رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حوادث القطارات وانهيار العقارات.. عرض مستمر في 2013

بوابة الوفد الإلكترونية

منذ أمد بعيد و غاب عن المجتمع المصرى طيف انهيار العقارات و شبح تشريد الأسرة فى أى وقت، و منذ سنوات طوينا صفحات حوادث القطارات و ركابها الذين يقعون ضحايا اصطدامها، إلا أن الرئيس المعزول مرسى حمل مع مجيئه إلى مصر كل ما هو جديد و أحى كل ما هو مؤلم و دموى!.

جلب جماعته المحظورة لتحكم مصر فى مشهد استبدادى سلطوى لم يسبق له مثيل فى تاريخ هذه البلد، و أحى ذكرى حوادث القطارات و انهيار العقارات، إذ توالت على مصر فى عهده و فيما أعقب رحيله العديد من الحوادث و الكوارث التى تسفر عن سقوط الكثير من الضحايا و المصابين، و كأن لعنته مازالت تصيب الناقمين على وجوده!.
فجاءت أول حادثة فى عهد المعزول فى 18 يوليو 2012 و الذى وقع جراء اقتحام سيارة نقل لمزلقان سكة حديد البسلقون التابع لمركز كفر الدوار أثناء مرور القطار رقم (8)  مما أدى إلى وفاة مساعد القطار طلبة سليم طلبة وعامل المزلقان محمد عوض جمعة شحاتة.
و تزامن معها بالتقريب حادث قطار البدرشين الأول، وكان القطار رقم 980 المتجه من القاهرة إلى سوهاج قد انحرف عن مساره واصطدم بقطار متوقف بمدينة البدرشين ، إذ أن ركاب القطار 162خط القاهرة /أسيوط إعترضوا على تخزين القطار لفترة لحين مرور القطار رقم 990 "سريع" -خط القاهرة/سوهاج- بمحطة الحوامدية، الأمر الذى أسفر فى النهاية إلى إصابة 15 راكبا و دون وقوع وفيات.
ثم فى العاشر من أكتوبر اصطدم قطار رقم 523 بسيارة نقل عند مظلقان ميت حلفا و الذى أسفر عن مصرع شخصين و إصابة 11 آخرين، و ما إن مضى عشر أيام إلا و وقع حادث آخر فى 20 أكتوبر إذ خرج القطار المتجه من رمادة بقليوب إلى القاهرة عن مساره، مما أدى إلى مصرع 6 أشخاص و إصابة 12 آخرين.
و تبعها فى 3 نوفمبر 2012 اصطدام القطار رقم 14 القادم من الاسكندرية بسيارة نقل أثناء عبورها خط السكة الحديد بين مدينة قليوب و طوخ، مما أسفر عن وفاة 10 أشخاص و تعطيل حركة القطارات من القاهرة إلى الاسكندرية فى الإتجاهين لمدة 7 ساعات.
بينما جاء حادث قطار الفيوم فى 10 نوفمبر و الذى نتج عن اصطدام قطارين أحدهما قادم من الفيوم إلى القاهرة و الآخرمن الاسكندرية  إلى الفيوم و التقيا أثناء توقف أحدهما فى محطة عزبة سيلا بالفيوم ما أدى إلى وفاة 4 أشخاص و إصابة 42 آخرين، ممهدا إلى الطامة الكبرى فى 17 نوفمبر.
إذ وقع أكبر حادث تصادم قطارات فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، فكانت الفاجعة أن ضحاياه أطفال!، و نتج هذا الحادث المؤسف و المعروف بـ حادث "قطار أسيوط" إثر اصطدام قطار بأتوبيس معهد نور الإسلام الأزهرى فى مزلقان قرية المندرة بمنفلوط.
و سقط 48 تلميذا قتلى إثر هذا الإهمال الجسيم فى السكة الحديد و معلمة كانت مع التلاميذ و سائق الأتوبيس، فيما أصيب 19 آخرين.
و لعل أبرز ماعرف عن هذا الحادث الأليم هو أن فقد والد أبنائه الأربعة فى هذا الحادث، و نتيجة لهذا الإهمال الغير مسئول أقيل وزير النقل آنذاك رشاد المتينى و كذلك رئيس هيئة السكة الحديد هانى حجاب.
و مع مطلع عام 2013 لقى 19 شخصا مصرعهم وأصيب ما لا يقل عن 117 آخرين فى 15 يناير من العام إثر خروج العربة الأخيرة من قطار مجندين عن القضبان عند مزلقان أبو ربع بالبدرشين، بمحافظة الجيزة
كان قطار البدرشين الحربي، يقل حوالي 1328 مجندا من قوات الأمن المركزي من مواليد عامي (1992 – 1993)، تقسموا على 12 عربة للقطار..

