رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اقتراحات "آشتون" تدخل مرفوض في الشأن المصري

بوابة الوفد الإلكترونية

تأتي زيادة المنسق الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون لمصر حالياً، وسط تضارب في المعلومات حول طرحها مبادرة لابقاء الاخوان شركاء في المشهد السياسي..

فمنذ الاعلان عن الزيارة والجماعة «المحظورة» تكثف من خروجهم للمظاهرات في القاهرة والمحافظات، ولأول مرة يحاول أنصارها اقتحام ميدان التحرير، والتظاهر بداخله لتوصيل رسالة لأوروبا والعالم بأنها مازالت قوة سياسية مؤثرة في المشهد المصري.. في الوقت نفسه انتشرت أنباء عن أن مبادرة «آشتون» الجديدة تتضمن الافراج عمن أطلقت عليهم المعتقلين السياسيين، وانشاء حزب جديد للمنشقين عن جماعة الإخوان المسلمين، لضمان انخراط الجماعة في الحياة السياسية مرة أخرى.
ورغم نفي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي، وجود مبادرة من هذا النوع، الا أن وسائل الاعلام راحت تتحدث عن بنود المبادرة، وأكد ذلك ما أشيع حول لقاءات «آشتون» ببعض قيادات الجماعة.
سياسيون أكدوا أن زيارة «آشتون» تعتبر نوعاً من أنواع التدخل الأجنبي الذي ترفضه مصر، وهو ما أكده الدكتور ناجح ابراهيم، القيادي السابق بالجماعة الاسلامية، والذي أشار الى أن تكرار مثل هذه المبادرات يعتبر تدخلاً سافراً مرفوضاً من كافة القوى الوطنية في الشأن المصري، وقال: إنه من سلبيات ثورة 25 يناير أنها فتحت الباب على مصراعيه أمام التدخلات الأجنبية، والمال السياسي، وهذا الأمر يجب أن يتوقف فوراً.
وأضاف: أنه إذا كانت هناك مبادرات للتهدئة أو للوساطة في مصر، فيجب أن تتم عبر وسطاء مصريين، وهذا أفضل من التدخلات الخارجية التي لن تأتي بالخير على مصر.
وأكد أن المبادرة يجب أن تكون مصرية خالصة وعلى الحكومة أن تضمن الافراج عمن لم يتورط في أعمال عنف، وأن تقدم مبادرة لحل الأزمة والتهدئة السياسية بدلاً من أي مبادرات

خارجية.
وعن موقف الاخوان من هذه المبادرة، قال ناجح ابراهيم: إن الاخوان يلجأون للغرب ليكون ضامناً لهم للخروج الآمن، ولكن يجب عليهم عدم الثقة في الغرب، فالغرب لا يهدف لشىء الا لتقسيم مصر، لذلك يجب أن تكون المبادرات مصرية خالصة والضامن أيضاً مصرياً.
وأكد الدكتور حازم عبد العظيم، عضو جبهة الانقاذ، أنه رغم نفي وزارة الخارجية لمبادرة «آشتون» الا أن محاولات الاخوان لمنع حل الجماعة قد تدفعهم لفعل أي شىء، حتى لو كان بالمبادرات التي تعتبر تدخلاً سافراً في الشأن المصري.
قال «عبد العظيم»: إن الحديث عن الافراج عن السجناء المتهمين بالعنف، وثبت بالادلة تورطهم فيه، لا مجال له، سواء من جانب «آشتون» أو غيرها.
وأضاف: أن أمريكا وأوروبا تحاولان الآن البحث عن وسيلة لضمان عودة الجماعة للحياة، والجماعة نفسها تسعى لاستثمار هذا الموقف الغربي لضمان البقاء على قيد الحياة السياسية.
جدير بالذكر أن كاترين آشتون كانت قد تقدمت بمبادرتين من قبل تحت مسمى التهدئة في مصر، تضمنت عدة بنود، في مقدمتها الافراج عن السجناء من أعضاء الاخوان، في محاولة لضمان وجودهم في السلطة الا أن السلطات المصرية رفضتها.