عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أوهام العودة

بوابة الوفد الإلكترونية

يائسون.. ينتحرون.. مغيبون.. منقادون.. يعانون اضطراب ما بعد الصدمة ويعيشون حالة «اغتراب اجتماعي» وعزلة سياسية!

مقهورون.. مستغلون من قياداتهم، أما الإخوان فمشوهات نفسياً وضحايا «للأخ الأكبر».
هذه بعض التحليلات النفسية لعلماء الاجتماع والنفس أكدوا جميعاً ان إخوان الشوارع الذين يخرجون في المظاهرات ويحرقون ويقتلون ويدمرون مرضي «نفسيون» يعيشون في واقع افتراضي من نسج خيالهم وهم في الأغلب ضحايا للقيادات أو «مأجورون» ومرتزقة وجدوا في وجبة غذائية أو بضعة جنيهات ضالتهم، أما الشباب منهم فهم نتاج طبيعي لنظام تربوي وتعليمي اعتبره علماء النفس «المورد الأساسي لأعضاء التنظيم» الذي يقنعم ان مكسبهم في الجنة والأمراء وحدهم يقودونهم لـ «سكة ربنا»!
«الاحساس بالغضب» هو المتحكم الرئيسي في العناصر الإخوانية الموجودة بالشوارع ووفقاً للتحليل النفسي الذي يراه الدكتور هاشم بحري أستاذ الصحة النفسية فان هذا الإحساس بالغضب له أشكال ومستويات عديدة لكنه يبرز واضحاً في طلبة الجامعة لانها الفئة العمرية الأخطر والمعروفة أصلاً بالحماسة والعنف أحياناً.
فضلاً عن أهم سمة لهذه المرحلة وهي الرغبة في التمرد علي السلطة أياً كانت فهو يخرج عن السلطة سواء في البيت أو الجامعة أو الشارع لانه في هذه المرحلة يريد تكوين شخصيته بالإضافة إلي ان الجامعة تخرِّج طالبا لا يفكر لانه تلقي تعليمه في مدارس معينة علي السمع والطاعة والتلقين وممنوع التفكير لانه إذا فكر «يأخذ بالجزمة»!! وهو عندما يدخل الجامعة يريد أن يثبت شخصيته في أي شيء حتي ولو كان سيئاً والطالب الإخواني يجد نفسه دون ان يدري يسلم نفسه للجماعة التي تبني فكرها علي الطاعة العمياء أيضاً لكنه يمارس أشياء هو ضدها فيقول أنا ضد العنف ويمارسه لكنه ينكره علي الشرطة مثلاً، في الوقت الذي نجد فيه ان مناهج الجامعة وطرق التدريس تعمل علي «تطفيش الطلبة» وأغلب الإخوان الآن سواء في الجامعة أو الشارع نجد 1٪ يقود والباقي قطيع وفيهم منضمون غاضبون وليس لديهم أي تصورات عن المستقبل وكثير منهم يعيش في عالم افتراضي، ويشير الدكتور هاشم بحري إلي ان فتيات الإخوان يؤكدن ان فكرة البنت الرقيقة الحساسة لم تعد موجودة فهي شرسة لأقصي درجة والإخوان سواء رجالا أو نساء مقتنعون ان مكسبهم في الجنة وان الأمراء يدلونهم علي «سكة ربنا» وهم يسيرون وراءهم لبلوغ منزلة الشهداء.
