رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مذبحة كنيسة الوراق تكشف مخطط الإخوان لتفتيت مصر

بوابة الوفد الإلكترونية

خرج المصريون مسلمين وأقباطاً فى ثورة يناير منذ عامين وتابعوا خروجهم فى الموجة الثورية الثانية فى 30 يونية، وتابعوا خروجهم فى الاستفتاءات الدستورية وواجهوا الإخوان المسلمين ووقفوا ضدهم،

الأمر الذى دعا الجماعات الارهابية المستترة باللحية والجلباب الى محاربتهم والهجوم على الجميع دون تمييز بين مساجد أو جامعات أو كنائس.
الأحداث الإرهابية الأخيرة ومنذ عزل «مرسى» لم تميز بين شقى الأمة لأنها تهدف فى المقام الأول تفتيت الكيان المصرى وتمزيق الوطن وتحويله لعراق آخر، حيث تنبأ بعض المتابعين بأن العمليات الارهابية ستستمر لتوصيل رسالة مفادها أن مصر تنهار مما يعطى ذريعة للغرب بالتدخل فى مصر.
ويرى متابعون للمشهد السياسى فى مصر أن الجميع يدفع ثمن مشاركته فى الحياة السياسية ومطالبته بحريته ضد نظام فاشى سقط وتداعى دون تمييز بين مسلمين ومسيحين، وان الجميع يدفع فاتورة مشاركتهم لاسقاط نظام الاخوان المسلمين، ويعتبرون أن الاقباط يدفعون ثمن مسارعة البابا تواضروس بدعم  خارطة الطريق، فيما يعتبر آخرون أن ما يحدث لهم يستهدف اقصاءهم من المشهد السياسى برمته عقابا لهم، بينما يعتبر فصيل آخر ان الموضوع يرمي الى إشعال فتنة طائفية فى البلد مثلما كان يحدث فى الماضى من تفجيرات للكنائس وسرقة محال التجار الاقباط فى صعيد مصر.
ورغم مسارعة جماعة الإخوان المسلمين بإعلان ادانتها الكاملة لحادث اطلاق الرصاص على كنيسة الوراق، إلا أن أصابع الاتهام تشير وبقوة الى ضلوعهم فى تلك الحادثة، ولا سيما وأن الاقباط واجهوا منذ عزل مرسى حرقاً لمنازلهم واستهدافاً لكنائسهم خصوصاً في صعيد مصر، وبلغت الاعتداءات ذروتها بعد فض الأمن لاعتصامى رابعة العدوية والنهضة فى منتصف اغسطس المنصرم، كما ان مسيرات تحالف دعم الشريعة والشريعة التى ينظمها انصار الإخوان المسلمين تستهدف فى مسيراتها الكنائس بكتابة شعارات معادية للأقباط على جدرانها وبالهتافات ضدهم.
وذكرت تقارير حقوقية أن 40 كنيسة تعرضت في أغسطس الماضي للحرق أو النهب أو التدمير، سواء فى الصعيد أو المحافظات القريبة من القاهرة، بينما شهدت محافظة المنيا وحدها إحراق 21 مقراً تابعاً للكنيسة القبطية، بينها كنائس وأديرة ومحال تجارية.
يرى «مصطفى شوقى» عضو المكتب السياسى للتيار الشعبى ان العمليات الإرهابية الأخيرة التى تلت عزل محمد مرسى، لا تستهدف الاقباط فى المقام الأول وانما تختار العمليات التي توجع الحكومة وتثير القلق، ومن الممكن أن تكون لتوصيل رسائل عدة، بينها إحراج الحكومة دولياً كونها غير قادرة على حمايتهم، وإبلاغ الأقباط بأن خيار البابا بدعم خريطة الطريق عرض حياتهم للخطر وأنهم لن يطمئنوا حتى يعود الرئيس المعزول وأن أمنهم مرتبط بأمن الإسلاميين.
وبرهن على ذلك بأن العمليات الكبرى والاهداف العسكرية باتت صعبة بسبب تأمينها من قبل القوات المسلحة، الأمر الذى حدا بالجماعات الارهابية فى التفكير فى نقاط يمكن استهدافها مثل الأماكن السياحية وكناس الأقباط.
