عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فشل "الإخوان" فى الحشد بالميادين.. عرض مستمر

بوابة الوفد الإلكترونية

للمرة الثانية، قدمت جماعة الإخوان المسلمين دليل فشلها وعدم قدرتها على حشد أعضائها وأنصارها فى الميادين بعد فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة وسيطرة القوات المسلحة ورجال الشرطة على مؤسسات الدولة وحمايتها.

وكانت الجمعة الماضية التى دعا أعضاء الإخوان للتظاهر فيها تحت شعار «جمعة الحسم» أو «جمعة الطوفان»، كما أسموها هى دليل جديد على قرابة انتهاء تنظيم جماعة الإخوان بشكل نهائى، خاصة بعد أن تم القبض على عدد كبير من قيادات الجماعة على رأسهم الدكتور محمد بديع، المرشد العام للجماعة.
وجاء يوم الخميس الماضى، ليحمل أكبر ضربة قاضية لأعضاء التنظيم بعد أن نجحت قوات الأمن ورجال الشرطة فى القبض على الدكتور محمد البلتاجى، القيادى بالجماعة، الذى كان بمثابة دينامو اعتصامى رابعة العدوية والنهضة وكان المخطط الأول لكل أعمال العنف التى شهدتها البلاد من قبل أعضاء التنظيم.
والقبض على «البلتاجى» بعد رسائله وتسجيلاته المصورة وبث قناة الجزيرة لها قد أعادت للأذهان الطريقة التى كان يتعامل بها أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة الراحل، ومن بعده أيمن الظواهرى، زعيمها الحالى، ومن ثم كان القبض عليه رسالة واضحة من الأجهزة الأمنية لكل من يريد العبث بأمن وسلامة البلاد.
بل إن القبض عليه قبل بدء فعاليات مظاهرات الجمعة الماضية، أشعر أعضاء تنظيم الجماعة بأنه لن يكون هناك صوت يعلو فوق صوت الدولة المصرية وهيبتها وأنه لا أمان إلا لمن يريد البناء فى كيان الدولة من جديد، إلى جانب اختباء «البلتاجى» فى منزل ريفى فى الوقت الذى يطالب فيه أبناء البسطاء بالخروج فى الميادين ليتلقوا الرصاص بينما يضمن هو الحماية والخروج الآمن.
واقتصرت مظاهرات الجمعة الماضية على خروج العشرات من أعضاء الإخوان فى عدة مساجد بالقاهرة والمحافظات ولم تكن هناك أى أعمال عنف أو مظاهرات حاشدة بالطريقة التى أوهموا بها المصريين قبل الجمعة الماضية وهو ما يعنى أفول شمس تنظيم جماعة الإخوان بعد أن غربت شمس نظام حكمهم فى 3 يوليو الماضى عقب ثورة 30 يونية العظيمة.
وأكد الدكتور محمود العلايلى، القيادى بحزب المصريين الأحرار وجبهة الإنقاذ، أن جماعة الإخوان فقدت القدرة على الحشد بعد أن فشلت فى إقناع المواطنين المصريين بصحة موقفها أو خداع الرأى العام تحت ستار الدين، مثلما كانت تفعل خلال الفترة الماضية.
وقال «العلايلى»: إن المواطنين البسطاء الذين تعاطفوا مع جماعة الإخوان لفترة طويلة، بل أعطوهم أصواتهم فى الانتخابات تأكدوا من أنهم يتعاملون مع جماعة إرهابية تتبنى العنف دون أى حرص منها على الدولة المصرية ومؤسساتها.
وتوقع «العلايلى» استمرار أعمال العنف خلال الفترة المقبلة، فى ظل الفشل التام فى القدرة على الحشد. وقال: انتهت لكن أعمال العنف ستستمر لفترة لإثبات التواجد أو لمحاولة كسب تعاطف الآخرين لكن

كل شىء ظهر جلياً أمام الشعب المصرى».
واختتم «العلايلى» قائلاً: «دعوة أعضاء الإخوان حالياً للتظاهر تقترن بالعنف والتهديد بحرق الدولة ولا يوجد مواطن مصرى شريف يخشى على بلده أن يشارك فى مثل هذه الدعوات التى تتبنى العنف وتسعى لكسر الدولة المصرية».
وقال الدكتور تقادم الخطيب، مسئول الاتصال السياسى بالجمعية الوطنية للتغيير: إن جماعة الإخوان فقدت القدرة على الحشد بعد القبض على غالبية قيادات الجماعة، مما يعنى عدم وجود تعليمات يتم تنفيذها بالشكل الذى تعود عليه أعضاء الجماعة على مدار الفترة الماضية - بحسب قوله.
وأضاف «الخطيب» أن الجماعة عادت للعمل بطريقتها القديمة، وهى العمل تحت الأرض فى محاولة منهم للحفاظ على البقاء وعدم الملاحقات الأمنية لهم. وقال: «مسألة بقاء التنظيم أصبحت محل شك بعد أن فقدت القدرة على الحشد».
وأشار «الخطيب» إلى أن الحشد الضعيف لجماعة الإخوان الآن هو دليل واضح على عدم وجود حلفاء لهم أو تخلى حلفائهم وأنصارهم عنهم، مستشهداً بموقف حزب النور الذى لا يتفق مع موقف الإخوان، بل إعلان حزب النور عن مشاركته فى لجنة تعديل الدستور وهو ما يعنى التخلى التام عن الجماعة.
وإستشهد مسئول الاتصال السياسى بالجمعية الوطنية للتغيير بمثال آخر، وهو البيان الذى أصدرته الجماعة الإسلامية، والتى طالبت فيه أعضاء الجماعة بعدم الاحتكاك بقوات الشرطة والجيش أو تبنى أى أعمال عنف، برغم تاريخ الجماعة فى العنف قائلاً: هذا مثال آخر يؤكد المقولة الشهيرة «كل حلفائك باعوك يا ريتشارد».
وأضاف «الخطيب» أن المتغيرات الدولية الآن وانشغال العالم بالوضع فى سوريا أبعد النظر عن الإخوان، حيث لم يعد لهم سوى قناة الجزيرة ودولة قطر بعد أن تغير الموقف من التحالف معهم بل ونزل ليشاركهم المظاهرات مثلما حدث فى مليونية «الشرعية والشريعة» فى جامعة القاهرة أثناء حكم الرئيس المعزول محمد مرسى.