رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

6 تهمٍ تلاحق المعزول لـ"بورتو طرة"

المعزول محمد مرسي
المعزول محمد مرسي

وتتوالي الأحزان علي المصريين .. عام بعد عام والجرح لم يندمل , قالوا بلد الأمن والآمان وقلنا أين الآمان, وقد دفعنا من أعمار وكفاح حتى الدماء لم نبخل بها ولم نحظى بذاك الآمان بعد ..وهاهى الأيام تمضي والسفينة بركبها علي نفس المرسى ليرحل القبطان بعد إشعال فتيل الفتنة تاركاً وراءه دماء لم تخمدها استغاثات الدعاء ولا حتى نزيف الدماء.

فبعد أن أسدلت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بمصر الستار على أول انتخابات رئاسية ديمقراطية حقيقية بإعلان فوز الدكتور محمد مرسي رئيسا لمصر، ليكون أول رئيس مدني يحكم مصر تصاعدت آمال المصريين وبدأوا بناء الحلم لبطل سينتزع مصر من بؤر الفساد التى أسقطنا فيها المخلوع مبارك, وقتها لم يتصور أحداً أنه بعد عام واحد سنتهى الحال بحرب أهلية ورئيس متهم بالخيانة العظمى .
بدأ سيناريو الفوضي الحالي بعد عام قضاه الشعب في حكم المعزول ..فقد أعلن الشعب كلمته برفض الحكم الإخوانى وطالب المتظاهرون برحيل الرئيس محمد مرسي ، الذي أمضى عامًا واحدًا في الحكم. وقد ظهر ذلك جلياً بزيادة أعداد التوقيعات التى جمعتها حملة تمرد ليخرج المعزول في حوار متلفز ليعلن تمسكه وتمسك جماعته بالشرعية رغم أنف الشعب الذي منحها له بعدها أكد الشعب تلك الكلمة في تظاهرات 30 يونيو التى انطلقت في ميادين مصر لرفع مطلب واحد هو "عزل الرئيس".
في يوم 3 يوليو، أعلن وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي إنهاء حكم محمد مرسي، وتسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا، المستشار عدلي منصور لتحتفل ميادين مصر بالخبر مع الشروع في بناء دوله أنهكها المخلوع بأطماعه وجنى عليها المعزول بسقطاته ووقتها لم ينس الشعب حقه في محاسبة المعزول علي تجاوزاته خلال فترة حكمه.
وجهت للمعزول بعد عام من حكمة عدة تهم أبرزها " التستر على قتل الجنود المصريين بحادث رفح في رمضان قبل

الأخير بالإضافة إلى خطف الجنود المصريين الذين تمت إعادتهم بعد التفاوض مع خاطفيهم .
وتتعدد التهم وتطول كل محافظات مصر , وجهت إليه تهمة التفريط فى السيادة المصرية لحلايب وشلاتين بالإضافة إلى السماح لعناصر أجنبية بالتواجد فى سيناء وعمل هجمات إرهابية على أرضها, كما وجهت إليه تهمة التخابر مع جهات أجنبية كدولة قطر التى اتخذت مع مصر موقف العداء بعد عزل الرئيس وفض اعتصامات المؤيدين.

ومن أبرز التهم الموجهة إليه هى تهمة الخيانة العظمى للوطن التى لم توجه لأى رئيس عربى قبل مرسى إلا للرئيس العراقى الأسبق عبدالكريم قاسم .. بارتكاب العديد من الانتهاكات الدستورية في الإعلان الدستورى الذي أصدره في نوفمبر 2012 محصناً لقرارته  والذي أسماه بالقرارات الثورية حيث أنه من المستحيل أن يصدر رئيس منتخب إعلانات دستورية كما شرعت الدساتير المعهودة.
ولكن الخطأ الأكبر الذي ارتكبه المعزول  كان في حق نفسه حين قام د.مرسي بتجاهل الشعب وإرادته كالمعتاد وظن أن جماعته قادرة علي حماية منصبه , ولكن ثورة مرسي جاءت بما لا يشتهى الرئيس وأنصاره فاستطاعت أن تطيح بجماعة الإخوان خارج قصر الرئاسة , وجاء تفويض السيسي ليطيح بباقي أعضاء الجماعة ليسجل التاريخ أسوء عام قضاه المصريون في حكم الجماعة المحظورة.