رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القاهرة بوابة موسكو لكسر الهيمنة الأمريكية علي الشرق الأوسط

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد بعض الخبراء أن عودة تفعيل العلاقات المصرية ــ الروسية يعتبر «صفعة» على الوجه الأمريكى، خاصة أن روسيا تحاول العودة بقوة فى الشرق الأوسط لمحاولة سحب «البساط»

من تحت القدم الأمريكية، واختارت البوابة الرئيسية مصر، فى هذا التوقيت بعد الضغط الأمريكى على السلطة المصرية لصالح الإخوان، وأشاروا إلى أن هذه العلاقات الروسية ستسقط مصر من المخالب الأمريكية وتتضمن تنوع حصولها على الأسلحة من روسيا أو الصين، مما سيشكل ضغطاً على الجانب الأمريكى.
أعرب الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية، عن ترحيبه بالاتجاه التدريجى الذى تقوم به الإدارة المصرية حالياً نحو توطيد العلاقات بشكل أكبر مع روسيا، وأكد أن هذا التحول التدريجى فى الأجندة المصرية يخرج القاهرة من الإطار الذى رسمته الولايات المتحدة، ويساعد فى القضاء على مبدأ التبعية فى العلاقة بين مصر وأمريكا.
وقال «زهران» إن موسكو لا مانع لديها فى تقديم كل الدعم لمصر فى هذه الفترة الراهنة، لأنها تعلم مدى الاستفادة التى ستعود عليها فى حال تم بناء علاقات أكثر عمقاً عن السابق، مشيراً إلى أن إيجابيات التعاون الروسى ــ المصرى أكبر بكثير من سلبياته.
وأشار «زهران» إلى أن العلاقات المصرية ــ الأمريكية فى الغالب ستتأثر بعد تفعيل العلاقة بروسيا، خاصة فى الشأن العسكرى، حيث إن مصر تعقد صفقات للأسلحة مع أمريكا خارج المعونة، والآن سيتحول ذلك لروسيا، غير أن موازين القوى بين مصر وإسرائيل ستكون خارج السيطرة الأمريكية.
وأوضح السفير أحمد القوسينى، مساعد وزير الخارجية للقنصليات، أن عودة تفعيل العلاقات المصرية ــ الروسية، لن يؤثر على العلاقة بأمريكا بشكل كبير، ولكنه بالطبع سيؤثر بشكل سلبى عقب الموقف الذى اتخذته الولايات المتحدة قائلاً لقد فقدت الحكومة الأمريكية مصداقيتها بعد الموقف الغريب والمتناقض من مصر بعد عزل «مرسى».
وقال «القوسينى» إن حكم الإخوان المسلمين كان يضمن عدم الاستقرار فى مصر، وعلى ما يبدو أن سقوط نظام محمد مرسى بهذه السرعة ترك الولايات المتحدة فى حيرة، كما أصابها بالعجز وعدم القدرة على التصرف.
وتابع: «فى رأيى الشخصى فإن الثورة المصرية التى أدهشت العالم كله، وضعت الولايات المتحدة فى موقف محرج جداً، وتركتها غير قادرة على اتخاذ أى خطوة للأمام». وأشار إلى أن موقف الولايات المتحدة من مصر مفهوم، لأنها وجدت ضعف وفشل الإخوان المسلمين وسيلة تمكنها من السيطرة على مصر والشرق الأوسط، وبانتهاء حكمهم فإن الولايات المتحدة تخسر سيطرتها على المنطقة، لذلك أطالب الحكومة المصرية الجديدة بأن تعمل على بناء سياسة خارجية مستقلة.
وأكد أن اعتماد مصر على التدخل الأجنبى والمساعدات الأجنبية والخطط الأجنبية لتسيير الطريق، يضع مصر فى خطورة كبيرة، لذلك يجب أن يتم اتخاذ القوانين والإجراءات المصيرية والتى تخص البلد من الدخل.
كما أوضح أهمية التقارب بين مصر وروسيا، لأن موسكو تحاول الآن أن تقوى علاقتها مع الشرق الأوسط، وهى

من أكثر الدول الغربية التى تحاول حل الأزمة السورية، حيث تدرك حجم التهديد الذى تواجهه المنطقة الآن، مما يفسر موقفها مما يحدث فى روسيا، حيث تلعب روسيا دوراً معقولاً مؤثراً يعكس فهمها العميق لما يحدث.
وقال إن العلاقات المصرية الروسية فى هذه الفترة لن تأتى على حساب علاقات مصر بالدول الغربية وأمريكا على وجه الخصوص، مؤكداً أن من يتصور أن مصر ستقطع علاقاتها بالولايات المتحدة فهو واهم.
وأضاف أن مصر ترتبط بعلاقات وثيقة بجميع دول العالم وتحاول السفارات المصرية أن توثق علاقات مصر بجميع دول العالم خلال المرحلة الانتقالية الحالية، مضيفاً أن تمييز العلاقات مع ورسيا يأتى فى إطار رغبة روسيا فى تأييد المرحلة الانتقالية لمصر.
ويرى أبوالعز الحريرى، البرلمانى السابق، أن دخول روسيا على خط التطورات السياسية التى تشهدها مصر عقب الإطاحة بالدكتور محمد مرسى، عزز من موقف الجيش فى مواجهة الضغوط الأمريكية والأوروبية.
ولفت «الحريرى» إلى أن إعلان الرئيس الروسى فيلاديمير بوتين، استعداد بلاده لتعويض مصر عن صفقة طائرات «إف 16» التى أعلنت واشنطن تجميد إرسالها للقاهرة، بل وتصريحه عن تعويض بلاده لمصر عن كل ما ستخسره، جعل الأمريكان يتراجعون عن قرارهم ويعلنون تأجيل الصفقة وليس تجميدها.
واعتبر البرلمانى السابق، أن التاريخ يعيد نفسه، حيث تعيش مصر لحظات مشابهة لما عاشته عام 1956، حين رفضت الولايات المتحدة تمويل السد العالى، فتدخلت روسيا لمساعدة مصر. وأكد أن الروس يحاولون العودة للمنطقة العربية بقوة، حيث حدث ذلك فى سوريا، والآن يحاولون العودة من خلال البوابة الأكبر للعالم العربى وهى مصر، وهم مستعدون لملء أى فراغ فى العلاقة المصرية ــ الأمريكية، سواء فى التسليح أو المساعدات.
ورأى «الحريرى» أن الموقف الروسى عزز موقف الجيش المصرى فى مواجهة الموقف الأمريكى، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية ترى أن القوات المسلحة المصرية هى خط الأمان الرئيسى فى حفظ الاستقرار بمصر.