هل ستنجح حكومة المبارك في تجاوزأزمتها مع البرلمان
على الرغم من التغييرات التي شهدتها تشكيلة مجلس الأمة الكويتي عدة مرات بسبب كثرة الصدامات بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وقرارات المحكمة الدستورية المبطلة للمجلس
وأيضا مقاطعة من يطلق عليهم المؤزمين من الأعضاء الرافضين لقانون الصوت الواحد وما صاحب ذلك من تغييرات في التشكيلة الحكومية طبقا للدستورالكويتي الذي يحتم تشكيل حكومي جديد مع كل مجلس جديد إلا أن توتر العلاقة بين السلطتين يظل سيد الموقف في العلاقة بينهما .. وفي الأونة الأخيرة يلاحظ أن مؤشر التوتر النيابي تجاه الأداء الحكومي قد قفز إلى مستوى أعلى مما هو متوقع وخاصة مع ما يتردد ويقال على أن المجلس الحالي مجلس حكومي من الدرجة الأولى وأصبحت الحكومة وعلى رأسها رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابرالمبارك في مرمى تهديدات جادة بمجموعة من الاستجوابات التي أعلن عنها وينتظر تقديمها مع عودة المجلس إلى الانعقاد في أكتوبر المقبل .. وقد توقعت مصادر برلمانية أن حكومة المبارك لم يعد لها من خيار إلا الإقدام على تعديل وزاري يطال عددا لا بأس به من الوزراء للحيلولة دون وقوع "صدام" بين السلطتين. إلا أن مصادر إعلامية أكدت أن خبرة الشيخ جابر المبارك في إدارة الأزمات قد تحول بشكل كبير في الوصول إلى نقطة التأزيم بين السلطتين وخاصة بأنه سبق وتعامل مع استجوابات أكثر شراسة وقوة وتمكن من تجاوزها .. .. وقد وجهت النائبة صفاء الهاشم سؤالا برلمانيا إلى رئيس الوزراء حول لجان التحقيق التي شكلتها الحكومة منذ بداية 2012 وحتى تاريخه والنتائج التي توصلت إليها والإجراءات التي اتخذت لتفعيل النتائج وكذا عدد اللجان التي ألغيت أو عدلت وتلك التي لا تزال تمارس عملها. وألمحت أوساط سياسية إلى أن القصد من السؤال هو التأكيد على إخفاق الحكومة في حسم كل القضايا التي شكلت لمعالجتها لجان تحقيق رجحت أن يكون هو ذاته محورا ضمن صحيفة استجواب بدأ العمل على تجهيزها وصياغتها تمهيدا لتوجيهها إلى رئيس الحكومة خلال الدورة المقبلة,