رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الفشل يلاحق حشود الإخوان.. متى يعترفون بالهزيمة؟

بوابة الوفد الإلكترونية

أخفقت جماعة الإخوان المسلمين فى حشد أنصارها مجددا فى المليونية الأخيرة التى دعت لها أمس الأول تحت مسمى «جمعة كشف الحساب»، فيما تكرر هذا الإخفاق فى الحشد أكثر من مرة فى غضون الـ100 يوم الأخيرة التى تلت عزل محمد مرسى فى الثالث من يوليو، ومع ذلك يواصلون عنادهم ولا يريدون الاعتراف بالهزيمة، ليريحوا ويستريحوا.

خرج العشرات من أنصار الجماعة عقب صلاة ظهر الجمعة فى عدة مسيرات فى أماكن متفرقة من الجمهورية ولا سيما فى العاصمة فى بعض الميادين والشوارع متجنبين الدخول فى الميادين الكبرى أو الخروج من المساجد، تجنبا لعدم الاعتداء عليهم من الأهالى، خاصة بعد اعتيادهم ترديد الهتافات المناوئة للقوات المسلحة وللفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع.
ورفعوا فى تظاهراتهم الشارات الصفراء وصور الرئيس المعزول محمد مرسى وشعار رابعة العدوية، مرددين الهتافات المعادية للقوات المسلحة والمطالبة بعودة الرئيس المعزول.
ورغم دخول الألتراس الأهلاوى على خط الاحتجاجات الإخوانية إلا أنه لم يشفع لهم ولم يساعد فى الحشد أو الخروج فى مظاهرات تحمل لقب المليونية كما يزعمون، ومحاولاتهم لاستعطاف المواطنين فى الخروج للمطالبة بعودة الرئيس المعزول لم تجد فى ظهور التظاهرات بالشكل الذى دعت له وتمنته الجماعة.
بينما غاب من ذهن الداعين للتظاهرات احتفال المصريين بعيد الأضحى المبارك الذى تزامن مع دعوتهم لجمعة كشف الحساب، وانشغال الجماهير بالتنزه أو التسوق أو الجلوس فى المنزل والاسترخاء، والبعد عن السياسة والحديث فيها، بالإضافة إلى أن معظم الطلاب مغادرون للعاصمة لقضاء اجازة العيد فى محافظاتهم.
التشديدات الأمنية التى اتبعتها القوات المسلحة فى تحصين وحماية الميادين ألقت بظلالها على فشل التظاهرات الإخوانية، بالاضافة إلى مثول معظم قيادات الجماعة خلف أسوار طرة، وغياب الداعى والممول الرئيسى للتظاهرات، كان له أثر سلبى على حلم الجماعة فى شل حركة العاصمة فى رابع أيام العيد.
بينما أقر شباب جماعة الإخوان المسلمون وصفحات مؤيدة لهم على مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر خطة لعمل عصيان مدنى شامل فى حالة فشل خطتهم فى إحداث بلبلة فى العاصمة عن طريق المظاهرات.
تعتمد الخطة على الامتناع عن الفعل والتعاطى والتواصل والاتصال بأى جهة من جهات النظام الحاكم لأى غرض، سوى تسلم الرواتب بالنسبة لمن يتقاضون رواتب، وعلى كل فرد العمل وبذل الجهد كما لو كان بمفرده فى الساحة.
وشددت الخطة التى اعتمدتها المكاتب الإدارية ووافقت عليها على عدم دفع أى ضرائب أو فواتير حكومية، وتوزيع تعليمات بذلك تتضمن تطمينات للناس بعدم انقطاع الخدمات ومطالبة بالامتناع عن دفع فواتير الحكومة.
بينما يرى سياسيون وشباب الثورة أن جماعة الإخوان تمارس التضليل الإعلامى مع استمرار فشلها فى الحشد للتظاهرات، معتبرين أن اختيارهم لتوقيت مليونية كشف الحساب غير موفق نهائيًا.
وقللت حركة «تمرد» من تهديدات الإخوان بعمل عصيان مدنى أو شل للعاصمة واعتبرت أنه لن يستطيع حزب أو جماعة الوقوف أمام إرادة الشعب المصرى، مطالبة جميع الأجهزة الأمنية بحماية الشعب من أى جماعة إرهابية تحاول إفساد هذا اليوم العظيم وفرحة المصريين.
وراهنت تمرد على قدرة القوات المسلحة المصرية على حسم هذا الأمر فى الوقت المناسب بما تراه مناسبًا للوضع الأمنى الحالى، لافتة إلى أنه فى حالة حدوث ما يهدد الأمن القومى فى هذا اليوم، فسوف يكون الجميع فى الصفوف الأولى، بمثابة حصن صامد.
ويقول عصام الشريف المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمى إن الإخوان أحرقت جميع أوراق اللعب التى تملكها وفشلت فى المفاوضات التى أجراها محمد على بشر مع الدكتور أحمد أبوالمجد، وترفض التصالح والمصالحة بعد سقوط آخر ورقة تسترها، وما يفعلونه حاليًا ما هو إلا إثارة للفزع من خلال أبواق إعلامية تساندهم.
وسخر «الشريف» من انفصال جماعة الإخوان المسلمين عن المجتمع المصرى ومحاولتهم تكدير صفو العيد عليهم وقال: ما المنتظر من جماعة فرحت فى هزيمة المنتخب المصرى أمام غانا؟
ولفت إلى أن تراخى الأجهزة الأمنية والدولة فى التعامل مع المظاهرات، كان له اثر فى استمرار الإخوان

