قيادات شيعية: الابتزاز "السلفى" للسلطة وراء وقف السياحة الإيرانية
قابلت قيادات شيعية قرار وقف السياحة الايرانية، بنوع من الاستنكار الذى يحمل الكثير من الاتهامات والانتقادات للتيار السلفى الرافض للوجود الشيعى فى مصر.
وأكدت القيادات الشيعية فى تصريحات لـ «الوفد» أن التيار السلفى يواصل عرقلته لمسار المجتمع نحو التقدم وهو ما يظهر جلياً فى اعتراضه الدائم على كل ما يخص لجنة تعديل الدستور، مشيرين إلى حديث وزير السياحة هشام «زعزوع» الأخير الذى أوضح فيه أن هناك عداء من قبل السلفيين للسياحة الإيرانية. حيث قال القيادى الشيعى محمود جابر، إن الدولة المصرية تحاول الرد على تجاوزات الموقف الإيرانى الرافض للإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى، موضحا أن العلاقة بين القاهرة وطهران مرت بفترة احتقان شديد عقب الثورة الاسلامية فى عام 1979، وهو ما أثر على التفاهمات بين البلدين فى المرحلة الراهنة، موضحاً ضرورة التحلى بالصبر من قبل المسئولين فى الجانبين لتصحيح مسار العلاقات بين البلدين بما يخدم مصالحهما المشتركة.
واتهم جابر السلفيين بمحاولة ابتزاز الحكومة لتحقيق مصالح مذهبية، وتابع: «لا يجب أن تضعف الدولة أمام اى تيار سياسى». وفرق القيادى الشيعى بين موقف السلطة خلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسى ونظيرتها الحالية من السياحة الإيرانية قائلاً: «مرسى كان يحاول تحقيق تقارب من إيران التى تتمتع بأهمية إقليمية واستخدم السلفيين لابتزاز الجمهورية الإسلامية عبر دفعهم للاعتراض على السياحة الفارسية لاستنزاف مكاسب كثيرة من طهران». وأوضح «جابر» أن الحكومة الحالية لم تعلن وقف السياحة الإيرانية بشكل نهائى لكنها حددتها فى اطار إدراكها أن الدولة المصرية لا تحمل أيديولوجية مغلقة ولا تكن عداء لأى طرف، مؤكداً أن صناعة السياحة فى الفترة الأخيرة تعانى من تدهور شديد وتحتاج إلى اهتمام ضخم لإعادة ضخ دخل للاقتصاد المصرى.
وأكد الدكتور أحمد راسم النفيس وكيل مؤسسى حزب التحرير، أن وزير السياحة أوقف السياحة الإيرانية