اضطراب ما بعد الصدمة
الدكتورة حنان الشاذلي رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لدعم الإرشاد النفسي تشير إلي ان الإخوان يعانون الآن مما يعرف «باضطراب ما بعد الصدمة» وتضيف: هذا المرض ليس خاصاً بمن تعرضوا للصدمة فقد بل يمتد إلي من يتعاطفون معهم ويشاركون أفكارهم. فهم مجموعة من الناس ترتبط أو تحس بانتماء أو تعاطف وتتبني فكراً معيناً وتصدق نفسها. كما ان موضوع فض اعتصام رابعة العدوية سبب للإخوان مشاكل نفسية عديدة لم تقتصر علي من كانوا في الاعتصام بل امتدت لكل من يشاركونهم أفكارهم حتي لو كانوا خارج الحدث ورغم ان كان هناك تمهيد وتحذير قبل عمليات الفض إلا انهم لم يصدقوا ان ذلك سيحدث لذلك أصيبوا بصدمة نفسية شديدة وهذا نتج عنه اتجاه إلي العنف أو تعاطف عناصر أخري، هناك عناصر أخري ثانوية وجدوا مصلحتهم مع الجماعة ووجدوا فيها ما يعوضهم عن حالة التوهان التي كانوا يعيشون فيها فكثير من هؤلاء أشخاص ضائعون وجدوا في التنظيم الحماية فالانتماء إلي جماعة بالنسبة لهم كان حائط صد ضد كل ما يحيط بهم ويعطيهم قوة، لذا يدافعون عنهم كما لو كان الحق معهم أو أنهم أصحاب قضية لذا نجد المتظاهرين في الشارع يفعلون أي شيء لتبقي الجماعة لان انهيارها انهيار شخصي لهم لان شخصيتهم تماهت في الشخصية الجمعية.
سألت الدكتورة حنان الشاذلي.. هل كل العناصر المنتمين للجماعة الآن يعانون ضعفاً في الشخصية؟
قالت: هناك حالة توحد مع من تعرض للاعتداء فعلا فهم لديهم فكر التوحد مع من يعتقدون انه «معتدي عليه» ولا يدركون ان الجماعة الإرهابية هي التي اعتدت علي المجتمع فكرياً وسياسياً ومادياً، كما ان هؤلاء يستعينون الآن ببلطجية يخرجون مقابل أجر كذلك أطفال شوارع وفي تصوري الخاص ان الفترة الأخيرة شهدت حالة استقطاب من البدو بدليل الأسلحة التي تستخدم كما ان هناك عناصر تؤجر خصيصاً لإشعال المظاهرة وتأجيج حماس المشاركين فإذا بدأ العنصر المؤجر في القتل والاعتداء يتوحد معه الآخرون ويرتكبون نفس الأفعال وكل هذه الأمور شاذة وغريبة عن المجتمع المصري «الطيب» الذي ينبذ العنف، وتشير الشاذلي إلي ان استغلال الإخوان للنساء والفتيات هو الاسوأ لانهم يحاولون إظهار ان الشرطة والجيش يعتدون علي الجانب الأضعف وتستخدم كدروع بشرية ويصدرونهم الآن في المشهد رغم انهم أصلاً لا يقدِّرون المرأة بدليل ان لا أحد من محاميهم يتحرك للدفاع عن نسائهم إذا ما قبض عليهم أو أصيبوا فهن لا يعنين شيئا للجماعة.. لكن ينبغي ان نضع في الاعتبار ان نبات الجماعة ونساءها لا نجد إحداهن تخرج بمفردها لتعمل لصالح الجماعة فهي أما زوجة أو ابنة أو أخت لعنصر إخواني وهم لديهم في التنظيم ما يعرف لـ«الأخ الأكبر» وهذا يكون مسئولا عن مجموعة من البنات أو الأولاد يخطط لها ما تفعله فهي لا تفعل شيئاً من تلقاء نفسها

لكنها عندما تفعل ترتكب أي شيء لانهم جميعاً الآن في صراع من أجل البقاء والأخت هنا شخصية مشوهة نفسياً وعن إمكانية علاجها قالت الدكتورة حنان الشاذلي: هذا التشويه النفسي يحتاج لتكاتف أجهزة الدولة كلها لإعادة تأهيلهن لان الطرق التي يتم بها الاستقطاب تمحو أعمال العقل تماماً.
