عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

آشتون غادرت القاهرة:"إيد ورا وإيد قدام"

بوابة الوفد الإلكترونية

أنهت  كاثرين آشتون، المفوض الأعلى للشئون الخارجية للاتحاد الأوربي, زيارتها الثالثة  لمصر  اليوم الخميس, منذ  ثورة 30 يونيو,  وذلك بلقائتها مع  الجهات الرسمية فى الدولة على رأسها الفريق أول عبد الفتاح السيسى, وزير الدفاع والإنتاج الحربى, ود.بهاء الدين, نائب رئيس مجلس الوزراء, والسفير نبيل العربى, وزير الخارجية.


كما التقت آشتون كل من الإمام الأكبر د.أحمد الطيب, شيخ الأزهر, والبابا تواضروس,  وممثلى تحالف الشرعية المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسى, ممثلاً فيه كل من د.عمرو دراج, ود.محمد على بشر, ود.محمد عبد اللطيف,  وهدى عبد المنعم, ود.عماد عبد الغفور, مساعد رئيس الجمهورية, وأيضا المهندس أشرف ثابت, القيادى بحزب النور, ود.أحمد سعيد, آمين عام جبهة الإنقاذ الوطنى.


تأتى هذه الزيارة  بعد أيام من  طرح مبادرة الاتحاد الأوروبي  وتأكيد قوى سياسية مصرية على أنها ستكون جدول الأعمال وطاولة الحوار, والتى تضم  اعتراف الإخوان بخريطة الطريق، ووقف المظاهرات من جانب الجماعة وإدانتها بشكل كامل للعمليات الإرهابية التي تحدث في سيناء، والإفراج عن المقبوض عليهم في قضايا ليس لها سند مادي، ورفع الحراسة عن أموال الجماعة المجمدة، و توفير محاكمة عادلة للمتهمين في قضايا الدم، ومشاركة الجماعة في الإعداد للانتقال بالبلاد من المرحلة الحالية للمستقبل الديمقراطي دون إقصاء لأحد.
وأتت  الرياح بمالا تشتهى السفن  لزيارة آشتون فى القاهرة  حيث واجهت  هجوم سياسى شديد من قبل  القوى السياسية  التى أعلنت رفضها  القاطع لزيارة  كاثرين آشتون، مؤكدين على أنه وسيلة من تنظيم الإخوان للاستقواء بالخارج لتغير خارطة الطريق التى فرضها الشعب المصرى  وبمقتضاها تم عزل الإخوان بمساندة الجيش المصرى له.


وأكدت القوى السياسية  على أنها لن تقبل أي تدخل في شئون مصر من جانب القوى الدولية, مهما كانت شأنه خاصة أن التدخلات الخارجية زادت عن الأفق وتجاوزت كرامة المصريين,  مطالبين آشتون بمراجعة موقفها إزاء الوضع في مصر‏.‏


وقال جورج إسحاق ـ القيادي البارز في حزب الدستور ـ أن آشتون  تسببت فى تعقيد الأمور فى الشارع المصرى  منذ زيارتها الأولى,  وتدخلها لدى الإخوان  من أجل المفاوضات  فى الوقت الذى لا تملك فيه أى معلومات عن الوضع فى الشارع المصرى  وتدخلها فى أمور لا تعنيها مما كان لها تأثير سلبى على تطورات المشهد السياسى وتعقيد فى الأمور.
وأضاف إسحق فى تصريحات لـ"بوابة الوفد":" آشتون تحكم أهوائها في تقدير الوضع في مصر, وبالانحراف عن رؤية الاتحاد الأوروبي  الذى هو فى الأساس يدافع عن الإخوان من أجل مصالحه ى الشرق الأوسط".


من جانبه قال السفير محمد العزبي رئيس حزب المؤتمر ووزير الخارجية الأسبق: إن الشعب المصري لن يقبل المساس بكرامته والتدخل في شئونه من أي جهة كانت, مؤكدا أن زيارة آشتون مرفوضة شعبيا.


وأوضح  العرابى لـ"بوابة الوفد":"أن زيارة آشتون تأتي في إطار محاولات الاتحاد الأوروبي لإيجاد حل للأزمة السياسية في مصر, واستيعاب الإخوان في العملية السياسية, لكنه أشار إلي أن آشتون ستسمع من السلطات المصرية رأيا صارما, بأنها لن تسمح بالتدخل في الشأن الداخلي المصري, ولن تتراجع عن تطبيق خريطة المستقبل النابعة من إرادة الشعب المصري.


.لم يتوقف الهجوم على آشتون  من جانب القوى السياسية, ولكن وصل الأمر إلى  للهجوم عليها داخل اللقاءات التى عقدتها  وعلى رأسها  لقاء الإمام الأكبر د.أحمد الطيب والذى أكد فيه على أن الأزهر يرفض أي تدخل أجنبي لتحجيم ارادة الشعوب وإن أي حل للازمة المصرية يجب أن ينبع من داخل الإرادة الوطنية للشعب المصري وهو قادر بحيوته علي تجاوز الأزمة والوصول إلي حلول نهائية


وأشار الطيب إلى  إن موقف الاتحاد الأوربي و أمريكا من الشعب المصري يحتاج إلى تصحيح والوقوف مع الحقائق لا مع العواطف التي تنقلها بعض الفضائيات التي اعتمدت على الكثير من الأكاذيب قائلا:"إن الأزهر يقدر الدور الذي تقوم به السيدة آشتون في ايضاح المواقف التي جعلت من الاتحاد الأوربي يتفهم الواقع المصري بصورة أفضل ولا زال الأزهر ينتظر من الاتحاد الأوربي احترام وتقدير إرادة الشعب المصري".