وحمل «شادي طلعت» الناشط الحقوقى مسئولية جريمة حادث كنيسة الوراق إلى المواقف المتخاذلة من المجلس القومي لحقوق الإنسان، والذي يعد ساتراً يختبئ وراءه عناصر إرهابية كثيرة، سواء من تنظيم جماعة الإخوان أو من غيرها.
وأضاف: إنه فى يوم الحادث كان اليوم الأول لعقد مؤتمر العدالة الانتقالية، والذي نظمة المجلس القومي لحقوق الإنسان بغية التصالح مع الجماعات الإرهابية  وفي ظل السحب التي غيمت على البلاد بعد الحادث الإرهابي، إذ بنا نجد أعضاء هذا المجلس يطالبون برفض قانون الإرهاب وقانون التظاهر.
وكشف أن جميع العمليات الارهابية كانت تهدف لزعزعة الاستقرار وضرب الدولة المصرية بإيهام الغرب ان المؤسسة العسكرية غير قادرة على حماية المدنيين والاقباط، وأن الحل هو عودة مرسى إلى الحكم كما يزعمون وكما قال محمد البلتاجى فى تصريحات اعلامية فى السابق.
وأكد «طارق الخولى» وكيل مؤسسى حزب 6 ابريل ويؤكد الحزب أن مثل هذه العمليات الارهابية تهدف الى تأجيج نيران الفتنة الطائفية بين شقى الأمة لعرقلة مسيرة الاستقرار فى الوطن، والحديث دائما بأن البلاد غير مستقرة أمنية.
ولفت إلى ان ما يحدث من عمليات ارهابية تقلل من فرص جماعة الاخوان فى التصالح الوطنى، مشيرا إلى أن أولى المبادرات فى المصالحة تتطلب الاعتراف بممارستهم للعنف والتخلى عنه.
وأكد «الخولى» ان استمرار الاعتداء على الكنائس وترويع الاقباط لن يثنيهم عن الاستمرار فى المشاركة فى العملية السياسية ولا سيما بعدما اصبحوا رقما هاما فى معادلة السياسة المصرية، مشيرا الى أن الاعتداءات هى ثمن يدفعه كل من ساهم وشارك فى فى ثورة 30 يونية التى اطاحت بنظام دينى فاشى.
وطالب «الخولي» بسرعة ضبط الجناة وتقديمهم الى محاكمة عادلة، وعلى حكومة الدكتور حازم الببلاوى تحمل مسئولية فرض الأمن والاستقرار فى مصر ووضع خطط حيوية شاملة وفعالة لتأمين حياة المواطنين ولا سيما كنائس الاقباط.
ويؤكد الحزب على مسئولية جماعة الإخوان المنحلة عن هذا الحادث وغيره والتى تسعى لإحداث فتنة طائفية تزيد من الانفلات الأمنى الذى يعم البلاد الآن.
ويرى علاء عصام الدين امين الاعلام باتحاد الشباب التقدمى لحزب التجمع، ان حادث كنيسة الوراق برهن على ان الدولة تتعامل مع جماعة ارهابية لا تستحق المصالحة، ووصفه بانه ثمرة مريرة لعمليات الشحن الطائفى التى تقوم بها الجماعات المتأسلمة وهو ثمرة أيضا للتهاون غير المبرر وغير المقبول إزاء المخطط الإخوانى لمضاعفة الانفلات الأمنى بهدف هز الثقة فى قوة النظام ومن ثم مضاعفة عمليات الإرهاب والتفجيرات.
واعتبر ان الجماعات الارهابية فى مصر وفى مقدمتها جماعة الإخوان المحظورة تحاول اشعال نيران الفتنة الطائفية فى البلد وتعاقب الاقباط على خروجهم فى ثورة يناير ثم الموجات الثورية بعدها حتى 30 يونية ومشاركتهم فى الاستفتاءات على الدستور على غير هوى الجماعة وقتها، ثم مشاركة البابا تواضروس فى خارطة الطريق.