رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انتقادات واسعة لعدم مشاركة "النور السلفي" في احتفالات أكتوبر

بوابة الوفد الإلكترونية

أثار إعلان حزب النور بعدم مشاركته فى الاحتفالات بنصر أكتوبر انتقادات واسعة وتساؤلات بشأن حقيقة موقفه، ففي تطور مثير واصل حزب النور السلفي اختيار المنطقة الرمادية في مواقفه على غرار الفترة الماضية خاصة السابقة علي ثورة 30 يونية وعلى رأسها المشاركة من عدمه مع غالبية المصريين فى إسقاط نظام حكم جماعة الإخوان المسلمين وإبعاد الرئيس السابق محمد مرسي عن منصبه كرئيس للجمهورية.

وحتي بعد خروج المظاهرات وتحقيق الشعب لإرادته في 3 يوليو عبر قواته المسلحة بقيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة، لم يكن موقف حزب النور قد ظهر واضحاً حيث حرصت قياداته علي الخروج لوسائل الإعلام لتمسك العصا من المنتصف كما يقولون مثلما فعلوا قبل 30 يونية.
ثم سرعان ما عاد حزب النور بعد عزل الرئيس مرسي ليعلن وقوفه مع الإرادة الشعبية التي أجبرته علي ذلك دون أن يكون له أي اختيار آخر سوي مساندة الشعب أو البقاء في خندق واحد مع جماعة الإخوان بشكل رسمي، وكان الحزب أشار إلى ذلك في الوقت الذي كان يشارك عدد كبير من أعضائه في اعتصامات ميداني رابعة العدوية والنهضة في تحد صارخ لإرادة ملايين المصريين.
وربما يعتقد قيادات حزب النور أن مثل هذه المواقف الرمادية للحزب تجنبه خسائر شعبية في الشارع فأرادوا أن يحتفظوا بأكبر قدر من العلاقات ومساندة السلطة في حالة فشل 30 يونية عبر أعضائها المعتصمين في رابعة والنهضة من ناحية،كذلك الإعلان عن دعمها لـ30 يونية في حالة نجاحه مستغلين بعض التصريحات التي خرجت من قياداتها في هذا الشأن.
وقد يري البعض أن هذه المواقف ربما تتناسب مع طبيعة الحزب ومصالحه لكونه في النهاية جدلاً سياسياً قد يحتمل الصواب والخطأ وربما يعتقد البعض الآخر أنه حنكة سياسية واعتبارات أخري كثيرة تختلف باختلاف الظرف السياسي الراهن.
وكانت الطامة الكبري في إعلان الحزب مؤخراً عن عدم مشاركته في احتفالات الذكري الأربعين لانتصار أكتوبر المجيد عام 1973 ومشاركة القوات المسلحة والشعب المصري هذا الاحتفال بحجة التخوف من إمكانية نشوب مشادات مع مؤيدي الرئيس المخلوع أو استغلال أعدادهم في الدعاية لدعم عودة الرئيس المعزول من قبل الإخوان ضد المحتفلين مع الجيش بذكري النصر.
والحقيقة أن الاحتفال ليس موقفاً سياسياً يريد حزب النور أن يقف فيه في المنتصف مثلما تعود مسبقاً في العديد من المواقف وإنما هو ذكري عظيمة يجب علي كل مصري تربي وعشق تراب هذا الوطن أن يفخر بها ويشارك قواته المسلحة تحت أي ظرف دون الأخذ في الاعتبار لأي شيء آخر.
ولو أن جماعة الإخوان المسلمين ذات طابع وطني

لما اختارت هذا اليوم للنزول للمطالبة بعودة الرئيس المعزول أو تنظيم مظاهرات لإفساد فرحة المصريين بنصرهم علي إسرائيل التي تعتبر هذا اليوم بالنسبة لها يوم نكسة وهزيمة ومن يفسد فرحة المصريين أو من لم يشاركهم فرحتهم سنضع بجواره علامات استفهام كثيرة قد تصل إلي التشكيك في وطنيته في خندق واحد مع من يسانده.
وفى تعليقه على هذا الموقف أكد المهندس محمد صلاح زايد رئيس حزب النصر الصوفي، أن إعلان حزب النور عدم المشاركة في الاحتفالات بذكرى نصر أكتوبر بمثابة دعم وتأييد للجماعة المحظورة، ويعطي انطباعاً للخارج بأن رسالة كاترين أشتون المفوض الأعلى للشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي وصلت -بحسب قوله.
وقال زايد: إن الجماعة الاسلامية  أيضاً التي أسسها الدكتور ناجح ابراهيم، تدعو لإقامة الدولة الاسلامية والخلافة، بمحاربة رموز النظام والأمن نجحت في اختراق شباب الجامعات بفكرها المتطرف، والذي أضر بالاسرة المصرية والأمن.
وأشار زايد إلى أن الفكر المتطرف راح ضحيته الرئيس الراحل السادات عام 1981، ومنذ ذلك الوقت وحتى عام 1993 تم اغتيال اكثر من 300 شخص من المصريين والأجانب، في عمليات ارهابية كثيرة، بسبب ذلك الفكر، متسائلا «ما هو موقف الاسلام من إزهاق تلك الأرواح».
ويري الكاتب الصحفي محمد البرغوثي أن خروج جموع المصريين لمشاركة القوات المسلحة احتفالات السادس من أكتوبر في الذكري الأربعين لتحقيق نصر الجيش المصري علي العدو الإسرائيلي عام 1973 أمر طبيعي في ظل الظروف الحالية.
وقال البرغوثي»: نزول الشعب كله إلى الميادين احتفالا بنصر أكتوبر المجيد هو فرض عين على كل مصرى ومصرية فى هذا الظرف العصيب الذى نعيشه لنخرج ونستعيد روح العبور وكرامة النصر وفرحة تطهير الأرض من دنس الاحتلال.لنخرج جميعا لنقول لتنظيم الإخوان الماسونى: لكم قطر.. ولنا وطن».