رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"إسرائيل الكبرى".. حلم تحققه القاعدة

بوابة الوفد الإلكترونية

يشهد التاريخ على أن القوى الكبرى منذ بدء الخليقة حتى الآن تحاول السيطرة على الدول الضعيفة, ولعل الفرس والروم أكبر قوتين وقت انتشار الإسلام خير دليل على ذلك

وفى تسعينيات القرن الماضى كانت روسيا وأمريكا المرادف الحالى لدولة الفرس والروم حيث تقوم القوى العظمى بتقسيم الدول فى مناطق الصراع مثل الشرق الأوسط إلى دول تابعة لكل دولة عظمى على حدة, فالخليج ومصر يتبعان النفوذ الأمريكى من حيث التسليح والسياسة بالطبع, أما سوريا وليبيا كانتا من ضمن الدول التابعة لروسيا حتى قيام الثورة الليبية العام الماضى.
نظرية المؤامرة
خدعوك فقالوا "لا توجد مؤامرة", كيف ذلك وأصحاب الشأن أنفسهم يعلنونها على الدوام, وحين يسيطر كيان مثل إسرائيل على دولة عظمى مثل الولايات المتحدة, فلابد أن ننتبه لما يحاك لبلادنا من مؤامرات خاصة ان إسرائيل تعلن دائمًا أنها دولة توسعية حيث تسعى إلى زيادة مساحة الأرض لتستوعب أعدادًا كبيرة من المهاجرين, وتعلن إسرائيل عن نواياها بوضوح من خلال العلم الخاص بها والذى يرمز الخطين باللون الأزرق فيه إلى نهرى النيل والفرات, وهو ما يؤكد بالدليل القاطع على نية إسرائيل التوسعية التى بدأتها بالسيطرة على نهر الفرات فى العراق من خلال حليفتها أمريكا التى شنّت حرب على العراق دون وجه حق على الرغم من اعترافها أنه لا توجد أسلحة غير تقليدية فى العراق, وتسعى إسرائيل إلى الأمر ذاته للسيطرة على النيل فى مصر من خلال أمريكا أيضًا التى تعتمد على عملائها هذة المرّة لتمهيد الأرض لتحقيق أحلام إسرائيل الكبرى لولا ثورة 30 يونيوالتى أطاحت بالعملاء من حكم مصر, وقد بدأت أولى بشائر تلك المؤامرة ولازالت مستمرة حتى بعد 30 يونيومن خلال الدعم الإسرائيلى لسد أثيوبيا.

