رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مجزرة صبرا وشتيلا.. جراح لم تندمل بعد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مجزرة من أقسى ما ارتكب الجيش الإسرائيلى فى حق الشعب الفلسطيني، مذبحة راح ضحيتها آلاف القتلى، صورة دموية من القتل الجماعي والأشلاء المتناثرة.. مذبحة صبرا وشتيلا فى ذكراها الحادية والثلاثين، تدق القلوب لتسترجع الآلام، و تخاطب العقول بأن يناضلوا حتى النصر.

فى نفس هذا اليوم 16 سبتمبر عام 1982 فوجئ اللاجئون الفلسطينون العزَّل من السلاح فى مخيمي( صبرا وشتيلا) التابعين للأراضى اللبنانية، بهجوم عنيف من قبل ثلاثة فرق من الجيش الإسرائيلى تحتوى كل فرقة على خمسين مجندًا، وبدأوا فى ارتكاب جرائم القتل الشنعاء بلا هوادة، يقتلون الرجال والشيوخ، ويغتصبون النساء قبل إبادتهم، و يبقرون بطون الحوامل، منتهكين بذلك حرمة العروبة والعالم العربى أجمع.
استمرت هذه المجزرة الجماعية لمدة 48 ساعة متواصلة بلا انقطاع، و قد تم إحاطة المخيمين بالقنابل المضيئة، حتى أخذت دماء الضحايا تداعب إضائتها لتغيير لونها من نيران مشتعلة إلى بركة من الدماء و الأشلاء المفجعة، لم يكن هناك سوى أصوات الصراخ و العويل والاستغاثة وطلب النجدة و لكن دون جدوى، فالقوات الإسرائيلية كانت تبيد دون رادع، وكانت الخطة محكمة للحصول على نشوة النصر بالمزيد من القتلى.
لم يتم التوصل إلى عدد محدد لضحايا المذبحة الأبرياء، فبعض الإحصائيات ترجع عدد القتلى إلى 380 قتيلا، و أخرى إلى800، و غيرها إلى 1200، إلى أن جاءت آخر الإحصائيات بأنه قد بلغ عدد الضحايا 4000 قتيل، ما

بين أطفال و نساء ورجال وشيوخ.
و يعتبر المرتكب الحقيقى لهذا الحادث المفجع هو رئيس أركان حرب الجيش الإسرائيلى"رفائيل إيتان" , الذى أعطى من جانبه الإشارة الخضراء لخوض جنوده هذه المعركة الخسيسة ضد الفلسطنيين العزل من السلاح، و كان وزير الدفاع الإسرائيلى آنذاك هو"آرييل شارون"، الذى رفض قرار المحكمة الإسرائيلية العليا بتحميله مسئولية هذا الحادث بصفة مباشرة، إذ أنه لم يتوقع إمكانية حدوثها و كذلك لم يسع للحيلولة دون وقوعها.
كما وجهت المحكمة النقد لكل من رئيس أركان حرب الجيش الإسرائيلى، و رئيس الوزارء"مناحم بيجن"، و وزير الخارجية "إسحاق شامير"، ومع الضغط على شارون تخلى عن منصبه، ليكون عضوًا فى الوزارة الإسرائيلية دون عمله فى وزارة بعينها، ثم اُنتخب بعد ذلك رئيسا للحكومة، ليتخذ من منصبه وسيلة لارتكاب المزيد من الجرائم الوحشية ضد الشعب الفلسطينى، الذى لم تكن جريمته سوى النضال من أجل حقه و أرضه و حريته.