رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سياسيون ينتقدون "الجماعة" لرفضها المصالحة

عبود الزمر
عبود الزمر

يبدو أن حديث عبود الزمر القيادي بالجماعة الإسلامية حول التوصل إلى حلول سياسية بين جماعة الإخوان المسلمين والنظام الحاكم والمؤسسة العسكرية  لم يجئ على هوى «الجماعة».

وأثار رفض الجماعة الإسلامية وما يسمى بالتحالف الوطني لدعم الشرعية تصريحات «الزمر» ومطالبته بالعودة عنها أو اعتبارها رغبة شخصية منه لا تنم عن الحقيقة استياء عدد من الخبراء السياسيين، واعتبروه أمراً في بالغ الخطورة يكشف أحد الوجوة القبيحة لـ «الجماعة» ورغبتها في عدم قبول أي مصالحة لتهدئة المجتمع سياسياً وأمنياً.
وأكد البعض الآخر رغبة «الجماعة» في الاستمرار في العنف وافشال جميع محاولات المصالحة وإفساد الحياة مجتمعياً في مقابل العودة إلى كرسي الحكم، وهو ما أكدوا استحالة حدوثه. وطالبوا بضرورة التعامل أمنياً مع كل من يُصر على افشال المصالحة وترك الوطن ينزف دماً.
حيث استنكر الدكتور عمرو هاشم ربيع الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية استياء الجماعة الإسلامية وما يسمى بالتحالف الوطني لدعم الشرعية لتصريحات عبود الزمر في «الديلي بيست» حول بوادر انفراجة سياسية ومصالحة بين الإخوان والمؤسسة العسكرية بعد إجازة العيد، موضحاً أن هذا الاستياء ينم عن رفض للمصالحة ورغبة الاستمرار في العنف والتخريب واستمرار احتدام الحالة الأمنية التي تزداد سوءاً كل يوم.
وقال ربيع إن هذه الجماعات برهنت أنها لا تبحث عن المصالحة، لافتاً إلى رفضها الدائم لجميع المبادرات التي خرجت للتوفيق بين تلك الجماعات والتيارات وبين الشعب المصري الذي يبحث عن الاستقرار السياسي منذ قيام ثورة يناير والذي لم يتحقق بشكل يرضيهم حتى الآن.
وعن مطالبتهم للزمر بالتراجع عن التصريحات، شدد الباحث السياسي قائلاً: «أن البحث عن تصالح أو حتى توفيق بين هذه التيارات والمجتمع أمر أصبح مستحيلاً وسط رفض تام منهم لجميع المبادرات التي قادها أشخاص ومؤسسات حيادية، ورفض اعتراف هذه الجماعات إنتهاجهم للعنف يشعر المجتمع بخيبة ثقيلة وفقدان ثقة في الجماعات؛ وبالتالي دخول مصالحة معهم دون اعتراف بانتهاج العنف يثير الشك والريبة في أنفس المصريين تجاه اندماج هؤلاء وسطهم».
انتقدت الدكتورة نهى بكر أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة مطالبة «تحالف دعم الشريعية» وبعض الجماعات الأخرى «الزمر» بالعودة عن التصريحات التي قد أدلي بها إلى المجلة الأمريكية في أول أيام العيد، مؤكدةً على رفض هذه الجماعات فكرة المصالحة التي نادي بها المصريون منذ قيام ثورة 30 يونية على الرغم من كم أحداث العنف

الهائل الذي اقترفوه حتى الآن.
وأشارت إلى اصرار الإخوان على عدم الاعتراف باستخدام العنف والقوة يعتبر دليلاً على عدم تقبلهم لأي مصالحة في المستقبل القريب أو البعيد، وأضافت أن تصريحات «الزمر» لن تأتي من تلقاء نفسها وبالتأكيد هناك عدد من المشاورات والمباحثات مع هذه التيارات بشكل أو بآخر وربما تكون سرية؛ معربةً عن استيائها البالغ اتجاه رد الفعل العدائي لتصريحات «الزمر» وكأن الفكرة ضرب من ضروب المستحيل!!
وقال الدكتور نبيل عبد الفتاح مدير مركز الأهرام للدراسات التاريخية أن إنكار تيار الإسلام السياسي بشكل عام وجماعة الإخوان بشكل خاص للمشاورات التي جرت معهم ووابل البيانات والتصريحات التي خرجت على وجه السرعة لنفى تصريحات «الزمر» ومطالبته للعودة عنها أو اعتبارها رغبة شخصية لا تنم عن الحقيقة، يؤصل لفكرة عدم احترام هذا التيار للكلمة أو العهد وهو ما يتنافى مع المبادئ الأساسية للإسلام الذي يستخدمونه شعاراً.
واعتبر عبد الفتاح هذه التيارات باحثة فقط عن زعزعة صفو المجتمع والبلاد بأي شكل من الأشكال، موضحاً رغبتهم الشديدة في أن يكونوا هم المحور والأساس في كل شيء، لافتاً إلى إثارتهم البلبة في كل فترة زمنية منذ إنشاء جماعة الإخوان المسلمين في عام 1928 وحتى توليهم الحكم الذي انهار وسقط فعلياً في أقل من عام ورسمياً في عامه الأول.
وأضاف أن المصالحة معهم أصبحت شبه مستحيلة لأن هذا التيار تعاليم «البنا» و«قطب» ومفادها العنف وسيلة للوصول إلى الهدف الإخواني المنشود. واعتبر مدير مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية مطالبة تحالف دعم الشرعية للزمر بالتراجع عما قاله؛ رفضاً للمصالحة.