فى الخروج بمسيرات مطالبا بمواجهة ذلك التنظيم الإرهابى، وكل من ينتمى إليه بحكم القانون الذى أقر بأنها جماعة محظور نشاطها.
وأرجع فشل مظاهراتهم المتتالية إلى قلة التمويل وظهور ذلك فى قلة الدعاية إلى جانب القبض على القيادات وتخوف الباقى من الظهور فى الشارع.
ويقول «أحمد دومة» الناشط السياسى إن دعوات الإخوان منذ عزل مرسى وحتى اليوم اتسمت جميعها بالعنف والخراب، ومصير دعواتهم الأخرى ومحاولة عمل عصيان مدنى الفشل كسابقيها، مضيفا أن العاقلين من شباب الثورة سيمتنعون عن الاحتكاك بهم ومناوشتهم تجنبا لاحتكاكات ومشادات قد تحدث جراء مقابلة الإخوان فى الشارع.
وشدد على أنه من الأفضل ترك الشارع فى هذا اليوم للمؤسسات الأمنية لتتعامل مع أنصار الإخوان، فى حال لجوئهم الى استخدام العنف أو زعزعة الأمن فى البلاد.
ودعت صفحة «ثورة الغضب المصرية الثالثة» شباب الحركات الثورية والاحتجاجية إلى الاعتصام بميدان التحرير ليفوتوا الفرصة على الإخوان فى السيطرة على ميدان التحرير.
وتهكم «طارق الخولى» وكيل مؤسسى حزب شباب 6 إبريل، على فكرة دخول الإخوان لميدان التحرير والاعتصام به، وقال: إذا كان الإخوان فشلوا فى دخول ميدان التحرير إبان فترة حكمهم ولمدة عام كامل، هل سينجحون فى اقتحامه الآن؟
وتوقع فشل مخططهم المستقبلى فى العصيان المدنى مثلما فشلت جميع الدعوات السابقة، مراهنا على وعى الشعب المصرى فى الحشد والتصدى لجماعة تلطخت أيديها بدماء المصريين.
وكشف «أحمد عنانى» أمين شباب الحزب المصرى الديمقراطى، أن أسباب تراجع أعداد المتظاهرين فى دعوات الإخوان الأخيرة يرجع إلى أن جزءا من الفئات التى ارتبطت بالجماعة بدأوا فى التخلى عنها، ولاسيما أن الإخوان يتصرفون عكس مقتضى المصالحة الوطنية، بالإضافة إلى محاولاتهم لإنهاك وإضعاف الدولة مما أدى إلى تزايد كراهية الشعب لهم.
وأكد «شريف الوربى» عضو المكتب السياسى لحركة شباب 6 إبريل الجبهة الديمقراطية ان شماتة الإخوان فى أحزان المصريين عجلت بكره الناس لهم وفقدهم التضامن معهم وتخلى فئة كبيرة من مؤيديهم عنهم.
وقال الدكتور «محمد الخزرجى»، أمين الطلاب باتحاد الشباب التقدمى لحزب التجمع إن دعوات جماعة الإخوان هى محاولة يائسة أخيرة من جماعة محظورة شعبيًا وقانونيًا، لخلق حالة من الفوضى، لإعاقة خارطة الطريق.
وطالب «الخزرجى» الحكومة المصرية بأن تكون أكثر ردعا فى تنفيذ أحكام القضاء، التى قضت بحل جماعة الإخوان ومصادرة أموالها وأموال كل الجمعيات التى تدعمها، لغلق كل منافذ تمويل المظاهرات.
واعتبر أن أحد أسباب فشل الإخوان المتلاحق هو كسر الحلقات الوسيطة وكسر التعبئة والحشد داخل الجماعة، بالإضافة إلى أن بعض القطاعات شعرت بأن الجماعة لا تسعى سوى لمصلحتها ومن المستحيل أن يعودوا للسلطة وأن الشعب يصر على خارطة المستقبل.