رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حلم تجفيف منابع الإرهاب

بوابة الوفد الإلكترونية

شهدت مصر خلال عام 2013 المزيد من العمليات الإرهابية التي طالت جميع أرجاء الوطن، فقد تمكنت جماعة الإخوان من بث الرعب في نفوس المصريين، بعد أن تسلحوا بمختلف الأسلحة وأسقطوا آلاف الضحايا والشهداء، ففجروا الكنائس ومديريات الأمن

 وزرعوا القنابل في كل مكان، وأخيراً وليس آخراً، قاموا بتفجير مديرية أمن الدقهلية التي راح ضحيتها 13 شهيداً، وتفجير أتوبيس نقل عام، ليحصدوا مزيداً من الكراهية من قبل الشعب المصري.. تلك الوقائع تشير إلي صعوبة القضاء علي الإرهاب في وقت قصير، وأن الأمر سيستمر، ليشهد عام 2014 - كما يتوقع الخبراء الاستراتيجيون - مزيداً من إراقة الدماء، خاصة أن رؤوس الأفاعي من تلك الجماعة مازالت طليقة، لكن مصر حماها الله لن تسقط أبداً، علي أيدي هؤلاء الخونة، وستتمكن من اجتياز محنتها، واستكمال خارطة الطريق والقضاء علي تلك الجماعة الإرهابية للأبد!
محمد زارع، المحامي رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائي، يري أن المقدمات لا تبشر بالخير، فحتي تلك اللحظة هناك إصرار من قبل الأطراف السياسية في مصر علي إحداث مزيد من المواجهات التي تحولت إلي إرهاب واضح، فلا يوجد في الأفق أية مقدمات للانفراجة السياسية أو الحوار، فلا توجد أية إجراءات علي أرض الواقع توضح وجود توجهات في الفترة القادمة.
ويستكمل حديثه قائلاً: نخشي أن يعود الإرهاب الأسود لمصر مرة أخري مثلما حدث في التسعينيات ومن الممكن أن يأخذ حقبة كاملة، فمنذ سنوات طويلة كان الإرهاب متمركزاً في الصعيد، وكان الإرهابيون لديهم أسلحة وتدريبات محدودة، واستمر وقتها الإرهاب في مصر 10 سنوات، أما الآن، نجد أن تلك الجماعات تتلقي دعماً مالياً من الخارج، فضلاً عن تدعيمهم بالأفراد أيضاً، وهذا الأمر يدعو للقلق، لأن الموجة القادمة ستكون أشرس، لكننا نثق في الله عز وجل، وفي الإجراءات القانونية والأمنية، ووجود فريق يعمل علي نزع الإرهاب في مصر بشتي الطرق، لكن الدولة عليها أن تفكر بجدية في مواجهة هذا الإرهاب الأسود، ولابد أن يكون هناك إسلام صحيح يبث عن طريق الأزهر، وإعلام يوضح خطورة الأمر، وأن يشترك المجتمع بأكمله في هذه المواجهة، فالإرهاب توقف في التسعينيات، خاصة بعد حادث الأقصر عام 1997، ثم عاد مرة أخري، وأتمني أن نتمكن من اقتلاع جذور الإرهاب من مصر والقضاء عليه نهائياً.
اللواء طلعت مسلم، الخبير الاستراتيجي، يقول: هناك احتمال بانحسار الإرهاب والعنف لكنه لن يتوقف، فسوف تشهد البلاد خلال الفترة القادمة حوادث عديدة، لأن بذور الإرهاب مازالت موجودة، لكن يمكن التأثير عليها بدرجة كبيرة، والتجربة تؤكد ذلك، فالإرهاب موجود في أغلب بلدان العالم، وسبق أن توقف في مصر لسنوات طويلة، لكن تأثيره الآن كبير، لأن الإخوان فشلوا في الحكم، وإذا جاء رئيس منتخب سيشتد غيظهم وسيلجأون لارتكاب مزيد من أعمال العنف والإرهاب، فهذه الجماعة معروفة منذ سنوات طويلة بتاريخها الدموي، لذا لابد من تنفيذ القانون بكل قوة وحزم علي جميع من يرتكب أعمال العنف، وأن يستمر التعاون بين الشعب والجيش والشرطة.
اللواء عادل العبودي، مساعد وزير الداخلية السابق، يقول: التفاؤل الموجود لدينا لا يصل لحد الاطمئنان، خاصة بعد أن تشبع جماعة الإخوان المتأسلمين بروح الإجرام، فعقيدتهم معروفة منذ الأربعينيات، فما لا يحقق بالسلم يحقق بالإجرام والإرهاب، ومما لا شك فيه أن الإرهاب كان متوقعاً بعد أحداث رابعة ومسجد الفتح، لكنهم تصوروا أن الحكومة والجيش سيخشون من الدخول معهم في مواجهة، لكنه بمجرد سقوط العديد من شهداء الشرطة أدركوا جيداً الأمر، لكننا إذا قارنا بين الإرهاب الآن وإرهاب التسعينيات، نجد أن الإرهاب منذ سنوات طويلة، كان يعتمد علي كبار السن،