من جانبه أكد د. قال د.أحمد سعيد, رئيس حزب المصريين الأحرار, لـ"بوابة الوفد" أنه أطلع آشتون بحقيقة الأوضاع فى مصر و أن ماحدث فى مصر فى 30 يونيو ما هى إلا ثورة عارمة من الشعب المصرى ضد نظام الإخوان  الذى سعى نحو تحقيق أهداف على حساب المصريين دون مراعاة أهداف الثورة  التى قام بها المصريون  قائلا:" قلت لآشتون مايحدث فى مصر أمر عائلى  والشعب خرج من أجل مطالب مشروعة ولإثبات إرادته".


وبشأن التطرق لمبادرة الاتحاد الأوربى  والإفراج عن قيادات الإخوان مقابل الاعتراف بأرض الواقع قال سعيد:"لم نتطرق لهذا الأمر وأكتفينا بأنه لا تصالح مع جماعة أجرمت فى

حق الوطن وأن الشعب لن يقبل أى صفقات مقابل عودة الإخوان".


فى السياق ذاته قال المهندس أشرف ثابت، عضو المجلس الرئاسي لحزب النور، إن جميع المفاوضات بينهم وبين قيادات جماعة الإخوان الفترة الماضية لم تنجح في الوصول إلى شيء، مؤكدًا أنهم حاولوا أكثر من مرة مع القيادات الإخوانية لإنهاء أزمتهم مع السلطة.


وأضاف "ثابت" لـ"بوابة الوفد":"أنه ليس لديهم مبادرة في الأزمة المرتبطة بخلاف الإخوان والسلطة، مؤكدًا على عدم وجود أي جديد في الوساطة بينهم وبين جميع القوى السياسية بشأن هذا الأمر، وتابع أن الحزب يرحب بتدخل أي من القوى السياسية للتدخل لإنهاء هذه الأزمة العالقة منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي.


وبشأن زيارة آشتون قال ثابت:"الوضع  أصبح واضحا كالشمس فى أن البلاد تمر بخارطة طريق  عقب 30 يونيو، وعلى الجميع المشاركة فيها من أجل الانتهاء منها  وتنفيذها فى أسرع وقت ممكن من أجل الخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد.


وأكد عضو المجلس الرئاسى لحزب النور على أن  الموقف أصبح متغيراً بشكل كبير ومختلف عن موقفه  في المرة الماضية والتى  كانت قبل فض اعتصامى رابعة العدوية, مشيراً إلى أن الطرح فى هذه المرة  متمثل فى خارطة الطريق وضرورة الالتزام بها والسعى نحو تحقيقها مؤكداً على أنها أكدت على أن من يريد العودة للحياة السياسية عليه الالتزام بخارطة الطريق والعمل نحو الإنتهاء منها.


وردا على  تكهنات المبادرات السياسية بشأن إنقاذ الإخوان  قال  د.عمرو دراج, القيادى بتحالف دعم الشرعية:"موقفنا واضح من الأوضاع التى تمر بها البلاد وهى العودة للمسار الديمقراطيى  فى مصر من عودة الرئيس المنتخب محمد مرسى وإعادة الدستور ومجلس الشورى وذلك فى إطار الشرعية الدستورية الديمقراطية",  مشيراً إلى أنهم نقلوا نبض الشارع المعبر عن موقفهم لآشتون وهى إستمعت بكل قوى وإنصات بشأن مطالب المصريين .


وتابع دراج:" أكدنا لآشتون بأن المسألة مصرية 100% ولسنا فى حاجة للإاستقواء بالخارج  ولكنها أكدت فى الوقت ذاته على أن الإهتمام بالقضية يأتى لقيمة مصر ودورها فى المنطقة  بالإضافة إلى مركز مصر فى العالم".


وفيما يتعلق بموقف الاتحاد الأوربى تجاه الوضع فى مصر قال دراج:" آشتون كانت حريصة على أن لا تصف الوضع فى مصر  وأنها أبدت دورها  فى الاستماع والإنصات" مؤكدة على أنه لن تطرق لوصف ماحدث فى 30 يونيو بأنها ثورة أو إنقلاب مشيراً فى الوقت ذاته إلى أنه لا يرى أى مشكلة فى 30 يوينو كونها تظاهرات واحتجاجات  ولكن المشكلة لديه فى 3 يوليو وإقحام الجيش نفسه فى الوسط السياسى.


وقبل مغادرة آشتون  وإنهائها للقاءات مع الأحزاب  والقوى السياسية  أكدت على أنها لاتلعب دور الوساطة في حل الأزمة السياسية في مصر، بل تريد أن تشارك في الحل كمساعدة فقط لا أكثر، دون التدخل في الشأن الداخلي لمصر.


كما أشارت أشتون، إلى أنها قد دار بينها وبين الفريق عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، نقاشا طويلا، تطرّقا فيه لموضوعات هامة مثل الوضع في سيناء، وأداء الحكومة الحالية، وأهمية إشراك جميع الأطراف في العملية السياسية، وعن إمكانية مساعدة الاتحاد الأوروبي للاقتصاد المصري.