رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"الإخوان" فقدوا القدرة علي الحشد

بوابة الوفد الإلكترونية

أثبتت المظاهرات والمسيرات التي نظمها أعضاء وأنصار جماعة الإخوان المسلمين أمس الأول في الجمعة الثانية التي أعقبت فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة الفشل المستقبلي لكل ما يسعي إليه أعضاء الجماعة أو قياداتها سواء كانوا داخل أو خارج السجون.

ومنذ 25 يناير حتي الأسبوع قبل الماضي، كانت الجماعة تنجح دائما في القدرة علي الحشد في الميادين

سواء في ميدان التحرير أو ميادين المحافظات للتعبير عن رأي وموقف الجماعة فمنهم من كان يأتي لحضور المظاهرات في القاهرة بناء علي التعليمات الصادرة عن قيادات الجماعة وآخرون كانوا ينظمونها في محافظاتهم.
واستمر هذا الحشد، لكن جاءت الإرادة الشعبية التي خرج فيها الشعب المصري بالملايين ليرفض استمرار نظام حكم جماعة الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسي ليكتب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة كلمة النهاية في قدرة الجماعة علي الحشد.
والملاحظ للمشهد السياسي الآن يدرك جيداً أن الجماعة فقدت القدرة علي الحشد ليس بسبب القبض علي بعض قياداتها والشعور بانتهاء التنظيم الخاص بهم عقب إسقاط حكمهم، وإنما من خلال الشارع الذي لم يعد ينزل فيه أكثر من بضعة آلاف من الإخوان لتنظيم مسيرات غوغائية غير منظمة تعبر عن ضعف القيادة والتنظيم جراء حالة الارتباك التي تمر بها الجماعة أكثر من التعبير عن الهدف المرجو منها.
ولو كانت جماعة الإخوان لا تزال قادرة علي الحشد لأصبحنا اليوم أمام مئات الآلاف في شوارع القاهرة والمحافظات، ولكن خروج آلاف لا تتجاوز أصابع اليد هو أكبر علي قرب غروب شمس تنظيم جماعة الإخوان المسلمين، بعد أن غربت بالفعل شمس نظام حكمه في الثالث من يوليو الماضي.
ويري البعض أن أسباب ضعف القدرة علي الحشد نتيجة القبض علي قيادات الجماعة خاصة بعد القبض علي الدكتور محمد بديع، المرشد العام للجماعة وأعضاء بمكتب الإرشاد، لكن السبب الأبرز هو شعور شباب الجماعة والكثير منهم بأنهم لم يكونوا سوي أداة تمت المتاجرة بهم وبدمائهم لحماية القيادات.
بالإضافة إلي مقتل المئات وإصابة الكثيرين تنفيذاً لتعليمات قيادات الجماعة في الوقت الذي اختبأ فيه قيادات الجماعة في المنازل وارتدي بعضهم النقاب في محاولة منه للهرب، لكن جاءت الطامة الكبري في تصريحات صفوت حجازي والتي قال فيها إنه لم يكن ينتمي للإخوان بل كان يعارض الرئيس مرسي وكأنه كان يخاطب شعبا آخر غير الذي رآه علي منصة رابعة العدوية يهدد ويتوعد.
ومن هنا شعرت الأسر المصرية التي كانت تسمح لأبنائها المنتمين للإخوان بالذهاب إلي اعتصامات رابعة العدوية والنهضة وهم له كارهون، أنهم إيذاء قيادات تترك ساحة المعركة ومنهم من كان يريد السفر إلي إيطاليا مثلما فعل الدكتور مراد علي المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة وآخر مثل صفوت حجازي كان في طريقه إلي ليبيا،في الوقت الذي يموت فيه الشباب في الميادين.
وأصبحت الأسر المصرية أمام شخصيات إخوانية كانت تخطط وتشارك في إعطاء التعليمات داخل مكتب الإرشاد للجماعة خاصة قرار الاعتصام ثم سرعان ما تنصلت هذه القيادات من انتمائها للإخوان لتكون النتيجة إراقة دماء الشباب لأشخاص لاعلاقة لهم بالرجولة والصمود بل أكدوا أنهم لا عهد لهم بعد أن تشدقوا بنصرتهم ويعلم الجميع كذبهم المطلق.
وقال شريف الروبي المتحدث باسم حركة 6 إبريل «الجبهة الديمقراطية» إن أسباب انتهاء قدرة جماعة الإخوان المسلمين علي الحشد في الميادين
هو ترك عدد كبير من أنصارهم ومحبيهم الذين خدعوا باسم الدين وهؤلاء اعتمدت عليهم الجماعة بشكل كبير في الحشد لدعم الشرعية ومليونيات كثيرة قبل وأثناء تواجدهم في السلطة.
وأكد الروبي، أن هروب قيادات جماعة الإخوان ومحاولتهم السفر خارج البلاد في الوقت الذي ضحوا فيه بدماء شباب الجماعة خاصة القادمين من المحافظات أشعر المحبين لهم بالخطأ الذي ارتكبوه في الوقوف خلف هذه الجماعة الغادرة لشبابها قبل أن تغدر بالوطن بأسره - وفق تعبيره.
وأشار الروبي إلي أن الإرهاب والعنف الذي مارسته جماعة الإخوان ضد مؤسسات الدولة، خاصة رجال الشرطة والقوات المسلحة كان بمثابة تقديم دليل تبنيها سياسة العنف والإرهاب بعد أن استمرت طويلا تدافع عن عدم امتلاكها أسلحة أو ميليشيات وهو ما أشعر المصريين بالخطر تجاه هذه الجماعة - بحسب قوله.
ويري الدكتور تقادم الخطيب، مسئول الاتصال السياسي بالجمعية الوطنية للتغيير، أن الجماعة لم تفقد القدرة علي الحشد خلال هذه الأيام فقط وإنما منذ أحداث المقطم الأولي بعد أن ظهر ارتفاع متوسط الأعمار لدي الجماعة وقلة الشباب نتيجة عدم مشاركتهم في صنع القرار وسيطرة كبار السن علي المناصب داخلها.
وقال الخطيب، إن وصول الإخوان للسلطة وما ظهرت به الجماعة جاء بنتيجة عكسية في عدد الذين ينتمون لها، خاصة في العمل الطلابي، وفقدت الجماعة الرافد الأساسي لها وهو طلاب الجامعة بعد أن خسروا في الانتخابات الطلابية وظهر العداء لها من فئة طلاب الجماعة، وبالتالي توقف عدد المنضمين لها إن لم يكن قد نقص خلال تلك الأيام.
ويشير الخطيب إلي أن هروب قيادات الإخوان خارج البلاد والاختباء في أماكن مجهولة في الوقت الذي يتم فيه الزج بشباب الأسر البسيطة إلي الدماء للمتاجرة بدمائهم كان رسالة لهذه الأسر توحي بأن القيادات لاعلاقة لها سوي بالحفاظ علي السلطة والخروج الآمن لها حتي ولو حساب دماء أبناء الجماعة - بحسب تعبيره.
وأكد الخطيب أن قيادات الجماعة كانت تريد أن يكون فض الإعتصام بهذه الطريقة التي تم بها الفض حتي يكون هناك وسيلة للمتاجرة بالدماء وكسب التعاطف الشعبي، لكن الجماعة فشلت في ذلك بعد أن ظهر الوجه القبيح لها أمام الرأي العام والشعب المصري.