رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"الإخوان" يدعون إلى مقاطعة الدستور الجديد

بوابة الوفد الإلكترونية

عادت جماعة الإخوان المسلمين من جديد للبحث عن أى نافذة ليطلون برأسهم من خارجها ليراهم المصريون من خلالها، فعلى الرغم من أن التعديلات الدستورية الجديدة مازالت طور البحث والدراسة والمناقشة ولم تظهر عليها ملامح جديدة، إلا أن تلك الجماعة استغلت هذه المناسبة للبحث عن مخرج لأزمتها السياسية الطاحنة.

فدعت جماعة الإخوان وعناصرها التى تمارس الإرهاب ضد الأبرياء والآمنين لمطالبة الشعب على التصويت بـ«لا» ضد الدستور الجديد الذى لا يعلم أحد معالمه ومنتجه الأخير، واعتبر عدد من السياسيين أن هذه الخطوة هى أحد أطواق النجاة التى يراها «الإخوان» فى هذه الفترة لمحاولة إعاقة استمرار خارطة المستقبل التى وضعتها القوات المسلحة للمضى قدماً نحو مستقبل ديمقراطى.
واعتقد خبراء سياسيون أن تمرير الدستور لن يصب فى مصلحة «الإخوان»، وبالتالى تصبح دعواتهم بمقاطعته أو الحشد للتصويت بـ«لا» هما الحلين للخروج من أزمتهم ومحاولة إعاقة تقدم واستقرار البلاد.
وطالب عدد من السياسيين الجهات المختصة والقوى السياسية بأهمية التواصل مع المصريين فى الكفور والنجوع وتوعيتهم حتى لا يقعوا فريسة فى براثن تلك الجماعة، وفيما أكدوا فشل «الإخوان» فى الحشد حول إسقاط الدستور الجديد، موضحين أن العينة بينة فى إشارة إلى فشلهم المدوى فى التظاهرات التى قد دعوا إليها مؤخراً.
وفى هذا الشأن، قالت الدكتورة نهى بكر، أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية: إن عناصر الإخوان غير متوافقين مع ما حدث فى 30 يونية وبالتالى لن يرضخوا إلى ما ستفرزه لجنة تعديل الدستور، موضحاً أن هذا الأمر سيدفعهم وبكل قوة إلى الدعوة إلى التصويت بـ«لا» على تعديلات الدستور لتعطيل خارطة المستقبل التى وضعتها القوات المسلحة إبان سقوط حكم الإخوان.
وأكدت أن تمريرالدستور والموافقة عليه عن طريق الاستفتاء الشعبى يعتبر ضد مصالح الإخوان وصفعة على وجههم، لذا هم أقدموا على التبكير فى دعواهم للتصويت بـ«لا» على التعديلات الدستورية التى لم تظهر ملامحها بعد، وأضافت أن عناصر الإخوان لن تنجح فى مهمتها هذه المرة، كما اعتادت أثناء سيطرتها على الحكم قبل سقوطهم المدوى، معللة بالفشل الذى سقطوا فيه فى الحشد منذ 30 يونية قائلة: «العينة بينة».
ولفتت «بكر» إلى خطورة تأثير عناصر الإخوان على المصريين المقيمين فى الخارج والذين يعتمدون على الإعلام الغربى فى معرفة أخبار ما يجرى على الساحة المصرية، مشيرة إلى التضليل الذى يتبعه ذلك الإعلام لتشويه الثورة المصرية لصالح الإخوان، وطالبت الخارجية المصرية بضرورة التواصل مع المصريين المقيمين فى الخارج عن طريق السفارات والقنصليات فى كل دولة لتوضيح الصورة كاملة حتى لا يقعوا فريسة لألاعيب الإخوان المعروفة للجميع.
ومن جهته، أكد الناشط السياسى والحقوقى نجيب جبرائيل أن جماعة الإخوان المسلمين لم يعد لها وجود فى الشارع المصرى، موضحاً أنهم لن ينجحوا فى الحشد ضد التعديلات الدستورية الجديدة نظراً لما لقوه من فشل ذريع فى الحشد لعودة المعزول ومن ثم عودتهم إلى الحكم.
وقال جبرائيل»: إن جرائم الإخوان أصبحت معروفة ومعلومة للجميع فى الشارع المصرى وممارستهم للإرهاب وقتل الأبرياء يجبر جموع المصريين على لفظهم نهائياً، وبالتالى لن يسمع لهم أحد خاصة فيما يتعلق بمصلحة الوطن والبلاد واستقرارهم أمنياً واقتصادياً وفى جميع مناحى الدولة المصرية.
وفيما وصف الدكتور جمال زهران، رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة بورسعيد، جماعة الإخوان المسلمين بأنها نقطة

