عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"الوفد" تكشف سر أزمة البوتاجاز

بوابة الوفد الإلكترونية

أصبحت أزمة البوتاجاز داء لا يفارق جسد المجتمع المصرى كلما حاولت الحكومة تهدئته عاود للظهور مرة ثانية وكأنه لا يريد فراق هذا الجسد ابدا .. ولما لا طالما كل الحلول لا تزيد علي كونها مسكنات، ولأن المسكنات صنعت خصيصا لتخفيف الآلام فمن الطبيعى بعد زوال مفعولها ينشط الداء من جديد.

وقد كانت ومازالت الحكومات المتعاقبة تقف عن حد المسكنات فلم  تحاول ولو مرة واحدة تقديم حلول لهذا المرض، حتى بات مستعصيا على جميع انواع المسكنات حتى المستورد منها والمصيبة ان حكومة الببلاوى الاقتصادية التى تمتلك من الخبرات ما يجعلنا فى مصاف الدول المتقدمة كما- كنا نعتقد- جميعا ولكن من الواضح ان هذا الاعتقاد لم يزد علي كونه تفاؤلا زائدا، ولكن لم يعد المواطن يتحمل اوجاعا جديدة فقد بلغ السيل الزبى.
فقد عاودت ازمة البوتاجاز إلى الظهور بتوحش الاسبوع الماضى حتى أصبحت الانبوبة حلما يستحيل على الكثيرين الوصول اليه الأمر الذى يحتم معه ايجاد حلول جذرية للازمة، خاصة وان  تجار السوق السوداء يحققون ارباحا تصل الى مليار جنيه سنويا وفقا لتقديرات الهيئة العامة للبترول.
ومن جانبه كشف حسام عرفات رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية السبب الحقيقى لأزمة البوتاجاز الحالية قائلا على الرغم من ان الإمارات والسعودية قامتا بتأمين احتياجات مصر من البوتاجاز لمدة 6 اشهر بدءا من شهر يونيه الماضى اى حتى شهر ديسمبر القادم الا أن الأزمة ظهرت مرة ثانية قبل نهاية العام  نظرا لقيام الحكومة بتحويل اموال البوتاجاز التى قدمتها لها الدولتان والبالغة 2 مليار دولار الى البنك المركزى لتعزيز رصيد احتياطى النقد الاجنبى وذلك بدلا من توجيهها للغرض التى جاءت من اجله وهو شراء البوتاجاز الامر الذى تسبب فى ظهور الازمة.
وقال حسام عرفات ان ازمة البوتاجاز الحالية سوف تنتهى بنهاية الاسبوع الجارى أى صباح غد  الخميس بعد وصول شحنات البوتاجاز من الخارج، موضحا ان نسبة العجز على مستوى الجمهورية حاليا يصل الى 20 % على مستوى جميع المحافظات وذلك بعد زيادة كميات الضخ اليومى الى مليون و200 الف اسطوانة بوتاجاز والذى تم بدء من منتصف الاسبوع الماضى.
ويرى عرفات انه لابد من تغيير سياسات الدولة فى التعامل مع ملف المواد البترولية  بحيث يتم تخطيط جيد لأوقات النقص وأوقات الوفرة واوقات الاستيراد.
وعن قدرة منظومة توصيل البوتاجاز ديليفرى الى المنازل فى حل الأزمة البوتاجاز قال عرفات من الصعب نجاح المنظومة فى الوقت الحالى خاصة فى فصل الشتاء وذلك لعدة أسباب أولها وجود نقص مستمر فى البوتاجاز خلال اشهر الشتاء بالإضافة الى قلة عدد خطوط الكول سنتر المخصص للتوصيل للمنازل والتى تبلغ حاليا 62 خطا وحتى لو وصلت الخطوط الى 200 خط لن تحل الأزمة فعلى سبيل المثال شركة بوتاجاسكو المشتركة فى منظومة التوصيل توزع 170 الف اسطوانة يوميا اى انها تحتاج الى استقبال 170 ألف مكالمة يوميا لكى توزع كامل حصتها فما هو عدد الخطوط المطلوبة لاستقبال كل هذه المكالمات لذا فإن المنظومة الجديدة تحتاج الى آلية واضحة للتنفيذ اذا كانت الحكومة تريد نجاحها.
وكانت الهيئة العامة للبترول قد أعلنت فى مطلع الاسبوع الجارى أنها خصصت 50 مليون دولار لتمويل استيراد شحنات بوتاجاز من الخارج لسد النقص وتغطية الاحتياجات المحلية، ومن اهم الدولة التى تورد البوتاجاز لمصر الجزائر والسعودية ومن المقرر استيراد كميات من الجزائر تقدر بـ32 الف طن تبلغ قيمتها 35  مليون دولار ومن المعروف ان مصر تستورد 50 % من احتياجاتها من البوتاجاز سنويا.
ويبلغ الدعم  المخصص للبوتاجاز سنويا حوالى 20 مليار جنيه سنويا. ومن جانبه أعلن وزير التموين توزيع الاسطوانات بالكوبونات قريبا.