عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مصر تدفع ثمن صداقات الفساد


دفعت مصر ثمنا باهظا بسبب العديد من الصداقات التي‮ ‬تمت بين عدد من قادتها وبعض السياسيين ورموز المجتمع أدت إحداها الي‮ ‬هزيمة عسكرية تكبدتها مصر عام‮ ‬1967‮ ‬وأدت أخري‮ ‬الي‮ ‬خسائر مالية تكبدتها الخزانة العامة فيما قادت الثالثة الي‮ ‬انهيار مصر اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا‮.. ‬انها واحدة من أهم مظاهر زواج السلطة بالمال‮.. ‬كما كشفت التحقيقات التي‮ ‬تجري‮ ‬الآن مع بعض رموز الفساد بأن هذه الصداقات كانت واحدة من أهم أساليب الكسب‮ ‬غير المشروع وعمليات‮ ‬غسيل الأموال وتهريبها الي‮ ‬الخارج وقبض عمولات السلاح والصفقات المشبوهة‮.‬

جمال عبدالناصر وعبدالحكيم عامر‮.. ‬أنور السادات وعثمان أحمد عثمان‮.. ‬حسني‮ ‬مبارك وحسين سالم‮.. ‬جمال مبارك وأحمد عز‮.. ‬هي‮ ‬أشهر الصداقات التي‮ ‬شهدتها مصر منذ اندلاع ثورة‮ ‬يوليو‮ ‬1952‮ ‬حتي‮ ‬سقوط مبارك في‮ ‬فبراير‮ ‬2011‭.‬

إن هذه الصداقات كشفت لعبة صناعة القرار في‮ ‬مصر وكيفية صدوره وأجابت عن السؤال ومن‮ ‬يتحكم في‮ ‬مصائر الشعوب ويدير البلد وغيرها من الحقائق التي‮ ‬تقف عليها‮ »‬الوفد الأسبوعي‮« ‬في‮ ‬هذا الملف الشائك‮.‬

استمرت الصداقة بين جمال عبدالناصر وعبدالحكيم عامر قوية رغم العواصف التي‮ ‬هبت عليها والشلة التي‮ ‬أحاطت بالمشير وكانت تناديه بكلمة‮ »‬يا ريس‮« ‬ولكن بعد هزيمة‮ ‬5‮ ‬يونيو‮ ‬1967،‮ ‬وقع الصدام بين الصديقين القديمين ورغم محاولات إنهاء الخلاف بينهما بأكثر من حل،‮ ‬إلا أن وفاة المشير عامر في‮ ‬أواخر عام‮ ‬1968‮ ‬قد أسدلت الستار علي‮ ‬هذه الصداقة القوية بين الرئيس والمشير‮.‬

كانوا‮ ‬يطلقون عليهما‮ »‬الصديقان‮« ‬فقد كانا بالفعل لا‮ ‬يفترقان إلا نادرا‮.. ‬حتي‮ ‬أصبحت هذه الصداقة عبئا ثقيلا علي‮ ‬الرئيس الراحل جمال عبدالناصر‮.. ‬فالصداقة بين الرئيس والمشير دفعت الأول للتراجع في‮ ‬أكثر من مناسبة عن اتخاذ القرار كلما احتدم الخلاف بينهما ما أعطي‮ ‬المشير حقوقا أكثر مما‮ ‬يستحق خاصة أن جميع زملائهما من قادة الثورة أبدوا اعتراضهم علي‮ ‬تقليد عبدالحكيم عامر رتبة المشير لقلة خبراته العسكرية،‮ ‬وأنهم جميعا اعتبروا ذلك نوعا من المجاملة أسداها عبدالناصر لصديقه عامر‮!!‬

لقد شهدت العلاقات القوية التي‮ ‬جمعت بين عبدالناصر وعامر مراحل عديدة،‮ ‬ولم‮ ‬ينته الصراع الخفي‮ ‬بين الصديقين طوال سنوات الخمسينيات وحتي‮ ‬أواخر الستينيات‮.. ‬فعبدالحكيم عامر هو أحد أبناء مصر الذين أسهموا سرا بقدر بارز من النشاط الثوري‮ ‬بين قطاع من ضباط الجيش المصري‮ ‬من أجل التخلص من النظام الملكي‮ ‬وفساد الحياة السياسية‮.. ‬خرج عامر ليلة‮ ‬23‮ ‬يوليو‮ ‬1952‮ ‬مع زملائه قادة الضباط الأحرار ليصنعوا مصر الثورة‮.. ‬ولمدة‮ ‬15‮ ‬عاما متصلة عاشتها مصر،‮ ‬كان للرجل دوره فيها سلبا وإيجابا‮.. ‬استمر خلالها في‮ ‬صراع سري‮ ‬بينه وبين الرئيس عبدالناصر حتي‮ ‬بلغ‮ ‬الذروة في‮ ‬بداية عام‮ ‬1964‮ ‬واشتغل في‮ ‬الأشهر الأولي‮ ‬من عام‮ ‬1967،‮ ‬بل بقيت بذوره،‮ ‬واستمر عبدالناصر محاولا اقتلاعها حتي‮ ‬يناير عام‮ ‬1970،‮ ‬أي‮ ‬قبل رحيله بثمانية شهور فقط،‮ ‬عندما بادر الي‮ ‬تطهير صفوف القوات المسلحة من الضباط الذين‮ ‬يدينون بالولاء لصديقه المشير عامر‮.‬