اغتراب اجتماعي
في رأي عالم الاجتماع المعروف الدكتور أحمد يحيي فان «إخوان الشوارع» يعيشيون الآن ما يعرف باسم «الاغتراب الاجتماعي» بمعني ان الإخواني الذي ينزل في مظاهرة بالشارع الآن «مريض اجتماعياً» وغير قادر علي التكيف في الحياة الاجتماعية ويتمسك باستماتة بأفكاره الذاتية ويؤدي ذلك إلي عدم التواصل الاجتماعي وهي غربة فردية واجتماعية فالإخوان الآن يشعرون انهم اغراب وهذه الغربة نتيجة تراكم سلبيات حتي أصبحت جزءاً من شخصياتهم وانتهت بهم إلي ما يعرف بالعزلة الاجتماعية، سألت أحمد يحيي: هل ممكن ان يتكيف الإخوان مرة أخري مع المجتمع فقال: من الممكن لان الشعب المصري لديه القدرة علي الانخراط والتكيف مرة أخري وهو يتمتع بهذه الميزة دون الشعوب الأخري لكن الخطورة ان يكون الاختلاف الدائر عقائديا حول الفكر السياسي، لكن عندما تكون مجرد اختلاف في الآراء فهو أمر مقبول لكن الخطير ان يتعلق الأمر بالعقيدة وتكفير الآخر وهؤلاء للأسف يعتبرون أنفسهم مدافعين عن العقيدة ويقولون تريد مصر إسلامية والسؤال هل مصر غير إسلامية، هناك استخدام غير واع للديمقراطية، وهم لديهم تفسير تآمري ولا أخلاقي وهذا هو ما يشغل أفكارهم بالإضافة ان الإخوان لديهم قدرة علي استخدام أدوات بشكل مباشر أو غير مباشر لتحقيق أهداف التنظيم بعد ان فشلوا فشلاً ذريعاً في تحقيق أهدافهم والبقاء في السلطة ولما فشلوا في ذلك لجأوا إلي محاولة إفشال الدولة عن طريق الخروج في مظاهرات ليست كثيرة العدد لكنها تخريبية ومؤثرة اجتماعياً من خلال ما تطلقه من صيحات وأدوات تدمير وتخريب وإساءة للمواطنين فما يحدث يعرف باسم «الفرقة الاجتماعية» والتي غالباً ما تحدث بسبب صراع أديان أو صراع سياسي ومصر نجحت في تجاوز الفتنة الطائفية ولم يستطع هذا التنظيم الفاشل اللعب علي هذا الجانب وتصدي المجتمع المصري لهذه الفكرة ولدينا حوادث عديدة تؤكد ذلك بقي لهم إحداث الفرقة الاجتماعية عن طريق مظاهرات وتفجيرات لإفشال الدولة وتخويف الناس ويستخدم في هذا كثير من البلطجية والمرتزقة اجتماعياً الذين يجدون في هذا العمل وسيلة للحصول علي وجبة غذائية أو مبلغ مالي لم يكونوا ليحصلوا عليها لولا قيامهم بهذه الأعمال والمدهش في الأمر هذا الصمت السياسي العجيب تجاه هذه المظاهرات ويؤكد الدكتور أحمد يحيي ضرورة ان تنتهي هذه المظاهرات عقب الانتهاء من الدستور ولتذهب حقوق الإنسان إلي الجحيم ولتمنع المظاهرات أياً كانت الجهة المنظمة والداعية لها فمصر تحتاج إلي الاستقرار، فالمجتمع المصري في صراع طويل مع السلطة منذ سنوات طويلة ويعاني مشكلة عدم التكيف بسبب عدم الحصول علي الحد الأدني من احتياجاته وهي بسيطة جداً لكنه بحاجة الآن إلي استقرار الأوضاع للحصول علي هذه الاحتياجات والإخوان يبحثون عن السلطة وهم في طريقهم هذا سيصلون من عدم التكيف الاجتماعي والسياسي إلي الغربة السياسية والابتعاد الكامل عن ممارسة السياسة وإذا استمروا علي هذه الأوضاع سيصلون لمرحلة العزلة السياسية ويشير الدكتور أحمد يحيي إلي ان الإخوان لديهم القدرة علي تسييس النساء بشكل خاص وهم يستغلونهن اسوأ استغلال وهذا ما يفسر وجود العناصر النسائية الشرسة في مظاهرات الإخوان الإرهابية وإقدامهن علي العنف وإراقة الدماء.