إسرائيل الكبرى

تنفى إسرائيل عن نفسها فكرة التآمر, فهى دائمًا الحمل الوديع وسط ذئاب العرب, وتنسى أوتتناسى المذابح التى أقامتها عصابات الهاجناه وشتيرن لقتل المدنيين العزّل فى فلسطين, ولتفريغ الأرض من سكانها الأصليين, وعلى الرغم من وجود مخطط بتوسعه مساحة إسرائيل واقتطاع أرضى من الدول العربية المحيطة, إلا أننا نجد النفى الإسرائيلى المتكرر لما يعرف "بخريطة إسرائيل الكبرى", والتى يجرى حاليًا تحقيقها ببطء على أرض الواقع.
فإسرائيل فى الواقع تعانى من صغر مساحتها مقارنة بعدد السكان الذى يبلغ 7,881,000 نسمة والذين يسكنون على مساحة تصل إلى 27000 كم2 وهى المساحة الإجمالية لفلسطين بما فيها غزة والمناطق الفلسطينية, وذكرت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية شهر إبريل الماضى  إنه على الرغم من دفاعات إسرائيل الجوية المتطورة, إلا أنها تكافح من أجل الدفاع عن مجالها الجوى نتيجة لصغر مساحتها.
ونقلت الصحيفة عن تقرير أعده لمركز القدس للشئون العامة البريجادير جنرال عودى ديكيل الرئيس السابق لقطاع التخطيط الاستراتيجى فى الجيش الإسرائيلي، إن مساحة إسرائيل 'متناهية الصغر' جعلت من دفاعها الجوى تحديًا كبيرًا وسط عمليات تحديث وتطوير الجيوش فى منطقة الشرق الاوسط, وهذا مايؤكد أن إسرائيل تسعى وتخطط فى الخفاء لزيادة مساحتها مستقبلًا , فهى جزيرة صغيرة تموج فى بحر من العرب.
خرائط إسرائيل الكبرى
توجد عدة خرائط قديمة لإسرائيل الكبرى وضعتها المنظمات الصهيونية، وقامت بتجهيز عملتها وكتبت عليها إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات وأودعت الخريطة والعملة فى الخزانة الخاصة برئيسة الوزراء آنذاك جولدا مائير, وبغض النظر عن مدى صحة تلك الخرائط أم لا, إلا أننا لا نستطيع ان ننكر اطماع إسرائيل التوسعية فى الأراضى العربية, ومهما أنكرت إسرائيل صحة تلك الخريطة إلا أن التغييرات الجغرافية على الأرض تستدعى منّا دائمًا أن نضع تلك الخريطة نُصب أعيننا خاصة انها تتحقق شيئًا فشيئًا دون أن يشعر أحد.
هناك عدة خرائط لإسرائيل الكبرى, واحدة تظهر فيها مساحة فلسطين مظللة كاملة ومضاف اليها مساحة الأردن وسيناء, والثانية نفس المساحات السابقة مضافًا اليها جزءًا من العراق وسوريا , أما الثالثة وهى الأشهر والموجودة بكثرة فتشمل كل ما سبق مضافًا اليها مساحة كاملة موازيه لنهر النيل فى مصر ونصف مساحة السعودية تقريبًا.
والطريف ان الجميع ينكرون تلك الخرائط خاصة الخريطة الأخيرة إلا أن إسرائيل تعمل فى صمت وتترك العرب يتحدثون ويرفضون ما تراه أعينهم . وهم كالعادة لا ينتبهون إلا بعد فوات الأوان.
الحرب الزمنية
تعتمد إسرائيل فى حربها ضد العرب على شيئين لا ثالث لهما , الأول هوالزمن, والثانى غباء العرب, والسلاح الأول لا يدرك خطورته الا أجهزة المخابرات العالمية, والمخابرات المصرية على وجه الخصوص التى تعتبر مستثناه من أجهزة المخابرات العربية التى أوردت بلدانها موارد التهلكة.
تتعامل إسرائيل مع القضية العربية ضمن منظومة تتحقق على مدى زمنى كبير, فهى تحقق ما تصبوا اليه خلال فترة زمنية طويلة تصل إلى 30 عامًا دون أن يشعر أحد, والأهم ان إسرائيل تحقق أهدافها دائمًا من خلال غيرها, لتحقق ماتريده فى النهاية دون أن تخسر جنديًا واحدًا.
تعلمت إسرائيل من حرب أكتوبر درسًا مهمًا وهوان المواجهة العسكرية لن تجدى مع العرب خاصة مع وجود جيوش عربية قوية مثل الجيش المصرى والسورى والعراقى والتعداد الهائل للشعوب العربية مقارنة بعدد الشعب الصهيونى, وهى الجيوش الوحيدة القادرة على مواجهة إسرائيل , لذا حاولت إسرائيل تحييد الجيشين المصرى والسورى بمعاهدة السلام التى أبرمت تحت ضغط أمريكى, لكى تتفرغ إسرائيل بعد ذلك للقضاء على الجيوش العربية الواحد تلوالآخر, لكن فى الخفاء ودون إعلان.
واذا قارنا الفترة الزمنية منذ حرب أكتوبر عام 1973 وحتى سقوط بغداد وتحطيم الجيش العراقى فى أبريل عام 2003, نجد أنها ثلاثون عامًا شهدت فيها منطقة الشرق الأوسط تغيرات كثيرة مثل حرب العراق وايران ثم حرب تحرير الكويت ثم غزوالعراق, وفى نفس الوقت كانت إسرائيل تبنى نفسها دون اية مشكلات جوهرية تهددها, بل حطمت المفاعل النووى العراقى الوليد عام 1981 دون اى مواجهة عسكرية مع العراق.