فضلاً عن استخدام الأسلحة المحدودة والمعروفة، أما الآن فقد تمكنوا من استغلال الشباب وتجنيدهم وإقناعهم بأن الشهادة هي المطلوبة وأن الخارج عن حكمهم كافر، وقد شجعتهم أمريكا وتركيا وقطر علي ذلك، فمصر بلد مستهدفة منذ بداية التاريخ، لكونها المدافع الوحيد عن الدول العربية.
ويستكمل حديثه قائلاً: مع الأسف قضت الدولة منذ بداية الستينيات علي الوطنية وحب البلد فأصبح لدينا طبقية، وازداد العاطلون وافتقد المواطن الرعاية الصحية، ونتج عن عدم اهتمام الدولة بالمواطن فقدان الحب والولاء وأصبح هناك كراهية للوطن والحكام، ومن هنا تمكن الإخوان بسهولة من شراء ضعاف النفوس وتجنيدهم، لذا فإنه من المتوقع أن نشهد مزيداً من موجات العنف والإرهاب، مع بداية عام 2014، فتلك الجماعة ستظل علي نفس المنهاج، وعلي الشعب التحمل لأن القضاء عليهم لن يأتي إلا بعد فترة طويلة، ولن ينحسر العنف إلا بعد عمل مخطط من الجيش والحكومة للقضاء عليهم لأن هناك رؤوس الإخوان خارج السجون، ومن هنا لابد أن نطالب بإنشاء محكمة ثورية يتولاها قضاة للبت في قتل ضباط الشرطة والجيش ومحاكمة سريعة وحاسمة للمخربين، ولابد أن تقف الصحافة والإعلام وقفة قوية من الحكومة، وأن يقوم رجال المفرقعات في الحماية المدنية بتفتيش المقرات الانتخابية قبل دخول أي مواطن تحسباً لأي أعمال عنف وإرهاب، فإذا كانت الدولة قوية فلا شك أنها ستتمكن من قيادة المعارك من أجل تأمين مصر، وتقليص مدة الإرهاب.
أما أحمد عودة، المحامي عضو الهيئة العليا بالوفد، فقد توقع أن يكون العام الميلادي الجديد عام خير وبركة وأمن وأمان لجميع المصريين، وأكد أنه لابد من الضرب بيد من حديد علي العصابات الإرهابية والإجرامية، وقطع دابر المجرمين، فبعد الموافقة علي الدستور ستشهد مصر أمناً واستقراراً في أوضاعها وستسود الديمقراطية الحقيقية من خلال حكم مدني ديمقراطي، فقد تمكن الشعب المصري من إسقاط الإخوان الذين يعدون أقلية في مصر، إلا أن وقوف أمريكا وتركيا بجوارهم وإمدادهم بالسلاح ساعدهم علي ارتكاب العمليات الإرهابية، والتمادي في العنف، ولولا وقوف الجيش في 30 يونية الماضي لتمكنوا من إبادة الشعب المصري، خاصة أن تلك الدولة قد أمدتهم بدانات مدافع مضادة للطائرات لم نرها من قبل، فقد كان الإرهاب في الصعيد يعتمد علي أسلحة بسيطة، أما الآن فتهريب الأسلحة لهؤلاء المجرمين هو الذي ساعدهم علي نشر الفوضي في البلاد التي ستنتهي قريباً بإذن الله.