لم تحسم أمورها بشأن رحيل الرئيس المخلوع

الأمر الذي انعكس بالسلب على الموقف الشعبي منها، وإذا كان الموقف الأمريكي تغير فيما بعد لتأييد الثورة فإن ذلك لم يشفع لواشنطن لدي المصريين الذين رأوا مواقفها تتسم بقدر كبير من البراجماتية التي كشفت الكثير من تناقضاتها السابقة.
وبعد مرور ثلاث سنوات ما زالت الولايات المتحدة تمارس نفس السياسة التي تثير حفيظة المصريين وكان آخرها ذلك الذي اتخذته إثر زيارة الفريق السيسي لموسكو ورأت فيها الإدارة الأمريكية محاولة للخروج عن بيت الطاعة الأمريكي، فشهدنا مجموعة من التحركات التي تهدف إلى إعادة مصر إلى حالة التحالف والتقارب التي تصل إلى التبعية للولايات المتحدة.
ورغم حالة عدم الاستقرار في مسار هذه العلاقات يرى الكثير من المحللين أن مصر في يدها الكثير من الأوراق التي يمكن أن تعتمد عليها في صياغة علاقاتها مع الإدارة الأمريكية، أبرزها محاولة البحث عن شريك آخر يوازي جانباً مما تمثله العلاقات مع أمريكا سواء على الصعيد السياسي أم الصعيد الاقتصادي.
وفي معرض تعليقها على الموقف الأمريكي ومناوراتها الأخيرة التي تمثلت في إرسال وفود من الكونجرس لزيارة مصر للمتابعة عن قرب أبعاد تحركات القاهرة، قالت الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الامريكية: إن زيارة المشير السيسى لموسكو تأتي فى إطار نقطة تقارب بين مصر وروسيا وتزامنت مع حالة الشد والجذب بين مصر وأمريكا، وهو ما تبلور فى 9 أكتوبر بوقف جزئى من المساعدات الأمريكية العسكرية لمصر، وفى 17 يناير كان يوجد قانون أمريكى أن يشهد بأن أمريكا سوف تعطى المساعدات لمصر كاملة.
وأشارت إلى أنه بعد ثورة 30 يونية،

تحول الموقف الأمريكى إلى الهجوم وبعد ذلك مرحلة التروى إثر بوادر على تحركات مصرية مستقلة، وكان أبرزها أن مصر أخذت خطوة التقارب بين روسيا وكانت يوجد زيارات من روسيا إلى مصر وهو ما تسبب في ضيق أمريكي، وأوضحت أن الموقف الأمريكي في هذا الصدد برز بشكل واضح في تأكيد وزير الخارجية الأمريكي على ان العلاقات مع مصر متينة.
ومن جهته قال د. جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية بجامعة بورسعيد: إن الموقف الأمريكي يتبع استراتيجيات متعددة تجاه العلاقات مع مصر تتحدد في جانب منها بناء على طبيعة التحركات المصرية.
وأضاف أن هذا الموقف في الآونة الأخيرة تدرج من اللامبالاة إلى الاهتمام.. وقد استمر ذلك لفترة محدودة، ثم سرعان ما تغير إثر إدراك الإدارة الأمريكية عدم جدوى هذا الخيار، فكان إرسال الوفود لإصلاح ما تم ومحاولة استعادة العلاقات بين الدولتين لمجراها الطبيعي.
وعلى هذا يمكن التأكيد أن زيارة الفريق السيسي أحدثت شرخاً حقيقياً يمثل تحولاً لصالح مصر في العلاقات مع أمريكا وأثبتت أن الجيش قادر على تطوير ذاته وحماية شعبه ما يعكس أننا مقبلون على مرحلة جديدة في العلاقات مع الولايات المتحدة وغيرها.