واذا أردنا أن نعرف الفرق بين الفكر الإسرائيلى المتقدم ونظيره العربى المتأخر نتخيل اننا عام 1988 قلنا لعينة من أى شعب عربى أن العراق سوف يتم تقسيمه وجيشه هوالهدف , فإن الرد سوف يكون جاهزًا " من الذى يستطيع هزيمة جيش صدام حارس البوابة الشرقية الذى هزم ايران فى حرب ضورس استمرت 8 سنوات ؟"..فى حين أن الواقع اثبت امكانية حدوث ذلك ولوبعد سنوات وعلى مراحل ..بدأت بحرب تحرير الكويت التى افقدت الجيش العراقى ثلث قواته , ثم غزوالعراق الذى اطاح بالجيش العراقى , ثم حاكم العراق "بول برايمر" الصهيونى الذى تم تعيينه خصيصًا ليطيح بالبقية الباقية من الجيش ويصدر قرارًا بتسريح ما تبقى منه, وهذا ما يفعله المغفلون فى كل مكان وزمان, يرفضون وجود مؤامرة حينما يتم التحذير منها, وهوما يتكرر الآن عندما نحذر من  المؤامرة التى تحيط بالجيش المصرى وهدف إسرائيل الذى تحاول تحقيقه وهوتقسيم مصر, وهى المؤامرة التى لا يراها الأغبياء منعدمى العقول.
الحرب بالوكالة
مصطلح الحرب بالوكالة يعنى استخدام الآخرين لخوض الحروب بدلًا منك, وياحبذا لوكان هؤلاء الآخرين يتمتعون بالغباء المطلق والتفكير المعدوم, فمن السهل السيطرة على مجموعات ذات فكر منغلق من خلال التسرب إلى هذا الفكر وتفسيره بما يتلائم مع الأهداف الصهيونية, وهوما حدث تمامًا مع القاعدة التى أنشئت فى الأساس تحت أعين أمريكا, مابين عامى 1988 وأواخر عام 1989 لتكون نواه للجهاد الدولى ضد الولايات المتحدة وإسرائيل, إلا أنه بعد انتهاء الحرب فى أفغانستان  لم تقتل القاعدة سوى مسلمين, حيث توجهت إلى جميع البلدان العربية ولم تذهب إلى إسرائيل, القضية الأولى فى الجهاد المزعوم.
اعتمد السيناريوالإسرائيلى على ان العملاء ينقسمون إلى نوعين الأول يعمل لصالحك من أجل المال, والأفضل منه النوع الثانى وهوالغبى الذى يعمل لصالحك وهويظن أنه يحقق أهدافه هو, وهذا ما اعتمدت عليه إسرائيل , حيث حقق هؤلاء ما عجزت هى عن تحقيقه دون اراقة نقطة دم صهيونية واحدة , فحاربت القاعدة الجيوش العربية نيابة عن إسرائيل, بل وتعدّى الأمر اكثر من ذلك , حيث حاولت القاعدة ومن ورائها أمريكا وإسرائيل إنشاء دولة لها من خلال اقتطاع أجزاء من العراق وسوريا.
الإستراتيجية الأمريكية الإسرائيلية
تعمل إسرائيل بمساعدة أمريكية فى منطقة الشرق الأوسط وفق استراتيجية بعيدة المدى نلخصها فى النقاط التالية:
1- تعلم إسرائيل علم اليقين أن الحرب هى السبيل الوحيد لإحداث تغيير ديموغرافى على الأرض, وبالطبع لن تستطيع إسرائيل مواجهة جيوش عربية حولها حتى لوزودت بأحدث الأسلحة الأمريكية, لذا ارتكزت الخطة بعيدة المدى التى وضعتها أجهزة الإستخبارات على ضرورة وجود كيانات متطرفة هشة وضعيفة تنادى بسقوط إسرائيل وتحيط بها من كل جانب  بل وتطلق صواريخها عليها لكى تجد إسرائيل المبرر امام العالم فى رد العدوان عليها خاصة مع وجود معاهدات سلام بين دول الجوار مثل مصر وسوريا تجعل إسرائيل لا تستطيع ايهام العالم بأن العرب هم المعتدون, كما أن الجيشين المصرى والسورى منعا أي أعمال فدائية من عناصر متطرفة سواء من الجولان أومن سيناء تجاه إسرائيل وهوما جعل إسرائيل تقوم بتعجيل الخطة الموضوعة سلفًا.
2- كان الحل الوحيد هواستقدام تنظيم القاعدة الذى تم اختراقه وتوجيهه من الداخل لكى ينفذ ما يعتقد انه جهاد لكنه فى الحقيقة يخدم أغراض الولايات المتحدة وإسرائيل, فكان غزوالعراق بمثابة ضرب عصفورين بحجر واحد, حيث يتم التخلص من الجيش العراقى الذى يشكّل خطر على إسرائيل, وفى نفس الوقت يتم جلب تنظيم القاعدة للجهاد فى العراق, بل وتسهيل خروجهم من أفغانستان ليستقر بهم المقام فى العراق, وهوما حدث بالفعل حيث كان الهدف المعلن للتنظيم فى بداية الامر هومساعدة المقاومة العراقية لمحاربة القوات الأمريكية مما اكسبهم الكثير من التعاطف والدعم فى المناطق العراقية المختلفة, لكن مع بداية ظهور معالم الحكومة العراقية وبدء تكوين قوات الجيش والشرطة العراقيين اعتبر التنظيم جميع السياسيين المشاركين بالحكم عملاء وأصبح يستهدف جميع أجهزة الامن العراقية وصرح التنظيم ان هدفه هوأقامة دولة تحكم بالشريعة الإسلامية فى العراق.كما انه أصبح يستهدف المنظمات الدولية العاملة بالعراق, وأصبح ينفذ دوره المرسوم بدقة من قبل الصهاينة.
3- على الرغم من معرفة الولايات المتحدة بمكان أبومصعب الزرقاوى زعيم التنظيم فى العراق إلا أن الولايات المتحدة قتلته بعد استهدافه بضربة جوية استهدفت منزله كان يقطن به فى محافظة ديالى وذلك بعد أن انتهى دوره على مسرح الأحداث  تمامًا كما فعلت مع بن لادن حيث قويت شوكة التنظيم, ليتجه بعد ذلك إلى الأراضى السورية مع بداية الثورة ضد نظام الرئيس بشار