وينتمي المجندون إلى محافظات أسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان، وكانوا قادمين من أسيوط باتجاه معسكر الأمن المركزي بالقاهرة لأداء الخدمة العسكرية، إلا أنهم سقطوا قتلى و أشلاء و بدلا من أن يمضوا سنة واحدة فى الخدمة العسكرية، انتقلوا إلى الرفيق الأعلى!.
و بعد بعد أقل من 48 ساعة من حادث قطار البدرشين المروع ، أطاح القطار رقم 99 القادم من مغاغة بالمنيا متجها إلى القاهرة بسيارة تاكسي رقم 3285 ب رأ في مزلقان أرض اللواء بالجيزة ما أسفر عن مصرع 3 سيدات وطفل.
وقع الحادث أثناء محاولة التاكسي عبور المزلقان رغم غلقه لقدوم القطار حيث علقت إحدى عجلات التاكسى بين القضبان وتعثر إبعاده عن طريق القطار الذي أطاح به وحوله إلى كومة من الخردة، وبداخله 4 ضحيا تحولت جثثهم إلى أشلاء، وهم: جمال عبد السلام 50 سنة "ربة منزل"، ومنى محمد عبد المقصود "28 سنة"، وابنتها ميرنا أدهم محمد 5 سنوات وجميعهم من القصاصين بالاسماعيلية، وسائق التاكسي، كريم رمضان حسين 19سنة من إمبابة.
ويأتى الحادث التالى تمثل فى تزامن وفاة 3 أشخاص من قطارات مختلفة و لكن فى منطقة شبرا الخيمة جميعهم، إذ كان الأول سقوط جمال عبدالحليم حسين، 20 سنة، من القطار رقم «121 القاهرة – منوف»، أثناء تحركه من محطة شبرا الخيمة، فلقي مصرعه في الحال.
وفي الحادث الثاني، سقطت سيدة مجهولة في العقد الرابع من العمر أسفل عجلات القطار رقم «807 القاهرة – المنصورة» عند مدينة قها فلقيت مصرعها في الحال، فيما اصطدم القطار القادم من القاهرة إلى شبين القناطر بالمواطن حمادة عادل، 25 سنة، سائق، أثناء عبوره من مكان غير مخصص للمشاة لقضاء حاجته، فلقي مصرعه على الفور.
أما بصدد انهيار العقارات فلم يشهد عهد الرئيس المعزول مرسى إلا إنهيارات طفيفة لم تسفر عن قتلى أو جرحى، بينما كما جاء بالخراب على كل ما فى البلاد فحل وباله على العقارات عقب عزله.
ففى 27 يوليو 2013 لقي 4 أطفال وعامل مصرعهم وأصيبت ممرضة في انهيار شرفة عقار بميدان الصهريج بمدينة المنيا، إذ انتقل فريق من الحماية المدنية إلى موقع الحادث وتبين انهيار شرفة عقار مملوك لعبد الله علي عبد الحميد، مما أدى لمصرع ابنيه ولاء، 7 سنوات، وعبد الحميد، 10 سنوات، وناجح محمد محمد، 30 سنة، عامل، وابنيه زياد، عامان، وسيف، 8 سنوات، وإصابة شيماء ضاحي عبد الظاهر، 35 سنة، ممرضة.
و تأتى محافظة الاسكندرية صاحبة النصيب الأكبر من انهيار العقارات، إذ بلغ عدد العقارات المنشأة بدون ترخيص 14 ألفا و 521 عقارا، بناء على ما افاد به جهاز التفتيش الفنى على أعمال البناء، بينما وصل عدد العقارات المرخصة و لكنها مخالفة أيضا إلى 339 عقارا.
هذا و قد ارتفع عدد قرارات الإزالة للعقارات المخالفة فى أعقاب ثورة 25 يناير من 12 ألف إلى 30 ألف قرار، و يعد حى المنتزه هو أكثر الأحياء التى تضم مخالفات

