رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مخترعة تطالب رئيس الجمهورية بتنفيذ اختراعها

 المخترعة ياسمين
المخترعة ياسمين وليد مصطفى

يعتقد البعض أن الدول الأوربية سبقتنا بمسافات طويلة فى مجال التقدم التكنولوجى والتقنى وأنه ليس لدينا مبدعين ومفكرين ومواهب ولكن سياسة الدولة فى تجاهل هؤلاء المبدعين والمفكرين جعلت هذة الفكرة تنموا وجعلت أغلب المبدعين يتركون الوطن ويلجؤن إلى الهجرة من أجل البحث عن دول تقدر البحث العلمى وتتبناه،

ومن يتبقى منهم يعانى الأمرين فى كيفية تسجيل براءة الاختراع وتحويل الأفكار إلى مختراعات وابتكارات أو الحصول على دعم يساعدة على استكمال وتطوير فكرته الواعدة وأقرب مثال ودليل على ذلك هى الطالبة ياسمين وليد مصطفى التى تبلغ من العمر 15 عامًا طالبة بالصف الأول الثانوى بمدرسة جمال عبد الناصر بمدينة الزقازيق فهى نموذج حى لما يحدث مع العلماء والمبتكرين من تجاهل أجهزة الدولة لها رغم اهمية فكرتها البحثية .

فرغم صغر سنها إلا أنها اتجهت نحو التفكير فى القضاء على الإرهاب والمخاطر التى تحدق وتحيط بالوطن فقررت العمل فى بحث علمى لاختراع جهاز اشعاعى مضاد للصواريخ.

بدأت ياسمين فى العمل الفعلى بالبحث العلمى عن المشروع منذ 6 أشهر بعد الأحداث الإرهابية التى تعرضت لها مصر خلال الفترة الماضية وكان أخرها سقوط طائرة عسكرية استكشافية من احد الارهابيين بواسطة صاروخ " أر بى جى " محمول فكان إصرارها هو سر نجاحها للتغلب على الإرهاب والمخاطر التى يمكن أن تهدد الأمن القومى المصرى.

والشئ المثير للدهشة والاستغراب هو رغم فوز ياسمين بالمسابقة البحثية بمحافظة الشرقية " أنتل " والتى نظمتها إدارة المشروعات بجامعة الزقازيق والتى اشادت بالبحث وتم تصعيدها إلى تصفيات المسابقة على مستوى الجمهورية ، الا أن هذا البحث الخطير مر مرور الكرام على كافة أجهزة الدولة ولم ينتبه إليه أحد رغم أهميته وهو ما يؤكد سياسة الدولة التى تتبعها فى تجاهل تنمية قدرات الباحثين والبحث العلمى فى مصر.

والتقت " الوفد " بالطالبة ياسمين والتى قامت بتعريف نفسها بقولها : أنا طالبة " عادية

جدا " مثلى مثل باقى الطالبات فى المدرسة فهناك العديد من زميلاتى لهن مواهب إبداعية كثيرة فى مختلف المجالات وأرى نفسى أقلهن ولكن لا احد يهتم ويبحث لأكتشاف هذه القدرات الإبداعية والفكرية، واتمنى أن يتطور التعليم بالمدارس ليكون هناك معامل حقيقية للطلاب بدلا من المعامل الهيكلية الموجودة يتم من خلالها تدريبهم وتنمية أفكارهم ومخترعاتهم مع توفير كل الأمكانيات والمتطلبات اللازمة لتنفيذ أفكارهم.

وأضافت والدى يعمل ضابطًا بجهاز الشرطة ووالدتى ربة منزل ولى شقيقتى نورهان طالبة بالصف الثانى الأعدادى ، ومحمد بالصف الثالث الابتدائى .

فرحت كثيرًا بفوزى فى المسابقة وتأهلى للمستوى الأعلى منها ولكننى اصيبت بالأكتئاب بعد سياسة التجاهل واغلاق الأبواب التى لمستها من أجهزة الدولة التى لا تقدر البحث العلمى والموهوبين مثلما تقدر المواهب الغنائية والفنية التى تخرج إلى النور بسرعة الصاروخ .

وناشدت ياسمين الرئيس عدلى منصور وكافة أجهزة الدولة وخاصة وزارتى الدفاع والانتاج الحربى والبحث العلمى لتبنى وتنفيذ فكرتها وأفكار الشباب المبدعين والمخترعين ليكون لدينا اجيال مبدعة واعية قادرة على النهوض بالوطن ونقله إلى مصاف الدول المتقدمة ووضع استراتيجية عامة بالدولة للأهتمام بمجال البحث العلمى وتقدير المبتكرين وإعطائهم أعلى النياشين والأوسمه ليكونوا المثل والقدوة الحقيقية التى يحتذى بها وتتوارثها الأجيال كما يحدث فى الدول المتقدمة .