سوداء فى تاريخ مصر، مطالباً المصريين بعدم الانسياق خلفها أو وراء أى دعاوى تطلقها، مؤكداً أن هذه الجماعة لا تريد صالح مصر وشعبها ولا تؤمن بفكرة الوطن والدولة والحدود، وأن أى ما تطالب به لن يصب إلا فى مصلحتها الشعبية وعلى الشعب أن يعى هذا تماماً.
وتوقع «زهران» أن دعوات الإخوان لمقاطعة الدستور الجديد سواء بالتصويت بـ«لا» أو مقاطعة التصويت نهائياً لن تنجح فى الحشد هذه المرة، مشيراً إلى فشلهم فى الحشد بعد أن نجحوا فيه طوال العقود الماضية عن طريق الخدمات والزيت والسكر للمواطنين الذين بحاجة ليد العون، ولكن الأمر هذه المرة اختلف تماماً بعد أن انكشف الوجه الحقيقى لهؤلاء الجماعة.
وطالب أستاذ العلوم السياسية الجهات المختصة بضرورة أخذ إجراءات سياسية وقانونية ضد هذه الجماعة وممارساتها العدوانية ضد الوطن ودعواتها التى تعوق الاستقرار الوطنى للمصريين وضبط المسار المستقبلى للدولة المصرية، وأضاف أيضاً أنه لابد على وسائل الإعلام بعدم تهويل ما يقوم به هؤلاء الحفنة «الضالة» حتى لا تعطى لهم أهمية وقدراً وحجماً أكبر من حجمهم الطبيعى.
وشدد «زهران» على أهمية بذل القوى السياسية والثورية جهداً كبيراً للتواصل مع جموع المصريين فى النجوع والكفور والمناطق الشبه مهمشة لتوعيتهم بما يجرى فى الشارع السياسى حتى لا يقعوا فريسة لجماعة تتاجر بالدين على حساب الوطن وشعبه.
وفى السياق نفسه، أكد الدكتور عمرو هاشم ربيع، أن دعوات الإخوان المسلمين للتصويت بـ«لا» على التعديلات الدستورية لن تلقى قبولاً بين صفوف المصريون، إلا إذا فشلت لجنة الخمسين فى وضع دستور يتوافق عليه المصريين، موضحاً أن رفضه فى هذه الحالة سيكون رغبة شعبية بحتة ليس لها علاقة بدعوات الإخوان التى وصفها بـ«الخايبة».
وأكد أن التعديلات الجديدة لا تحارب الإسلام، كما يحاول أن تُصدر تلك الجماعة للمصريين لصناعة رفض شعبى مؤيد لهم، ولكن ما ظهر من ملامح للتعديلات حتى الآن هو قدرته على تحقيق المطالب الشعبية والثورية.
وعن الحديث حول حشد الإخوان ضد الدستور قال إن الإخوان «فشلوا.. فشلوا.. فشلوا»، وأصبحت قدرتهم على الحشد فى التظاهر شبه منعدمة، متسائلاً: «فكيف سيحشدون ضد الدستور، خاصة بعد مشاهد حمل السلاح والقتل والتدمير وتروح الأبرياء».