معركة النظام مع الإخوان تعيد تاريخ أوروبا لفصل الدين عن الدولة
معركة النظام مع الإخوان تعيد إلى الأذهان تاريخ المعارك التى خاضتها أوروبا مع الكنيسة من أجل فصل الدين عن الدولة، ومن الغريب أن أوروبا تستنكر ما تفعله مصر وتلعب دور المتفرج
بل والإدانة دون تقديم المساعدة لمصر فى حربها ضد الإخوان، هذا ما قالته صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، والتى قالت إن الهجمات الإرهابية التي تتعرض لها مصر مؤخرا ومنها الانفجار الذي استهدف مبنى المخابرات الحربية بالشرقية، ستدفع الجيش المصري إلى ضرورة القضاء على جماعة الإخوان المسلمين، وأوضحت الصحيفة أن «الجميع أصبح يتساءل الآن: هل ستكون الجهود المضنية التي تبذلها الحكومة المصرية الحالية لإيقاف العمليات الإرهابية لجماعة الإخوان المسلمين وسيلة لزيادة العنف، على الأقل على المدى القصير، قبل أن يجمع الجيش المصري شتاته ليصد تلك الهجمات الإرهابية؟».
وأشارت الصحيفة إلى أن الفترة القادمة في مصر ستشهد موجة كبيرة جدا من الاعتقالات الجماعية للقيادات والأعضاء المتبقين خارج السجون من الإخوان المسلمين، مما سيثير غضب بعض الدول الغربية التي تري ما تقوم به الحكومة المصرية الآن هو خطوات للابتعاد عن الديمقراطية، ونقلت الصحيفة عن «يغئال كرمون» رئيس معهد
وأكد «كرمون» ضرورة دعم الغرب للجهود التي تقوم بها مصر، لأنهم كانوا يدعمون بعضهم البعض، عندما كانت تقوم الدول الغربية بنفس الجهود، واصفا عدم دعم مصر بالعنصرية، كما نقلت الصحيفة عن زفي مازل السفير الإسرائيلي السابق بمصر أن إعلان جماعة الإخوان جماعة إرهابية هو ضربة قاضية لكل التنظيمات الإسلامية في العالم، مؤكدا أن قوات الأمن سيتم جذبها بصورة اضطرارية للدخول فى العديد من الاشتباكات الدموية مع أنصار وأعضاء الجماعة في الفترة المقبلة بعد هذا الإعلان.