رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السياحة قاطرة التنمية الاقتصادية في مصر

بوابة الوفد الإلكترونية

بالنظر لما حدث مؤخرًا من أحداث سياسية جعلت بعض الدول الأجنبية تصدر حظرًا لشركات السياحة العاملة بها؛ لعدم زيارة مصر بحجة عدم ضمان الأمن والأمان بها على غير الحقيقة،

ورغم الجهود المبذولة من قبل القائمين على السياحة بمصر سواء كانت حكومة أو رجال أعمال وشركات ووكلاء سياحة؛ إلا أننا نغفل نمط مهم جدا من السياحة التي لا تعتمد على الخارج وهي السياحة الداخلية وخصوصًا أن الشعب المصري لديه الكثير من الموروثات التي تجعل من تنقلات السياحة الداخلية  تحظي باهتمام مثل التنقل لزيارة الأماكن النرتبطة بالمراقد الدينية الإسلامية والمسيحية، ومراقد أل البيت، وأيضًا السياحة العلاجية مثل زيارة حمام فرعون وأماكن المياه الكبريتية في الواحات وأماكن العلاج الطبيعي ورمال مطروح وسفاجا.
وقد اعتادت بعض الشركات والنقابات تنظيم رحلات سياحة داخلية في إطار ما يسمي بسياحة الحوافز، وتهتم الأسر المصرية بقضاء شهر العسل للمتزوجين في المنتجعات السياحية مثل الغردقة وشرم الشيخ وطابا، لذلك كان لا بد لنا من إلقاء مزيد من الضوء والتفصيلات ومعرفة المعوقات وطرق تنشيط هذا النمط السياحي الهام من المسئول الأول عن تنشيط السياحة بجنوب سيناء سالم سليمان، وكان للوفد معه الحوار التالي:
ـ ما أنواع السياحه وما أهميتها لمصر؟
ـ عرفت مصر منذ الأذل بأنها بلد الآثار الدينية والحضارية الفريدة، هذا بالإضافة لما تتمتع به مصر من موقع جغرافي وسط العالم ومناخ معتدلة  صيفًا شتاءً، وتتمته مصر كمقصد سياحي بتنوع مجالات السياحه في مصر حيث الحضارات القديمة ماثلة للعين، وإلى جانب السياحة الثقافية والأثرية ظهرت أنماط سياحية جديدة تجذب شرائح أوسع من السائحين عبر العالم منها السياحة الترفيهية وسياحة الشواطئ والسياحة الدينية والسياحة العلاجية، والسياحة البيئية، والرياضية وسياحة الجولف والسفاري والسياحة الصحراوية وسياحة اليخوت والسياحة البحرية وسياحة المهرجانات والفعاليات الترفيهية والثقافية وسياحة المعارض والمؤتمرات وسياحة الغوص ومن أحدث الأنماط السياحية السياحة الداخلية والاجتماعية .
وتكمن أهمية السياحة في مصر باعتبارها قاطرة التنمية الاقتصادية فهي تمثل40 % من إجمالي صادرات الخدمات و 20 % من حصيلة النقد الأجنبي وحوالي 7 % من إجمالي الناتج المحلي بصورة مباشرة، وهي من أهم قطاعات الدولة توفيرا لفرص العمل حيث تصل نسبة الذين يعملون بها سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة إلى حوالي 12.6 % من إجمالي حجم العمالة في مصر .
ـ ماذا تعني السياحة الداخلية وما أهميتها ؟
ـ تعد السياحة الداخلية أحد أهم الأنماط السياحية الهامة التي اهتم بها العالم لتحفيز العاملين على تجديد نشاطهم وقدراتهم النفسية والبدنية على العمل، وأصبحت السياحة الداخلية الآن نشطة في مختلف دول العالم حيث يتم تنظيم الرحلات السياحية الجماعية بأسعار منخفضة

وتسهيلات متعددة مثل توفير أماكن الإقامة الرخيصة كبيوت الشباب والفنادق ثلاثة نجوم أو الأقل، ويوجد ما يسمي نظام السياحة بالتقسيط الذي يتيح الفرصة للسفر مع تسديد التكلفة على فترات .

ـ هل ترى في نمط السياحة الداخلية حلًا لمشكلة أزمة السياحة الحالية ؟
ـ لقد لاحظنا في فترات الأزمات التي مرت بها السياحة مثل الأزمة الأقتصادية العالمية في 2008 والإرهاب وأخيرًا الانفلات الأمني وما ترتب على هذه الأزمات من تراجع نسب الإشغال الفندقي أن السياحة الداخلية التي تتراوح نسبتها ما بين 15 : 25 % تعد المنقذ الذي يحافظ على استمرار المنشآت السياحية في العمل أثناء فترات الأزمات وتصل السياحة الداخلية في شرم الشيخ إلى نسبة 30 % في فترات الأعياد ويساعد على ذلك العروض بالتخفيضات التى تقدمها الفنادق على شبكة الإنترنت للأسرة المصرية ؟

ـ ما معوقات السياحة الداخلية في مصر ؟

ـ هنالك من المعوقات التي تقف كحجر عثرة أمام تنشيط السياحة الداحلية في مصر مثل: النمو السكاني وارتفاع مستوى البطالة وتدني الدخل بالنسبة للأسرة المصرية مما يجعل أولويات الإنفاق تنصب على تلبية حاجات الأسرة مثل السكن والعلاج .
ـ وأخيرًا ما الطرق التي تؤدي إلى زيادة معدلات السياحة الداخلية في مصر ؟
ـ لابد من تحديد وتحليل المشكلات التي تعترض السياحة الداخلية، واستخدام المنهج العلمي وتطبيقاته، الإدارة المحترفة في استغلال فرص الاستثمار السياحى، ونشر الوعي السياحي بواسطة وسائل الاتصال الجماهيري من صحافة وتليفزيون وإذاعة، وتضمين المناهج الدراسية في المدارس للتوعية السياحية، والتنسيق مع مرفق النقل الداخلي على مساعدة الطلاب والشباب في التنقل بين المحافظات بأجر رمزي، تعزيز الإستقادة من شبكة المعلومات الدولية ( إنترنت ) وخاصة الفيس بوك، ومساهمة وزارة السياحة وهيئاتها في دعم المصايف للأسرة المصرية.