رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قيادات شيعية: الابتزاز "السلفى" للسلطة وراء وقف السياحة الإيرانية

أحمد راسم النفيس
أحمد راسم النفيس

قابلت قيادات شيعية قرار وقف السياحة الايرانية، بنوع من الاستنكار الذى يحمل الكثير من الاتهامات والانتقادات للتيار السلفى الرافض للوجود الشيعى فى مصر.

وأكدت القيادات الشيعية فى تصريحات لـ «الوفد» أن التيار السلفى يواصل عرقلته لمسار المجتمع نحو التقدم وهو ما يظهر جلياً فى اعتراضه الدائم على كل ما يخص لجنة تعديل الدستور، مشيرين إلى حديث وزير السياحة هشام «زعزوع» الأخير الذى أوضح فيه أن هناك عداء من قبل السلفيين للسياحة الإيرانية. حيث قال القيادى الشيعى محمود جابر، إن الدولة المصرية تحاول الرد على تجاوزات الموقف الإيرانى الرافض للإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى، موضحا أن العلاقة بين القاهرة وطهران مرت بفترة احتقان شديد عقب الثورة الاسلامية فى عام 1979، وهو ما أثر على التفاهمات بين البلدين فى المرحلة الراهنة، موضحاً ضرورة التحلى بالصبر من قبل المسئولين فى الجانبين لتصحيح مسار العلاقات بين البلدين بما يخدم مصالحهما المشتركة.
واتهم جابر السلفيين بمحاولة ابتزاز الحكومة لتحقيق مصالح مذهبية، وتابع: «لا يجب أن تضعف الدولة أمام اى تيار سياسى». وفرق القيادى الشيعى بين موقف السلطة خلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسى ونظيرتها الحالية من السياحة الإيرانية قائلاً: «مرسى كان يحاول تحقيق تقارب من إيران التى تتمتع بأهمية إقليمية واستخدم السلفيين لابتزاز الجمهورية الإسلامية عبر دفعهم للاعتراض على السياحة الفارسية لاستنزاف مكاسب كثيرة من طهران». وأوضح «جابر» أن الحكومة الحالية لم تعلن وقف السياحة الإيرانية بشكل نهائى لكنها حددتها فى اطار إدراكها أن الدولة المصرية لا تحمل أيديولوجية مغلقة ولا تكن عداء لأى طرف، مؤكداً أن صناعة السياحة فى الفترة الأخيرة تعانى من تدهور شديد وتحتاج إلى اهتمام ضخم لإعادة ضخ دخل للاقتصاد المصرى.
وأكد الدكتور أحمد راسم النفيس وكيل مؤسسى حزب التحرير، أن وزير السياحة أوقف السياحة الإيرانية

المتوقفة بالأساس، معتبراً القرار بمثابة محاولة لارضاء بعض دول الخليج الرافضة لاقامة علاقات بين القاهرة وطهران التى تتمتع بثقل دولى كبير لا يمكن الاستهانة به. وقال «النفيس» إن السلفيين الرافضين للوجود الإيرانى فى مصر يرتبطون بعلاقات وثيقة مع الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية وينفذون مخططات الدولتين، مؤكداً أن التيار السلفى المتشدد يمارس ابتزازاً أخلاقياً على المجتمع المصرى وسياسياً على الحكومة الحالية استغلالاً للظروف الحرجة التى تمر بها البلاد. وأضاف وكيل مؤسسى حزب التحرير أن السلفيين يحاولون عرقلة خطوات التقدم التى يحرزها المجتمع، مدللاً على قوله بموقفهم من تعديل الدستور المعطل واعتراضهم الدائم على كل ما توافق عليه الأغلبية كى لا تخرج للنور وثيقة دستورية يمكن عبرها وضع رؤية مستقبلية للبلاد. وتساءل مستنكراً: «من منح السلفيين ولاية أمور المسلمين، أليس فيهم رجل رشيد؟»، مشدداً على ضرورة التعامل معهم بشكل يُوقف عرقلتهم للمجتمع وفى نفس الوقت لا يمثل إقصاء لهم. واستبعد «النفيس» أن يكون الموقف المصرى الأخير جاء كرد فعل تجاه اعتراض ايران على الاطاحة بـ «مرسى»، وقال: «لو صح هذا التخمين فكان على الحكومة وقف السياحة الأمريكية والقطرية»، فى إشارة منه لمواقف الدوحة وواشنطن المساندة لجماعة الإخوان المسلمين.