عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإخوان على خطى مبارك: إما نحن أو الفوضى

بوابة الوفد الإلكترونية

منذ انتهاء فض اعتصامى رابعة و النهضة و بدأت عناصر الإخوان في تنفيذ مخطط لإثارة الفوضى في البلاد واستهداف الشرطة وقوات الجيش، و أصبحوا يفتشون عن وجودهم و يستهدفون الجميع لإشباع رغبة الثأر فى عقولهم المظلمة، ولكنهم حين أيقنوا بأن سيناريو فيلمهم الدموى قد أوشك على كتابة الحروف الأخيرة من نهايته، فكروا فى كيفية تصعيد التخريب، و بدلا من التخريب فى اتجاه واحد ، استهدفوا اقتصاد البلاد فى الداخل، وبدلا من الاعتراف بفشلهم و خسارة جولتهم ضد الشعب، أصروا على التدمير و رفع شعار إما نحن و إما الفوضى!

ظهر الاتجاه الأول لتخبطهم فى القيام بعمليات إرهابية التى تستهدف الجيش أو الشرطة، فكانت المجزرة الجماعية لقسم شرطة كرداسة، التى كشفت عن دمويتهم المختبئة تحت ستار الدين، إذ قتلوا ثلاثة جنود، ومأمور القسم و نائب المأمور و معاون المباحث، و ضابط، و تتوالى الأحداث تباعا، و يأتى حادث مقتل 25 جندى من جنود الأمن المركزى أثناء عوتهم لاستلام شهادة إنهاء مدة خدمتهم، ليتم السطو عليهم ويقتلوا عزًل فى مشهد مأسوى يدل على وحشية و قلوب انتزعت منها الإنسانية.
ثم أحداث قسم النزهة التى أسفرت عن مقتل ضابط شرطة و مواطن، و يتزامن مع هذا تتابع الأعمال الإرهابية فى سيناء، من إطلاق طلقات نارية بشكل عشوائى على الأكمنة الأمنية، و مقتل مجند جيش فى محافظة بورسعيد أثناء إطلاق النار على نقطة عسكرية، و محاولة لاقتحام مقر قوات الأمن المركزى فى أسوان، و كذلك محاولات للاعتداء على قوات الجيش فى منطقة الشيخ زويد و فى العريش  و التى بلغت حجم خسائر العمليات الإرهابية بها سرقة و إحراق حوالى 55 سيارة حكومية، وأيضا حرائق فى مبنى المحافظة و مبنى الضرائب العامة، و مبنى الحماية المدنية، وغيرها من التلفيات الناتجة عن هذه الهجمات التى تستهدف التخريب والقتل وفقا لحقوق زائفة يدعونها. 
و عندما لم يجدوا  جدوى من أعمال العنف و أن أحدا لم يعرهم انتباها، أتجهوا إلى المحور الآخر و هو محاولة ترهيب المواطنين الآمنين، و الذى يتضح من خلال كم البلاغات الكاذبة عن وجود قنابل فى أماكن شتى، مثل كوبرى القناطر الخيرية، و فى محيط مديرية أمن الغربية، و فى سنترال مدينة نصر، و المنصورة، و الطريق الزراعى لمحافظة القليوبية، و كأنهم يقولون نحن موجودن!،
كم قاموا بإلقاء قنابل بالفعل فى بعض المناطق مثل كلية هندسة جامعة

القاهرة، ، وأخرى بميدان المنشية ببور سعيد الا ان قوات الامن تمكنت من إبطال مفعولها، و أيضا العثور على 3 قنابل بالقرب من مستشفى ناصر العام بمدينة شبرا الخيمة، و تمكنت قوات الأمن أيضا من إبطال مفعولها، وصولا إلى إنفجار قنبلة فى قسم بولاق الدكرور.
ومؤخرا بدأ الاخوان في تنفيذ خطة تستهدف الإقتصاد المصرى، من خلال القيام بمحاولات إرهابية لضرب بعض السفن التى تعبر بقناة السويس، و لكن باءت هذه المحاولات بالفشل ليظهر الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس و يؤكد على انتظام حركة الملاحة بالقناة، و أنه بالرغم من الأحداث التى تمر بها البلاد إلا أن عدد السفن المارة فى تزايد.
و فى غضون الدعوة للحشد فى 30 أغسطس الماضى، وزع الإخوان منشورات تحث على عصيان مدنى كامل، يتضمن مقاطعة وسائل الإعلام الحكومية و الخاصة قائلين بأنها قنوات مؤيدة للإنقلاب، و أن عدم متابعتها سيمنع إقبال الإعلانات عليها و من ثم يتم إغلاقها، و لم يقتصر حدود العصيان على وسائل الإعلام فقط، و لكن امتدت لتشمل الحث على مقاطعة  بعض المحال التجارية، وتزامن مع ذلك إطلاق حملة " مش هندفع فواتير"، حيث دعت القيادات الإخوانية مؤيدى المعزول للامتناع عن دفع الكهرباء و الغاز و المياه والتليفونات، ليوقع هذا خسائر جمة بحكومة الببلاوى فيبرز فشلها و يتم عزلها، و لكن السؤال.. هل بعزل حكومة الببلاوى سيعود مرسى للحكم مرة أخرى؟!
استهداف دماء، و استهداف اقتصاد، و ترويع آمنين، و يزعمون بحب هذه البلد، و حقهم فى الشرعية، فهل الشرعية تأتى من مبدأ " فيها لخفيها" ؟!