عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مظاهرات "الجمعة"..إلى متى؟

مظاهرات
مظاهرات

أصبح «يوم الجمعة» يمثل بالنسبة للكثيرين مصدراً لوقف الحال والازعاج بسبب اصرار جماعة الإخوان الإرهابية على إقامتها فى العديد من محافظات الجمهورية لمواصلة مخططهم فى نشر الفوضى ومحاولة إسقاط الدولة..

ورغم اعتقاد الكثيرين ان الاستفتاء على الدستور سيقضى على تلك المظاهرات إلا أن الحال ظل على ما هو عليه وهو ما دفع « الوفد « لطرح سؤال على المحللين والمهتمين بالسياسة وهو متى ستنتهى مظاهرات يوم الجمعة؟ ويرى المحللون ان هذه المظاهرات سوف تنتهى بعد الانتخابات الرئاسية وانتخاب رئيس حائز على رضى الشعب المصرى عندها ستولد الشرعية المضادة التى ستقضى على أمل أنصار الرئيس المعزول الذين مازالوا يصرون على انهم يدافعون عن الشرعية المغتصبة، كما أكد المحللون ان هذه المظاهرات تحتاج إلى مواجهات أمنية وسياسية عن طريق استراتيجية محددة وخطط مدروسة على أرض الواقع بالإضافة إلى تجفيف المنابع والتضييق على هؤلاء الإرهابيين والقبض عليهم، يقول العميد محمود قطرى الخبير الأمنى إن مظاهرات يوم الجمعة سوف تستمر لعدة أسباب: أولها انه يشرف عليها جماعة الإخوان الإرهابية وهذه الجماعة تعمل من خلال أيديولوجية فكرية منحرفة تجعل أنصار الرئيس السابق يستمرون فى تلك المظاهرات لانهم يحصلون على ثواب ويرضون الله بهذه الأفعال وعلى الجانب الآخر ضعف الشرطة وطريقتها الكلاسيكية والعشوائية فى التصدى لهذه المظاهرات بالإضافة إلى المقاومة والمكافحة الامنية فقط واعتبر «قطري» ان هذا الأسلوب في التصدى للمظاهرات ناقص لان ما تقوم به هذه الجماعة الإرهابية هو فكر ولابد ان يدحض بفكر وأضاف: لابد من مواجهتهم بفكر الأزهر ووزارة الثقافة والمنشقين عن الإخوان وهذا لم يحدث إلا في أضيق الحدود مثلما قامت وزارة الأوقاف وبدأت فى توحيد خطبة الجمعة مشدداً على أن هذا لا يكفى فلابد من مقاومة أكثر فاعلية من الناحية الفكرية لأن المقاومة الأمنية عشوائية وليست قائمة على استراتيجية من ناحية الخطط الأمنية على أرض الواقع وتابع «قطرى» إن أماكن المظاهرات أصبحت معروفة ومحددة فيمكن عمل خطط مدروسة وهناك تشكيلات معروفة لدى الأمن المركزى فى علم فض المظاهرات وهذا العلم يمكن من خلاله ان تسير المظاهرات فى الأماكن التى ترغب الشرطة ان تسير فيها كما يمكنه عمل كماشة عليها والقبض على المؤثرين بها من خلال تصوير هذه المظاهرة ومعرفة قياداتها والقبض عليهم حتى لا تتكرر مثلما كان يحدث فى جامعة عين شمس فكان الطلبة يقومون بالمظاهرات كل يوم ولا يتم القبض عليهم رغم انهم موجودون فى المدينة الجامعية وهذه المقاومة من الناحية التقنية ضعيفة جدا بسبب جهل القيادات الأمنية واستطرد قائلا ان الجماعة الارهابية تقاطع النظام الجديد الذى افرزته ثورة 30 يونية ومعنى ذلك انهم يتجهون ناحية إفشال الدولة وإحداث الفوضى وإبعادها عن خارطة الطريق وهذا ظهر فى تغيير الاستراتيجية الإرهابية عندما تحولوا من ضرب الشرطة والجيش إلى ضرب الاقتصاد والسياحة هذه الضربة القاسمة وهم لا يقبلون بالانخراط فى المجتمع وانما هم يدعون إلى الفوضى والوقوف ضد النظام الجديد ويرى سعد عبود البرلمانى السابق أن تلك المظاهرات بدأت فى الانحسار وانها ستأخذ وقتاً حتى تنتهى لان تنظيم الإخوان كان تنظيما قويا ويقوم على السمع والطاعة فالحسابات العقلية وفكرة الحوار غير موجودة لديهم ولهذا تصعب السيطرة عليهم فى وقت بسيط فضلا عن ان هذه القضية لا تحتاج إلى حل أمنى فقط بل تحتاج إلى حلول اجتماعية واقتصادية وسياسية فالدولة إلى الآن لم تنجح في تجفيف