ومن المثير حقا أن‮ ‬ينشب مثل هذا الصراع بين الرجلين وقد ربطت بينهما صداقات عميقة منذ أن التقيا في‮ »‬منقباد‮« ‬عام‮ ‬1940‮ ‬وتوطدت هذه الصداقة عمليا بقيام ثورة‮ ‬يوليو‮ ‬1952‮ ‬ومساندة عامر لعبدالناصر في‮ ‬كافة المعارك السرية والعلنية التي‮ ‬خاضها ضد اللواء محمد نجيب أول رئيس للجمهورية،‮ ‬وضد الضباط الذين تصدوا لعبدالناصر،‮ ‬ثم تأييد عامر لحركات التطهير التي‮ ‬أجراها عبدالناصر بين ضباط الجيش المصري‮.. ‬ثم أعقبتها عمليات التخلص من بعض الضباط الأحرار وفي‮ ‬مقدمتهم‮ ‬يوسف صديق البطل الحقيقي‮ ‬لثورة‮ ‬يوليو‮.. ‬بعدها ظل عبدالحكيم عامر‮ ‬يحكم بجانب عبدالناصر‮.‬

لقد دفعت مصر ثمن هذه الصداقة‮ ‬غاليا عندما أهمل عبدالحكيم عامر الجيش ودخل في‮ ‬صراع مع عبدالناصر حتي‮ ‬وقعت هزيمة‮ ‬يونيو‮ ‬1967،‮ ‬الذي‮ ‬مازال‮ ‬يدفع ثمنها الشعب المصري‮ ‬حتي‮ ‬اليوم‮.‬

السادات وعثمان

‮< ‬عثمان="" أحمد="" عثمان="" بدأ="" حياته="" العملية="" بقروش="" قليلة،‮="" ‬إلا="" أنه="" أصبح="" في‮="" ‬النهاية="" مؤسسة="" كبيرة="" تحمل="" اسمه،‮="" ‬بل="" تفرغت="" عنها="" بعد="" ذلك="" مجموعة="" من="" الشركات="" موزعة="" في‮="" ‬أنحاء="" الدول="">

وحكاية عثمان أحمد عثمان مع الرئيس السادات بدأت عندما كان الاثنان‮ ‬يسكنان متجاورين في‮ ‬منطقة الهرم قبل ثورة‮ ‬يوليو‮ ‬1952،‮ ‬ومن ثم تعارفا وتوطدت العلاقة بينهما،‮ ‬وفي‮ ‬28‮ ‬أكتوبر‮ ‬1973‮ ‬استدعاه الرئيس السادات لكي‮ ‬يشغل منصب وزير التعمير‮.. ‬وظل في‮ ‬الوزارة حتي‮ ‬عام‮ ‬1976،‮ ‬وقد ازدادت العلاقة عمقا عندما وصلت في‮ ‬مرحلة من المراحل الي‮ ‬علاقة مصاهرة،‮ ‬بعد أن تزوج نجله محمود عثمان من جيهان ابنة السادات في‮ ‬2‮ ‬يناير‮ ‬1977،‮ ‬بعدها أصبح عثمان هو رفيق السادات وصديقه ومستشاره وصهره،‮ ‬بل وشارك السادات في‮ ‬عدد من القرارات الاقتصادية حتي‮ ‬ان الكاتب الكبير موسي‮ ‬صبري‮ ‬ـ رجل السادات المخلص ـ قال‮: ‬إن الموافقة علي‮ ‬أي‮ ‬مشروع اقتصادي‮ ‬كانت تمر من بين أصابع عثمان أحمد عثمان،‮ ‬لكن صراحة عثمان للسادات كشفت عن عداء شديد لعبدالناصر بدا واضحا في‮ ‬كتابه‮ »‬صفحات من تجربتي‮« ‬الذي‮ ‬صدر عام‮ ‬1981،‮ ‬ووجه فيه انتقادات لاذعة لعبدالناصر بسبب قيام الأخير بتأميم شركة المقاولون العرب التي‮ ‬يمتلكها عثمان،‮ ‬وقد رافق عثمان أحمد عثمان صديقه السادات في‮ ‬زيارته الشهيرة للقدس‮.‬