الأسد وليصبح التنظيم مخلب قط فى ظهر العراق ومن بعدها سوريا وذلك تحت بصر حلفاء الشيطان أمريكا وإسرائيل.
4- كان من نتيجة انهيار الجيش العراقى والسورى وتمزق أوصال الدولة العراقية والسورية قيام تنظيم القاعدة باقتطاع أجزاء من أراضى العراق وأجزاء أخرى من سوريا ليقيم ما أسماه دولة العراق والشام الإسلامية وتكون تلك الدولة نواه لدولة متطرفة تهدد الكيان الصهيونى ظاهريًا الذى يمكن ان يستغل ذلك لشن حرب سريعة خاطفة والإستيلاء على أراضى تلك الدولة المزعومة المتاخمة لحدوده وبالطبع لن يتم ذلك الا بعد ان يتم حصر العراق وسوريا فى بقية الأراضى الأخرى خارج نطاق الأراضى  التى إستولت عليها القاعدة, وأيضًا بعد استكمال باقى الطوق الذى ينتهى بمصر, وما يجعل ذلك السيناريوسهل الحدوث هواعتماد القاعدة فى هجماتها على أسلحة بدائية مقارنة بالمنظومة الأمريكية الإسرائيلية التى تعتمد على أحدث الأسلحة كما ان مقاتلوا القاعدة يعتمدون فى تسليحهم على سيارات دفع رباعى مزودة برشاشات اوصواريخ ذات مدى صغير ولا يتمتعون بأى غطاء جوى وليس لهم اى علاقة بأساليب جيوش الحرب النظامية , وهوما يجعل إبادتهم غاية فى السهولة , تمامًا كما حدث مع الجيش العراقى الذى انهزم نتيجة عدم وجود غطاء جوى , ناهيك ن الفجوة التكنولوجية بين الأسلحة الذكية التى تدار من خلال الأقمار الصناعية والأسلحة العراقية.
5- كان من المفترض وجود دولة اخوانية بمصر تسمح باقتطاع مساحات من سيناء لصالح غزة لتوطين الفلسطينيين فيها كمرحلة اولى يعقبها ضرب لغزة ثم يتم تفريغ غزة من سكانها تمهيدًا للإستيلاء على سيناء مستقبلًا بعد قيام حماس بضرب إسرائيل من سيناء حيث يكون ذلك هوالمبرر المماثل لإسرائيل لشن حرب اخرى , إلا أن ثورة 30 يونيوقلبت الأمور رأسًا على عقب فى الإدارة الأمريكية والإسرائيلية على السواء.


