رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اشتباكات مجلس الوزراء ..الجرح الذى لم يندمل

صورة ارشيفية لأحداث
صورة ارشيفية لأحداث مجلس الوزراء

تمر الأعوام والجرح لم يندمل بعد ، فعند إعادة عقارب الساعة لعامين إلي الوراء،  تظهر لنا مجموعه من المشاهد المأسوية التى أدمت قلوب المصريين، مشهد يحرق به المجمع العلمى

، والآخر تسحل به فتاة وثالثهما عمة أزهرية تسقط على الأرض بمقتل الشيخ عفت لينتهى عام الثورة التي مجدت اسم المصري داخل الدولة وخارجها بسقوط عشرين شهيدا ومئات المصابين الذين لم توفِ حقوقهم الي تلك اللحظة.
تعد اشتباكات مجلس الوزراء امتدادا لأحداث محمد محمود ، فبعد محاولة فض اعتصام ميدان التحرير بالقوة يوم 19 نوفمبر 2011، والتي أدت إلى وفاة أكثر من أربعين متظاهرا وتسببت في اندلاع مظاهرات عارمة في ميدان التحرير وميادين أخرى في مصر علي مدي أسبوع، استمر اعتصام بعض المتظاهرين أولا في ميدان التحرير، ثم انتقل إلى أمام مقر مجلس الوزراء المصري، احتجاجًا علي تعيين الدكتور كمال الجنزوري رئيسًا لمجلس الوزراء، ليبدأ  اعتصام المعارضه الذى أستمر لثمانى أيام .
تعددت الرويات التى لخصت أسباب اشتباكات مجلس الوزراء ، حيث قال الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء انذاك أن الأحداث بدأت بعد منتصف ليل الخامس عشر من ديسمبر بتواجد مجموعة كبيرة من الشباب كانت متواجدة في موقع الاعتصام وكانت تلعب الكرة، وأن إحدى الكرات دخلت إلى مقر المجلس ودخل أحد الشباب لاسترجاعها ولقي معاملة قد لا تكون صحيحة ، الأمر الذي حوله المتآمرين الي قضية دسوا فيها الثوار لأشعال الوطن (علي حد وصفه ) ، الأمر الذي أدى الي زيادة غضب الثوار من تجاهل مطالبهم ورفضوا أى محاولات للتهدئه الا بعد تنفيذ مطالبهم.
استمرت الاشتباكات بيت بين قوات الشرطة العسكرية والمتظاهرين علي مدار أيام الاعتصام الثمانية ، ما بين كر وفر وسقوط الإصابات، حتى حلت قوات الأمن المركزى محل قوات الجيش خاصة بعد حرق المجمع العلمى من قبل مجهولين، واستمر المتظاهرون في محاولة إنقاذ الكتب النادرة التي يحتويها مبني المجمع العلمي المصري والذي تعرض للحريق يوم 17 ديسمبر (ثانى أيام الأعتصام ) ، كما تم اتلاف العديد من مبانى مجلس الشورى والشعب ، وتم القبض علي 269متهم لم يتم البت بشأنهم من أى من الجهات القضائيه إلي تلك اللحظة.
في إطار تلك الاشتباكات انتشرت علي مواقع التواصل الإلكترونى صورة لفتاة تم سحلها وتعريتها من قبل قوات الجيش ، الأمر الذي أدى الي أشعال غضبة الثوار ودعت القوى الثوريه وقتها الي مليونيه "حرائر مصر " ، حيث توافد عشرات الآلاف علي ميدان التحرير استجابة لدعوة جمعة حرائر مصر أو جمعة رد الشرف كما أطلقوا عليها وردد المتظاهرون شعارات تطالب المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتسليم السلطة فوراً للمدنيين، وطافوا أنحاء الميدان بنعوش رمزية لتكريم الشهداء الذين سقطوا خلال الأحداث، وانطلقت مسيرة من الجامع الأزهر عقب صلاة الجمعة في اتجاه التحرير.
    أدت الأحداث واستخدام القوة المفرطة ضد المعتصمين إلى إعلان كل من الدكتور معتز بالله عبد الفتاح وأحمد خيري أبو اليزيد والدكتورة نادية مصطفى ومنار الشوربجي وزياد علي ولبيب السباعي وحسن نافعة وشريف زهران وحنا جرجس لاستقالاتهم من المجلس الاستشاري المصري في 16 ديسمبر 2011 .
انتهى عام 2011 بسقوط عشرون شهيداً في احداث مجلس الوزراء ومئات الشهداء علي مدار العام ، فعام الثورة الذي بدأ بمقت الظلم ورفضه ما تجرعه المصريون علي مدارثلاثون عام ، قضاه الاحرار الي نهايته رافعين راية العصيان علي من يقيد احلامهم ، فأحداث الثورة وما تلاها من مليونيات مرورا باحداث محمد محمود ومجلس الوزراء لم ترضي الثوار وأصروا علي الوصول الي نهاية الطريق ، فأما راية مرفوعه ترفرف في سماء الحريه واما الخوض في طريق الثورة الي النهاية .