دخل عثمان أحمد عثمان في‮ ‬عهد السادات نقابة المهندسين،‮ ‬وقيل وقتها إن الدولة ساندته في‮ ‬دخول النقابة لإجهاض الصوت المعارض للسادات داخلها‮.. ‬ولكن الشيء المؤكد أن شركة المقاولون العرب مع مجيء السادات للحكم،‮ ‬وصدر القانون‮ ‬43‮ ‬لسنة‮ ‬1974،‮ ‬تحولت الي‮ ‬شركة متغلغلة في‮ ‬كل النشاطات الاقتصادية،‮ ‬من المقاولات الي‮ ‬الاستثمارات والمنتجات الخشبية والعمل المصرفي‮ ‬والمواد الغذاية‮.. ‬إلخ‮.‬

وأقنع عثمان صديقه السادات بمشروع الصالحية لتعمير الصحراء،‮ ‬وعين السادات حسين عثمان شقيق عثمان مشرفا علي‮ ‬المشروع بدرجة نائب رئيس الوزراء،‮ ‬ولكن المشروع لم‮ ‬يحقق النتائج التي‮ ‬كانت متوقعة بالمرة،‮ ‬وتعرض المشروع لخسائر مالية بالملايين‮.. ‬ولم تكن الصالحية المشروع الوحيد الذي‮ ‬تبناه عثمان،‮ ‬وخسر أموالا طائلة‮.. ‬هناك أيضا عملية إنشاء مزرعة سمكية بمريوط وغيرها من المشروعات الخاسرة‮.‬

باغتيال السادات في‮ ‬حادث المنصة عام‮ ‬1981‮ ‬انتهت ـ بحكم القدر ـ صداقة عثمان أحمد عثمان بالرئيس الراحل أنور السادات‮.‬

حسني‮ ‬وسالم

حسني‮ ‬مبارك وحسين سالم‮.. ‬صداقة دفعت مصر ثمنها انهيارا اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا‮ ‬غير مسبوق‮.. ‬بدأت العلاقة بين الاثنين في‮ ‬الخمسينيات عندما التحق حسين سالم بالجيش كضابط احتياط في‮ ‬القوات

الجوية بعد تخرجه في‮ ‬كلية التجارة‮.. ‬بدأت العلاقة تقليدية وفاترة الي‮ ‬حد ما ولكن ما إن اختار السادات‮ »‬مبارك‮« ‬ليكون نائبا له تذكر حسين سالم صداقته بمبارك واقترب منه بشدة وفتح أمامه أبواب تجارة السلاح وسانده ليخطو أولي‮ ‬خطواته في‮ ‬تلك التجارة التي‮ ‬تتحقق لمن‮ ‬يعمل بها أرباحا تفوق عشرات أضعاف الأرباح التي‮ ‬يحققها تجار المخدرات‮.‬

وبفضل أرباح تجارة السلاح انتقل مبارك من دنيا المستوردين الي‮ ‬عالم كبار الاثرياء وأراد مبارك أن‮ ‬يرد الجميل لصديقه ففتح له خزائن مصر فمنحه جزيرة نيلية بالأقصر تضم عشرات الأفدنة بمبلغ‮ ‬تسعة ملايين جنيه رغم أن سعرها الحقيقي‮ ‬يفوق هذا المبلغ‮ ‬مئات المرات،‮ ‬ثم منحه أرضا شاسعة في‮ ‬شرم الشيخ ورأس سدر وغيرها من المناطق والمدن‮.‬

لم‮ ‬يكن مبارك‮ ‬يرفض لصديقه أي‮ ‬طلب‮.. ‬وفي‮ ‬أحد الأيام طلب حسين سالم من صديقه مبارك أن‮ ‬يخصص له مساحات شاسعة من أراضي‮ ‬طابا،‮ ‬وبالصدفة كانت هذه الأرض مخصصة لرجل الأعمال وجيه سياج ولم‮ ‬يرفض مبارك طلب صديقه ونزع الأرض من سياج ومنحها لحسين سالم وتحملت خزانة الدولة‮ ‬750‮ ‬مليون جنيه دفعتها مصر لسياج الذي‮ ‬لجأ للتحكيم الدولي‮ ‬فقضت المحكمة الدولية بتغريم مصر هذا المبلغ‮ ‬الضخم الذي‮ ‬تم دفعه بالطبع من قوت الشعب المصري‮.‬