المفاجأة الكبرى


عند تحليل كل تلك المعلومات السابقة وربط الخرائط بما تحقق على أرض الواقع نستنتج شيئًا غاية فى الخطورة, وهوان الأجزاء التى سيطرت عليها القاعدة بما يسمى دولة العراق والشام الإسلامية هى نفس الإجزاء المظلله فى خريطة إسرائيل الكبرى, وهى التى تنوى إسرائيل الإستيلاء عليها فى حرب خاطفة, لتضمها إلى أراضيها, وبالطبع ذلك السيناريو لن يصدقه الغافلون من النشطاء اوالذين ينظرون تحت أرجلهم فقط, فهذا المخطط يمكن ان يتم تنفيذه ببطء وعلى مدار 10 سنوات من الآن, تمامًا كما حدث مع العراق وسوريا خلال الـ30 عامًا الماضية.
- عند النظر والتدقيق للمناطق التى سيطرت عليها القاعدة فى العراق نجد ان من بينها الأنبار والفلوجة وبعض الأجزاء الأخرى المتاخمة للجانب ليصبح الجانب المظلل على خريطة العراق  فى الخريطة التى تم رسمها لإسرائيل  الكبرى هونفس الجانب الذى تسيطر القاعدة عليه , أى ان القاعدة تسير على الأرض وفق نفس التخطيط الإسرائيلى سواء بعلم اوبدون علم, كما ظهرت خريطة إسرائيلية واضحة لتقسيم العراق إكتشفها هاكر جزائرى عندما اقتحم أحد  المواقع الإسرائيلية, ونشرتها شبكة الرشيد نت العراقية, حيث ظهرت فيها بوضوح مناطق تقسيم العراق.

 


- أما على الأرض السورية فنجد أن السيناريو يسير وفق نفس المخطط, فقد سيطرت الدولة الإسلامية المزعومة على مناطق فى محافظات الرقة وحلب‏ وريف اللاذقية ودمشق وريفها ودير الزور وحمص وحماة والحسكة وإدلب ويتفاوت التواجد والسيطرة العسكرية من محافظة لاخرى فمثلا لديها نفوذ قوى فى محافظة الرقة وفى بعض أجزاء محافظة حلب ولديها نفوذ أقل فى حمص واللاذقية, لكن نفس السيناريويسير بنفس الترتيب, وأيضًا نجد نفس الجانب المظلل على خريطة سوريا  فى الخريطة التى تم رسمها لإسرائيل  الكبرى هونفس الجانب الذى تسيطر عليه القاعدة وان لم يكتمل تمامًا لكنه فى طريقه للإكتمال لولا الدعم الروسى الصينى للجيش السورى, وهوما يؤكد الشكوك حول قيام أصحاب العقول المغيّبة بتنفيذ مساحة إسرائيل الكبرى على الأرض بشكل فعلى.

