عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مسودة الدستور تقهر صاحبة الجلالة

نقابة الصحفيين
نقابة الصحفيين

تلعب الصحافة دوراً مهماً فى حياة الشعوب فهى تكشف النقاب عن الخبايا التى يجهلها الرأى العام وتفضح فساد الأنظمة كما أنها تلقى الضوء على المبدعين دافعة بذلك عجلة تقدم الأمم.

وعلى مدار قرون عدة واجه الصحفيون ضغوطا وتضييقات كثيرة سواء من قبل السلطات الحاكمة أو المجتمع نفسه، ليجدوا أنفسهم مضطرين للعمل فى أجواء مشحونة ضدهم ما يُصعب مهامهم.
والصحفيون على مر تاريخهم الذى تتبدل فيه الأنظمة، يواجهون تحديات برزت مؤخراً فى تجاهل لجنة العشرة المكلفة بتعديل الدستور المعطل مطالب نقابة الصحفيين المتعقلة بمنع مصادرة وغلق الصحف بأي طريقة والنص صراحة على إلغاء العقوبات السالبة للحريات في قضايا النشر، إلى جانب العبارات المطاطة في نص المادة الخاصة بحرية الصحافة.
وفى هذا الصدد الخاص بتضييق حرية الصحافة، يبرز التساؤل حول غرض الأنظمة الحاكمة من تقييد العاملين بتلك المهنة وتداعيات ذلك على المجتمع.
أكد عدد من الصحفيين والسياسيين، خطورة دور الصحافة كمقياس لمدى الحريات التى تتمتع بها المجتمعات، مشيرين إلى أن كشف الحقائق هو أهم المهام التى تسعى الأنظمة القمعية لوأدها كى لا تضح صورتها بشكل كامل ومباشر أمام الرأى العام.
وعوامل أخرى تؤدى إلى تقييد حريات الصحافة بحسب بعض الساسة ومنها المناخ المجتمعى المحافظ الذى لا يقبل بالرأى المخالف فيما يمكن تسميته بفاشية الشخصية المصرية، إلى جانب انحراف بعض الصحفيين عن السلوكيات الأخلاقية للمهنة مما يفقدهم الثقة، فضلاً عن قيام عدد من المشتغلين بالمهنة نفسها بوضع أنفسهم فى إطار ضيق خوفاً من نيل عقوبة السلطة والتى قد تكون غير موجودة بالأساس فيما يعرف بـ«استبدادية النفس».
قالت حنان فكرى عضو مجلس نقابة الصحفيين، إن الصحافة عانت على مدار عقود من التضييق على حريتها، مؤكدة أن الثورة من المفترض أنها أطاحت بهذه المعاناة، مبدية اندهاشها من تجاهل مقترحات النقابة الخاصة بالمواد الدستورية المتعلقة بها.
وأضافت «فكرى» أن البعض يتخوف من استدعاء الدولة الاستبدادية مرة أخرى، لكنها فى الوقت نفسه تستبشر خيراً بلجنة الخمسين المكلفة بتعديل الدستور من حيث تبنى مقترحات نقابة الصحفيين وصياغتها فى مسودة التعديلات.
وتابعت عضو مجلس نقابة الصحفيين «أنأى بمؤسسة الرئاسة والمؤسسة العسكرية من اثارة الشكوك حول استدعاء الدولة الاستبدادية»، وتساءلت: «ما الذى يُضير من اطلاق الحريات للصحافة طالما محددة باطار قانونى ويعاقب من يتجاوزه؟ فنحن لا نريد تمييز الصحفيين دون غيرهم ولكن نسعى لحمايتهم من أجل ايصال الحقائق للرأى العام».
وأرجع الكاتب الصحفى صلاح عيسى التضييق على الصحفيين فى العصور المختلفة إلى المناخ المجتمعى المحافظ والذى يفرض حدوداً على العمل الصحفى، لافتاً إلى تنامى نزعة الفاشية لدى الشخصية المصرية بشكل عام لرفض أى رأى مخالف قد يسبب لها اهتزازا يخل بحياتها التى اعتادت عليها.
وأوضح أن التضييق على الصحافة لا يكون بيد السلطة الحاكمة فقط ولكن يشمل طوائف مجتمعية مثلما فعل التيار الإسلامى خلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسى بالهجوم على الاعلاميين والصحفيين الرافضين لسياسات النظام وهو ما تمثل جلياً فى محاصرة أنصار الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل لمدينة الانتاج الاعلامى.
وقال «عيسى» إن الخوف من كشف الحقائق للرأى العام يدفع أنصار الطاغة إلى كبح جماح الحرية الصحفية، مشيراً إلى أن بعض الصحفيين الذين خرجوا عن السلوكيات الأخلاقية للمهنة زادوا من تسهيل فرصة التضييق على زملائهم تحت مبرر الحفاظ على التقاليد المهنية.
فيما أكد وحيد الأقصرى رئيس حزب مصر العربى الاشتراكى، أن الصحافة هى السلطة الرابعة التى تعد مرآة المجتمع وتكشف النقاب عن المفسدين والمبدعين طوال تاريخها.
وأضاف «الأقصرى» أن الأنظمة الديكتاتورية تهاب الصحافة خوفاً من فضح ممارستها القمعية أمام الرأى العام، مشيراً إلى أن الثورة قامت من أجل الحرية .
ووصف التضييق على الصحفيين بالمثير للاشمئزاز الذى يثير كراهية المواطنين للحاكم، مؤكداً رفضه لحبس الصحفى فى جرائم النشر.
وقال رئيس حزب مصر العربى الاشتراكى إن الظروف الراهنة تحتم توحيد الصفوف فى مواجهة الأعداء سواء جماعة الاخوان المسلمين أو الدول الغربية الذين يسعون لتفتيت وحدتنا والانقضاض على مكتسبات الثورة.
وأوضح الدكتور طارق زيدان رئيس حزب الثورة المصرية، أن السلطة العادلة من المفترض ألا تخشى حرية الصحافة، رابطاً بين زيادة المناخ الديمقراطى وترك الأبواب الحريات مفتوحة أمام الصحفيين الذين يساهمون بشكل أساسى فى استقرار البلاد أو اضطرابها.
وقال إن الاعلام له دور كبير فى تعرية الأنظمة الفاسدة على مدار تاريخه، موضحاً أن أحد أهم العوامل التى أدت إلى خروج الجماهير للشوارع فى 30 يوينة للماضى لسقاط نظام جماعة الاخوان المسلمين، وهو ما يجب معه الالتفات له بالرعاية والاهتمام وترك باب الحريات مفتوحاً له.