رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هتافات "الإخوان" ضد الجيش والشرطة "هلوسة" سياسية

بوابة الوفد الإلكترونية

تواصل جماعة الإخوان المسلمين تنفيذ مخطط هدم الدولة المصرية ومؤسساتها بعد عزل الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية السابق وفض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة المطالبين بعودته.

وظهر واضحاً أن التهديدات التي كان يطلقها قيادات جماعة الإخوان المسلمين وأعضاء التنظيم علي منصة رابعة والوعيد للشعب المصري قبل عزل الرئيس لم تكن مجرد كلام مرسل، وإنما أثبتت الأحداث تبني هؤلاء للإرهاب والعنف من أجل السلطة حتي ولو كان ذلك علي حساب جثة الوطن.
ورأي الشعب المصري بأسره التهديدات الفردية التي جاءت من عشرات الأشخاص الملتحين أثناء فض الاعتصام باستخدام التفجيرات ومقطع الفيديو الشهير لأحدهم الذي قال فيه نصاً: «لو محمد مرسي تم عزله هيكون في سلاح وتفجيرات وسيارات مفخخة».
وإن لم يكن ما تشهده مصر الآن من أحداث عنف وهدم لمؤسسات الدولة ناتجاً عن تخطيط قيادات الجماعة التي يتواجد أغلبهم في السجن الآن علي ذمة قضايا تورطهم في أعمال العنف، فإنه ناتج عن الأعمال الفردية لأعضاء التنظيم الإخواني الذين هددوا بذلك مراراً وتكراراً.
ويبدو أن أعضاء جماعة الإخوان قد أعلنوا العداء الواضح لكل فئات الشعب المصري بعد أن أظهرت المسيرات التي نظموها الجمعة الماضي تحت شعار «جمعة الطوفان» أو «جمعة الحسم»، العداء لمؤسسات الدولة حيث هتفوا «الجيش والشرطة.. إيد وسخة» ومنهم من هتف «شرطة وشعب وجيش.. إيد وسخة»، وغيرها من الهتافات المسيئة التي لا يجب ذكرها.
وهنا لابد أن نقف أمام شيء مؤكد وهو أن الجماعة لم تعد تضع في حسبانها الشعب المصري الذي منحها ثقته في انتخابات مجلسي الشعب والشوري والرئاسة والدستور في يوم ما، وكأنه شعب جاء من كوكب آخر وإنما أصبحت تخاطب الغرب لتخلق حالة من العداء بين الدولة المصرية والدول الخارجية ومن ثم التدخل في شئون مصر.
والتدخل في شئون مصر لم يكن أمراً مرفوضاً لدي أنصار الجماعة طالما أنه ربما يعيد لهم السلطة والمناصب والسيطرة علي مفاصل الدولة وهذا ما ظهر أثناء اعتصام رابعة حينما أعلنت المنصة الرئيسية عن قدوم بوارج أمريكية تجاه مصر فسجد المتظاهرون ليرددوا «الله أكبر»، وهذه واقعة شهيرة اثناء الاعتصام.
وأثبتت الهتافات التي رددها أعضاء التنظيم الإخواني ضد الجيش والشرطة فيما أسموها «جمعة الطوفان» تورطهم بشكل رسمي بل وكأنهم قدموا دليل إدانتهم في اقتحام أقسام الشرطة دون إجراء أية تحقيقات، كما حدث في أقسام شرطة كرداسة والنزهة وبولاق الدكرور وغيرها من الأقسام.
وحينما يهتف الإخوان ضد جيش مصر الذي يحمي أرض وسماء الوطن، كذلك الهتاف ضد الشرطة فإننا أمام تنفيذ المخطط الأمريكي الذي يسعي لهدم وكسر الجيش المصري لكونه آخر الجيوش العربية القوية في المنطقة، لنجد أنفسنا يوماً ما أشبه بالسيناريو العراقي أو السيناريو السوري الأقرب للذاكرة الآن.
ويري البعض أن تصرفات أعضاء جماعة الإخوان غير محسوبة بعد أن فقدوا القدرة علي الحشد في الميادين ومن ثم شعورهم بالصدمة بين الحين والآخر والتأكيد يومياً من قرب انتهاء التنظيم وحلم السلطة الذي سعوا

إليه منذ تأسيس الجماعة بل بعد إنجاز نسبة كبيرة منه.
وفسر العميد حسين حمودة، الهتاف الذي استخدمه الإخوان الجمعة الماضية «الجيش والشرطة إيد وسخة» بأنه استنساخ من الشعار الذي هتفت بعض القوي الثورية أثناء أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء قائلاً: «حتي الهتاف لم يكن به أي إبداع وإنما كان مستنسخاً».
ووصف حمودة هتاف الإخوان بأنه يعبر عن مرحلة الهلوسة السياسية أو الهذيان السياسي - بحسب قوله - بعد أن فقدت الجماعة البوصلة الخاصة بها التي تعودت علي تلقي التعليمات منها بعد القبض علي قيادات الجماعة.
وقال «حمودة»: إن أي حاكم لم يكن علي هوي جماعة الإخوان سيكون كافراً بل فرعوناً من وجهة نظرهم وبالتالي فإن جنود الجيش والشرطة هم جنود الفرعون حيث يفسروا الآية الكريمة: «إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين»، تفسيراً فاسداً ليتفق مع غرضهم فقط.
وأكد «حمودة» أن هتاف مسيرات الإخوان ضد الشعب والجيش والشرطة هو يقين لديهم بأن الثلاثة أصبحوا في خندق واحد وهو ما يعني وجود حالة من العداء مع أي قوة لا تصب في مصلحتهم أو تتفق مع آرائهم قائلاً: «جنود الجيش والشرطة بالنسبة للإخوان هم جند الطاغوت».
ووصف شريف الروبي القيادي بحركة 6 أبريل «الجبهة الديمقراطية» تظاهرات الإخوان المسلمين الجمعة الماضية بأنها تظاهرات ضعيفة تؤكد ضعف التنظيم علي الحشد مثلما ظهر أثناء فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي.
وقال «الروبي»: إن هتافات الإخوان وتصرفاتهم علي مدار الفترة الماضية أفقدتهم التعاطف الشعب المصري لاستخدامهم للعنف والسلاح ضد المتظاهرين في كافة الميادين.
واتهم «الروبي» جماعة الإخوان المسلمين بأنها تنفذ المخطط الأمريكي الذي يسعي لهدم مؤسسات الدولة المصرية، ومن ثم إظهار ضعف السلطة الحاكمة في إدارة شئون البلاد ومن ثم بدء التدخل الخارجي في شئون مصر ودخول البلاد في طريق الهاوية - بحسب تعبيره.
واختتم الروبي: «لن نسمح لأحد بهدم مؤسسات الدولة مهما كان الخلاف معها في بعض الأشياء والوطن ملك للجميع ماعدا الذين يسعون لتخريبه».