شديدة فى البناء، إذ تم بناء آلاف العقارات بدون تراخيص فى أعقاب الثورة.
و بعد هذا الكم من التجاوزات كان لابد للكثير من العقارات أن تنهار إثر الفساد المنتشر فى عملية البناء، و من أبرز هذه الحوادث، فى 27 أغسطس إنهار العقار 15 شارع القطائع بمنطقة سيدى جابر، و المكون من دور أرضى و ستة أدوار علوية، و كان قد صدر له قرار إخلاء من الحى، و نفذت جميع الأسر هذا القرار باستثناء لم ينفذوه لعدم وجود مسكن بديل و أدى انهيار هذا العقار أيضا إلى انهيارجدران منزل كان يجاوره.
و من جانبها قامت المحافظة بتوفير42 سريراً و100 بطانية ووحدة علاجية وفرد أمن وشخصاً من التضامن الاجتماعى، والآخر من وزارة التربية والتعليم وأدوات منزلية،لحين الانتهاء من أوراق تسكينهم.
و تبعه فى 27 نوفمبر سقوط أحد العقارات الكائنة بمنطقة العطارين و آخر بمنطقة الجمرك بوسط الاسكندرية مما أسفر عن مصرع سيدتين، و بعد فحص قوات الحماية المدنية للعقار تبين أن مساحته 70 مترا تقريبا "بناء قديم" مكون من 4 طوابق متكررة مشغول بالسكان وانهيار سقف حجرة بالطابق الأخير مما أدى لوفاة "وطفة على رشوان" 55 سنة ربة منزل تمكنت قوات الحماية المدنية من استخراج الجثة من تحت الأنقاض.
و تزامن مع هذا الحادث، حادث انهيار عقار بمنطقة الجمرك مكون من أربعة طوابق متكررة خالى من السكان عدا الشقة الأخيرة و وجد شروخات بمعظم أجزاء العقار وانهيار سقف حجرة الطابق الأخير مما أدى لوفاة قاطنتها " ليليى حسين محمد " 65 ربة منزل واحتجاز 4 من أفراد أسرتها أعلى سطح العقار، و استطاعت قوات الحماية المدنية أن تنزل الأفراح المحتجزين.
بينما فى 12 ديسمبر الجارى و فى ظل الأمطار الغزيرة التى تشهدها مصر على كافة أنحائها، فقد تسببت هذه الأمطار فى انهيار أحد جدران عقار بحى المنتزه الأمر الذى تسبب فى إشاعة حالة من الرعب و الفزع بين السكان خوفا من تكراره فى العقارات المجاورة، و من جانبها قامت قوات الحماية المدنية بإخلاء العقار و وضع الحواجز الحديد حوله لعدم اقتراب أحد.
بينما توزعت باقى الحوادث فى أنحاء شتى من محافظات و مناطق الجمهورية، إذ سقط فى 12 سبتمبر عقار فى منطقة شبرا أسفر عن 7 وفيات، و11 مصابًا من بينهم 2 تم إسعافهما في موقع الحادث، و تتراوح الإصابات ما بين ارتجاج في المخ، ونزيف داخلي، وكسور وكدمات.
و تبعه فى 19 من الشهر ذاته أن لقي شخصان مصرعهما إثر انهيار منزل مكون من 4 طوابق بمدينة أسيوط، وانتقلت قوات الدفاع المدني إلى مكان الحادث للبحث عن ضحايا تحت الأنقاض، فيما أخلت المحافظة عقارًا سكنيًا مجاورًا للمنزل المنهار، ويتكون من 4 طوابق، بعد انهيار جزء منه في أعقاب الحادث.
و كان قد تبين من المعاينة الأولية لهذا المنزل وفاة شخصين هما صاحب المنزل زيدان عبد الله، عقيد قوات مسلحة بالمعاش، وزوجته، كما كان أحد طوابق هذا المنزل الأربعة مؤجر لإدارة رعاية الأمومة والطفولة التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية.
أما فى 19 نوفمبر فقد تعرض منزل بشارع سعيد التابع لحي ثان طنطا للانهيار و هو مكون من طابقين مما أدى إلى تصدع منزل مجاور مكون من 3 طوابق وحدوث انهيار جزئى له، و لكن الله غنم أهالى هذا الحادث السلامة و لم يسفر عن وجود خسائر فى الأرواح.
و فى 2 ديسمبر تسبب انحراف سيارة أجرة عن الطريق فى انهيار منزل قديم بحى المبيضة فى مدينة الفيوم، و لكنه لم يحدث أى خسائر فى الأرواح نظرا لخلوه من السكان.
و فى اليوم التالى 3 ديسمبر أصيب 6 أشخاص من عائلة واحدة إثر إنفجار انبوبة بوتجاز بعقار مكون من ثلاث طوابق مما أدى إلى أنهيار العقار بالكامل بإحدى قرى محافظة الدقهلية.
أما أحدث حادث إنهيار العقارات لعام 2013 التى وقعت حتى الآن هو انهيار عقار بمنطقة المساحة بحى فيصل فى 8 ديسمبر، و الذى كان مكونا من خمس طوابق، و تسبب فى انهيار العقار أعمال الحفر لبناء برج مجاور له، و لم يسفر هذا الحادث أيضا عن أي خسائر بشرية نظرا لإخلاء السكان له فى عصر يوم انهياره.
و هكذا شهد عام 2013 على كوارث قطارات و انهيار عقارات غير مسبوقة فى عام قبله، ليبرهن أنه عام الجديد فى كل شئ، بل عام الكوارث على كافة الأصعدة!.