ومؤخرًا ذكر موقع " LeakSource " المختص بالتسريبات أن إسرائيل شاركت فى  فى الحرب على سوريا، كما كان هناك قصف الإسرائيلى على مركز البحوث السورى فى 30 يناير 2013, وتحدث التقرير المنشور فى الموقع أيضًا عن دور سرى لإسرائيل فى تعزيز الانقسامات الطائفية داخل سورية فضلا عن دعم", تشكيلات الجهاديين الإرهابية داخل سوريا، بالتنسيق مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسى ودول الخليج . وهوما ئؤكد سعى إسرائيل المتواصل للقضاء على أى قوة عربية.
وتحدث مقال آخر فى جيروزاليم بوست فى يونيوعام 2012 عن هدف غير معلن للسياسة الخارجية للولايات المتحدة، وهوتفتيت سورية كدولة ذات سيادة إلى أقليات عرقية ودينية, وشرح ان  دعم الولايات المتحدة  للتمرد المسلح فى سوريا بمساعدة إسرائيل  يهدف إلى " كسر سوريا إلى قطع.


السيناريوالقادم 2014


تعتمد أجهزة الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية على خطط مجهزة وأخرى بديلة فى حالة حدوث اى طارىء, وبعد ثورة 30 يونيوانقلبت الموازين, حيث اتجه الجيش المصرى بقيادة الفريق السيسى للدعم الروسى ضد الولايات المتحدة ومعه دول الخليج خاصة المملكة العربية السعودية والإمارات.
- لذا فمن المتوقع خلال العام الحالى أن تقوم الولايات المتحدة بمحاولة التقرب من مصر, وفى نفس الوقت تقوم بالضرب من تحت الحزام للنظام المصرى خاصة مع اقتراب الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية  والتى سوف تحاول الولايات المتحدة فيها دعم احد الأطراف فى إنتخابات الرئاسة ليكون بديلًا عن المعزول محمد مرسى ويحقق مايطلبه الأمريكيين دون قيد أو شرط, وهوما تردد عن سامى عنان مؤخرًا.
وأيضًا من المتوقع ان تسعى الولايات المتحدة ومن ورائها إسرائيل إلى إثارة قلاقل لمصر من الناحية الجنوبية والغربية لإشغال الجيش المصرى بعيدًا عن الحدود الشرقية فى سيناء وهما الناحيتان اللتان تسيطر عليهما أنظمة اخوانية لم تنس ما حدث لتنظيمهم الرئيسى فى مصر, مع الأخذ فى الإعتبار ان الرئيس السودانى عمر البشير يمكن أن يتم السيطرة عليه بتهديده بإحالته للمحكمة الجنائية الدولية لإرتكابه جرائم حرب فى دارفور, أما الناحية الغربية, فلم ينس اخوان ليبيا ان قوات الناتو بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية هى التى خلّصتهم من القذافى, كما انهم وافقوا على وجود قواعد عسكرية لحلف الناتوعلى الحدود الغربية فى مصر, لذا ندعوا الله ان يعين الجيش المصرى على مصاعب الفترة القادمة.
- أما بالنسبة لدول الخليج وخاصة المملكة العربية فمن المتوقع ان تستخدم الولايات المتحدة ايران كفزاعة لدول الخليج عن طريق التنازل لها ن نفوذها فى بعض المناطق بشرط عدم الإقتراب من القواعد الأمريكية, خاصة مع وجود شيعة  فى جميع بلدان الخليج, بل لا نكذب اذا قلنا أن دول الخليج سوف تشهد قلاقل خلال الفترة القادمة ومنها التفجيرات التى يمكن ان يزرعها العملاء فى اكثر من مدينة خليجية, كما أن المملكة العربية السعودية هى الأكثر عرضة للانقسام نتيجة الخلافات الداخلية والمساحة الشاسعة التى تجل من الصعب السيطرة عليها خاصة اذا قررت الولايات المتحدة اللعب بنفس اللاعب الذى يعمل لحسابها فى الخفاء وهوتنظيم القاعدة الذى يمكن أن نجده بين يوم وليلة فى أرض الحرمين الشريفين, وانا لمنتظرون.