رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رهان الإخوان على "محمد محمود"

بوابة الوفد الإلكترونية

«الإخوان باعونا فى محمد محمود» لم تكن مجرد عبارة ساخرة سطرها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك وتويتر لأشهر كثيرة رفض خلالها شباب الثورة الوقوف فى صفوف الجماعة دفاعا عن شرعيتها المزعومة

بدعوى تخلى الاخيرة عن القوى الثورية التى خرجت فى أحداث محمد محمود الاولى والثانية لوضع نهاية للفترة الانتقالية, وجاء رد القوى الثورية على الإخوان تحت شعار «واحدة بواحدة».
وبالرغم من حقيقة الأمر فى عدم وقوف الجماعة مع صفوف القوى الثورية إلا أن هناك ظرفاً سياسياً سمح الاخوان لأنفسهم باستغلال الموقف, من خلال نيتهم المبيتة فى اختراق احياء ذكرى محمد محمود فى نوفمبر الحالى للتعبير عن رغبتهم فى العودة للحكم والمطالبة بعودة رئيسهم المعزول الى قصر الاتحادية.
وتناست الجماعة أن «محمد محمود» هى الأحداث التى كانت سببا رئيسيا فى الثغرة التى دبت فى نفوس الثوار ناحيتهم ,وتصر الجماعة حاليا على ان تظهر ضاربة عرض الحائط موقفها السابق تجاه احداث نوفمبر رافعة شعار «أنا من يقتل القتيل ويمشى فى جنازته».
وفى نفس الإطار أعربت القوى السياسية عن استيائها من دعوات جماعة الإخوان للحشد استعدادًا لذكرى أحداث «محمد محمود» واستجابة بعض من القوى الثورية لهم على رأسهم «أولتراس أهلاوي»، حيث تعجبت القوى السياسية من دعوات «الإخوان» ومحاولاتهم الفاشلة في نسب أنفسهم كجزء من الثورة المصرية وأن لهم أرضية شعبية، بالرغم من أن ذكرى «محمد محمود» هي ذكرى أول خيانة للثوار والمتاجرة بالثورة مقابل الاستحواذ على السلطة.
وأكدت القوى الثورية ان الجماعة دأبت على استغلال أي فرصة لتحقيق مآربها الخاصة، واصفين تلك الجماعة بالبشاعة والقبح والحمق التي مازالت مستمرة في تدمير البلاد ليس لأغراض سياسية ولكن للوصول للسلطة والحكم على حساب دماء وإزهاق أرواح المصريين.
طارق زيدان رئيس حزب الثورة المصرية وأحد شباب ثورة 25 يناير قال لـ «الـوفد»:  «ندعو الى إحياء ذكرى محمد محمود دون نزول اى  من القوى الثورية إلى ميدان التحرير لان ذلك سيترتب عليه اختراق الميدان وسيترتب عليه اشتباكات جديدة مع الشرطة ولن يستطيع احد السيطرة على المشهد وستكون هناك دماء جديدة وستكون أحداثا جديدة تمثل المسمار فى نعش خارطة الطريق».
وطالب زيدان  بمنع التظاهر فى ذلك اليوم على الجميع , انطلاقا من الحفاظ على دماء شهداء محمد محمود والا يسمح للإخوان باستغلال هذا الحدث .
وأشار زيدان الى ان الإخوان تخلوا عن الثوار فى أحداث  محمد محمود الأولى ولا يليق ان يتم السماح لمن لم يشارك فيها ان يعيد المشهد من جديد وان يعيد مصر الى  مشاهد قديمة, ويستدعى حكم الجماعة.
وشدد زيدان على ضرورة إلغاء الاحتفالية، حتي لا يتكرر السيناريو الذي حدث يوم احتفالية «ماسبيرو»، عندما استغلوه الإخوان وقاموا بافتعال أزمات نتج عنها اشتباكات دامية من أعمال عنف وقتل وترويع وحرق أدّت إلى سقوط ضحايا ما بين جرحي وقتلي وتخريب في بعض المنشآت العامة والخاصة.
واقترح زيدان الاحتفال  بذكرى شهداء محمد محمود بمشاركة أسرهم عند منازلهم، تجنبًا لأي أماكن قد يستغلها الإخوان عند علمهم بها ليفسدوا من تلك الذكرى الوطنية لتتحوّل إلى ذكرى دموية جديدة.
واتفق الناشط السياسى وعضو مجلس الشعب السابق محمد ابو حامد مع زيدان مضيفا ان الاخوان سيحاولون استغلال اى مناسبة سواء محمد محمود او غيرها للضغط على الحكومة والقيادة السياسية, وقال «وبالنسبة لمحمد محمود تحديدا فلا يصح ان يمنح الثوار الفرصة للإخوان المشاركة بها لانهم باعوا القضية فى هذه الاحداث واتهموا الثوار بأشياء مشينة ومنها تعاطى المواد المخدرة وممارسة افعال مشينة بميدان التحرير فضلا عن اتهامهم بتلقى الاموال وهو ما لم يحدث, اضافة الى ما حدت  من خلافات كثيرة بين وجهتى النظر فى ذلك الوقت حول  الشرعية للميدان أم الشرعية للبرلمان  الذى كان يسيطر عليه رجال الجماعة حينئذ».
وأضاف أبو حامد «لم ينس الثوار دور الاخوان السلبى فى احداث محمد محمود, ومع احداث العنف الكل يعلم  دور الاخوان الذين تسببوا فى الخراب الذى لحق بالبلاد», واشار إلى أن الظروف السياسية بالبلد لم تحتمل الان المخاطرة بتظاهرات تخدم مصالح الاخوان ومن الأفضل ان يتم احياؤهم لمحمد محمود من خلال  الكشف عمن  تسبب فى هذه الاحداث والكشف عن الطرف الثالث, وقال «أنا على ثقة ان  الاخوان ايديهم ملطخة بالدماء طوال 3 سنوات منذ موقعة الجمل وحتى اخر قطرة سالت على ارض الوطن».