المنابع وتضيق الخناق علي هؤلاء الإرهابيين واضاف «عبود» بعد الاستفتاء على الدستور بدأت الجماعة الإرهابية فى شق طريق آخر وهو عملية التفجيرات التى تحدث وهذه لن تحتاج إلى حشد. وأشار إلى سبب آخر سوف يؤدي لانخفاض فى حشدهم بعد الانتخابات الرئاسية لانهم مازالوا يصرون على ان مرسى هو الرئيس الشرعى وأن ما يقومون به من تظاهرات هى شرعية على أساس ان من يتولى مقاليد الأمور رئيس مؤقت وليس رئيساً حائزاً على انتخابات شرعية برضى الشعب المصرى وحسب تصوهم انه جاء عن طريق الجيش ولكن عندما يتم انتخاب رئيس جديد سوف تنتهي الأزمة ويعود الهدوء للشارع وتابع: هناك خطوة أخرى نتمنى ان تتم وفقا لخارطة الطريق وهى انتخاب مجلس النواب وهذا سيكون شرعية بديلة للمجلس الذى يتصورون انه تم حله بطريقة انقلابية وأهم الثمار التي سنجنيها من وراء تلك الانجازات الخاصة بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية هو ملء حالة الفراغ السياسى الموجودة منذ فترة كما طالب عبود بضرورة توافر معايير النزاهة في الانتخابات المختلفة ومن بينها المحليات التي اعتبرها مهمة جدا مذكراً بوجود 56 ألف عضو فى المحليات فلو تمت انتخابات نزيهة وطرح المخلصون وفي مقدمتهم شباب الوطن المخلص فهذا سيملأ جزء كبير من هذا الفراغ وأكد «عبود» ان الأحزاب الجديدة لم يقوى عودها مشيراً لنشاة الكثير من الأحزاب لا نعرف عددها أو اسماءها واقترح باندماج بين بعضها البعض خاصة التي تقوم على مبادئ مشتركة من أجل تكوين أحزاب .. وانتقد عبود ظاهرة القبض العشوائى على كثيرين ليس لهم علاقة بهذه الجماعة الارهابية مشدداً على ان الأمن يتصرف بشكل انتقامى ويجب ان يتصرف بشكل سياسى لان التصرف بهذا الشكل جعل مساحة كبيرة من الذين كانوا يؤيدون الأمن وخرجوا فى 30 يونية بدأوا يتساءلون: هل نحن خرجنا من أجل اجهاض الثورة ؟ أم من أجل تصحيح مسار الثورة؟ وحذر اولى الأمر لأهيمة ان ينتبهوا بشدة لظاهرة التوحش الأمني حيث أصبح المواطنون لديهم خوف شديد جدا من عودة الدولة البوليسية وعودة القمع على أيدي نظام مبارك الذين بدأوا يستردون انفاسهم خاصة ان المشهد الظاهرى يقول إن هناك محاولة لاختطاف الثورة فظهور أعوان النظام الأسبق بهذا الأسلوب الفج جعل المواطنين يعيدون التفكير فيما يجري.
فاتن الزعويلى