ويبدو أن نهم حسين سالم للثروة لم‮ ‬يكن‮ ‬يفوقه سوي‮ ‬ضعف مبارك أمام صديقه،‮ ‬ولهذا ما إن طلب منه أن‮ ‬يمنحه حق تصدير الغاز المصري‮ ‬لإسرائيل قال له مبارك‮: »‬اعمل شركة فورا‮« ‬وبالفعل تم تأسيس شركة‮ ‬يمتلك حسين سالم منها‮ ‬65٪‮ ‬من اسهمها بينما‮ ‬يمتلك رجال أعمال إسرائيلي‮ ‬25٪‮ ‬وشركة سويسرية‮ ‬15٪‮ ‬واحتكرت شركة حسين سالم تصدير الغاز لإسرائيل‮.. ‬وباعته بأسعار متدنية للغاية ويحقق حسين سالم مليارات الجنيهات بينما تخسر مصر‮.‬

وتصور مبارك أن حسين سالم وعلاقاته بمافيا السلاح ستوفر الحماية له وستضمن تنفيذ سيناريو التوريث ولكن كل أحلام مبارك ضاعت سدي‮ ‬وأسقطت الثورة مبارك وصديقه وضاعت علي‮ ‬مصر مئات المليارات من الدولارات‮.‬

جمال وعز

قلتها العام الماضي‮ ‬وأكررها اليوم‮.. ‬شكرا لجمال مفجر ثورة التطوير‮.. ‬هكذا تحدث أحمد عز في‮ ‬مؤتمر الحزب الوطني‮ ‬الأخير وهو‮ ‬ينتفخ فخرا وزهوا بينما جمال‮ ‬يكاد‮ ‬يلامس السماء برأسه وهو‮ ‬يشاهد كل وزراء وكبار مصر‮ ‬يصفقون له بكل حماس وهكذا وصلت العلاقة بين الوريث الموعود وجمال مبارك وصديقه الأنتيم رجل الأعمال المعجزة‮ »‬أحمد عز‮«.‬

حتي‮ ‬التسعينيات كان أحمد عز مجرد شاب مثل مئات الآلاف من الشباب الذين تخرجوا في‮ ‬كلية الهندسة،‮ ‬لم‮ ‬يكن أحمد عز طالبا عبقريا ولا فذا ولكنه حقق ذاته بشكل كبير في‮ ‬مجال بعيد عن الهندسة وهو عزف الدرامز وظل‮ ‬يتنقل مع مودي‮ ‬وحسين الإمام للعزف في‮ ‬الفنادق الكبري‮ ‬حتي‮ ‬طلب منه والده أن‮ ‬يتفرغ‮ ‬لإدارة أعماله التجارية،‮ ‬فغير عز من اتجاهاته وراح‮ ‬يتقرب بشدة من رجل الحزب الوطني‮ ‬القوي‮ ‬آنذاك كمال الشاذلي،‮ ‬وأخطأ الشاذلي‮ ‬خطأ عمره بأن فتح لأحمد عز الطريق لكي‮ ‬يتعرف علي‮ ‬جمال مبارك ولقد كان هذا التعارف المسمار الأول في‮ ‬نعش الامبراطورية التي‮ ‬تربع علي‮ ‬عرشها الشاذلي‮ ‬لسنوات طويلة في‮ ‬الحزب الوطني‮.‬

كان عز أكثر ذكاء من جمال وأراد أن‮ ‬يختصر المسافات بينهما ولهذا راح‮ ‬يتبرع بمبالغ‮ ‬كبيرة لجمعية جيل المستقبل التي‮ ‬أسسها جمال مبارك‮.. ‬كان عز‮ ‬يدفع لجمعية جمال باليمين وهو علي‮ ‬ثقة بأنه سيجني‮ ‬أرباح تبرعاته باليمين والشمال وصدقت نبوءاته فبعد سنوات قليلة صار امبراطورا للحديد في‮ ‬مصر وحقق في‮ ‬سنوات قليلة ثروة تجاوزت‮ ‬40‮ ‬مليار جنيه ولم‮ ‬يقتنع بالمال فقط وأراد أن‮ ‬يزوج ثروة بالسلطة وكان له ما أراد‮.. ‬فتح له جمال مبارك سلم المجد ليرتقيه بسرعة الصاروخ ويصبح خلال سنوات معدودة الرجل الثاني‮ ‬في‮ ‬الحزب الوطني‮ ‬وبلغ‮ ‬جبروته السياسي‮ ‬حد تحديده من‮ ‬يفوز بعضوية مجلس الشعب‮ ‬2011،‮ ‬وتحق له ما أراد واختار بنفسه أعضاء المجلس وكانت اختياراته العامل الأكبر في‮ ‬إشعال نار الغضب في‮ ‬مصر وفي‮ ‬تفجير ثورة‮ ‬25‮ ‬يناير العظيمة‮.. ‬الثورة التي‮ ‬أطاحت بكل هؤلاء وقذفت بهم الي‮ ‬السجون جنبا الي‮ ‬جنب مع جمال مبارك ليواجهوا جميعا تهما بالفساد والإفساد والتربح وقتل المصريين‮.‬