رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فيديو:ملف التعذيب لا يعرف الثورة !


يبدو أن تعذيب المواطنين على يد رجال الشرطة أصبح منهجاً وسلوكاً طبيعياً من جانب أجهزة الأمن.. سلوك ساد طوال ثلاثين عاماً ولكن الغريب أن تستمر سياسة التعذيب بعد ثورة 25 يناير.

ثورة 25 يناير كانت صرخة على الظلم والقهر والتعذيب وارتكاب الانتهاكات غير الآدمية تجاه الأبرياء فى أقسام الشرطة فى عهد مبارك.

فعلى الرغم من أن الجميع كان يعلم الانتهاكات التي تعرض لها الأبرياء طوال تلك الفترة في عهد الاستبداد فإن هذا الملف كان يعرِّض من يقترب منه لمصير غير معلوم أو كما يقول البعض "يروح ورا الشمس"، حتى تفشي الفساد داخل الشرطة، وأصبح الاعتقال العشوائي وتصفية الحسابات السياسية والتعذيب واستخدام وسائل قمعية، وإزهاق الأرواح كـ"خالد سعيد وسيد بلال" أمر عادي .

لكن الغريب أن التعذيب مازال يسيطر على عقلية رجل الشرطة حتى بعد ثورة 25 يناير، التي ما جاءت للانقلاب علي الفساد وإصلاح المجتمع المصري، بل للانقلاب علي تصرفات الشرطة المهينة للشعب المصري، فما كان من الثوار غير اختيار يوم عيد الشرطة ليكون ثورة إصلاح، لكنها المفاجأة المدوية حين حدثت أول قضية تعذيب بعد ثورة 25 يناير ومقتل رمزي صلاح الدين محمد، على يد أفراد شرطة في قسم بولاق الدكرور.

وكان رمزي قد دخل قسم الاستقبال في مستشفى بولاق الدكرور العام بتاريخ 23 مايو بتذكرة رقم 247039 وتوفي إثر إصابته بكسر في الحوض، بينما صدر تقرير المستشفى برقم مبدئي 25339 عن سبب الوفاة بهبوط حاد في الدورة الدموية، بعد إخفاء الأشعة وتقارير الأطباء، مثلما حدث مع خالد سعيد وسيد بلال، وهو نفس السيناريو المستخدم في مثل هذه الحالات، حتي أصبح ملف التعذيب فى مصر لا يعرف الثورة حتي الآن .

وبعدها أطلقت على صفحات موقع التواصل "الفيس بوك" صفحة باسم (كلنا رمزى صلاح الدين) على غرار صفحة (كلنا خالد سعيد).

وفى السياق ذاته أطلقت دعوات للتظاهر اليوم الاثنين ضد التعذيب تحت عنوان (مظاهرة في الذكرى السنوية لمقتل خالد سعيد ضد استمرار التعذيب) وذلك بعد حدوث أول قضية تعذيب بعد الثورة .

ودعا منظمو الحدث إلى التظاهر اليوم ضد التعذيب أمام قسم سيدى جابر في الإسكندرية وقسم بولاق الدكرور في القاهرة، وللمطالبة بتطهير جهاز الشرطة ممن أطلقوا عليهم "القتلة والمجرمين".

من ناحية أخرى، أنشأت مجموعة أخرى دعوة إلى تكريم خالد سعيد من خلال مشاركة الزائرين في كتابة التدوينات الكبيرة أو الصغيرة عن الشهيد الذى مثلت قضية مقتله

إحدى الشرارات التي أشعلت الغضب في الشارع المصري وكانت للصفحة التي سميت باسمه لها دور كبير في الدعوة والحشد ليوم 25 يناير.

وعلى صعيد آخر جاءت دعوات تطالب بالتظاهر أمام وزارة الداخلية من أجل إقالة منصور العيسوى الوزير الحالى، خاصة بعد أحداث الأزبكية .

وفى النهاية حان الوقت لنفتح ذلك الملف الشائك رغم تعرض معظم المستندات التى تدين زبانية التعذيب إلى التدمير فى أحداث أمن الدولة الأخيرة .

شاهد الفيديوهات