رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المملكة ومصر.. الشقيق وقت الضيق

الملك عبدالله بن
الملك عبدالله بن عبدالعزيز

كعادتها دائمًا تثبت المملكة العربية السعودية بأنها صِمام الأمان لكل القضايا العربية، وأنها صوت الحق وملاذه الأخير، ويثبت ملوكها على مر العصور أن العروبة ومصائر الأوطان العربيه خط أحمر بالنسبة لهم، وأنه لن يستطيع كائن من كان أن يمسَّ هذه العروبة بسوء طالما أنه يوجد آل سعود يعيشون على وجه هذه الأرض.

مواقف وقرارات المملكة العربية تثبت دائمًا أن مصر والمملكة العربية السعودية كالقلب والجسد لا يستطيع أحدهما العيش دون الآخر، وآخرها: موقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الذي أثلج صدور ملايين المصريين، وشد من أزرهم في مواجهة ما تشهده البلاد من أعمال عنف وإرهاب، الذي جاء مدللاً على عروبة ووطنية الملك، وقوة ومتانة العلاقات التي تربط المملكة بمصر حكومة وشعبًا.
تاريخ كبير ناصع البياض سطره ملوك آل سعود من المواقف الوطنية التي تستحق أن تكتب بحروف من ذهب، الذي بدأه الملك فيصل ابن عبد العزيز رحمه الله، وسار على خطاه ونهجه جلال الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود"حفظه الله" .
الملك فيصل: رجل المواقف التاريخية
للملك فيصل - رحمه الله - العديد من المواقف التي يقف أمامها التاريخ احترامًا وإجلالا، ولا ينسى المصريون موقفه المشرف إبان حرب أكتوبر 73، حينما تحدى الغرب والولايات المتحدة الأميركية بقراره حظر البترول عن الدول الداعمة لإسرائيل.
وأصدر البيان الملكي الشهير الذي جاء فيه:
(انطلاقًا من البيان الذي صدر عن الديوان الملكي بتاريخ 22 رمضان 1393هـ، ولتي قررت فيه حكومة صاحب الجلالة تخفيض إنتاجها من البترول بنسبة 10 بالمئة فورًا، ومتابعتها لتطور الموقف، ونظرًا لازدياد الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل، فإن المملكة العربية السعودية قررت إيقاف تصدير البترول للولايات المتحدة الأمريكية لاتخاذها هذا الموقف).
ذلك الموقف الذي دعا وزير الخارجية الأميركي هنري كيسنجر إلى أن يأتي على وجه السرعة إلى المملكة، محاولاً إقناع الملك بالتراجع عن قراره، وهو ما كتب عنه في مذكراته قائلا بأنه حاول استرضاء الملك فيصل في البداية.
وقال له:" إن طائرتي تقف هامدة في المطار بسبب نفاد الوقود، فهل تأمرون جلالتكم بتموينها، وأنا مستعد للدفع بالأسعار الحرة"، فما كان من الملك فيصل إلا أن رد عليه قائلاً:"وأنا رجل طاعن في السن، وأمنيتي أن أصلي ركعتين في المسجد الأقصى قبل أن أموت، فهل تساعدني على تحقيق هذه الأمنية؟"، ما جعل الرئيس الأميركي نيكسون يستشيط غضبًا جراء ما حدث.
الملك عبد الله يستكمل المسيرة
وتضامنًا مع الموقف الشعبي المصري الرافض لإرهاب جماعة الإخوان المسلمين وللضغوط الدولية الموالية للجماعة، هبت المملكة من جديد  بقيادة الملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين، معلناً بيانه الشهير الداعم لمصر في مواجهة قوي الإرهاب التي تهدد البلاد، مما  شكّل دعمًا سياسيًا واستراتيجيصًا لا يقدر بثمن، وكان لكلمه جلالته الحسم في تطوير مواقف عدد من الدول الخارجية.
وأعلن الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - خادم الحرمين الشريفين - وقوف المملكة السعودية شعبًا وحكومة بجوار الشعب المصرى وحكومته في حربها على الإرهاب، محذرًا من المساس بوحدة مصر، مشيرًا إلى أن استقرار مصر يتعرض لكيد الحاقدين.
ورفض العاهل السعودي التدخل الدولي في الشأن المصري، مؤكدًا مساندته استقلال القرار المصري والسيادة المصرية، وأن أي تدخل يوقد الفتنة، قائلاً:" على كل من يسعى للتدخل فى شئون مصر أن يعود لصوابه".


شاهد فيديو بيان الملك عبدالله الداعم لمصر


السيسي يثمن الدور السعودي
ثمن وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي الموقف

الذي قدمه العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود للشعب المصري.
وأكدت التقارير أن ولى العهد السعودى الأمير سلمان بن عبدالعزيز تلقى اتصالاً هاتفيًا من النائب الأول لرئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع، والإنتاج الحربى المصرى الفريق أول عبدالفتاح السيسى. وأضافت أن السيسى أعرب خلال الاتصال عن بالغ الشكر وعظيم الامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على مواقفه المساندة والداعمة لمصر وشعبها، وبخاصة ما ورد فى تصريحه الأخير من حرص على استقرار مصر وأمنها وسلامتها. وكان العاهل السعودى دعا العرب يوم الجمعة إلى الوقوف معًا ضد محاولات "زعزعة استقرار" مصر.


شاهد فيديو السيسي يحيي دور الملك عبدالله


مجهودات لن تتوقف
يقود سمو الأمير سعود الفيصل - وزير خارجية المملكة العربية السعودية - حملة الدعم الخارجي لمصر من خلال زيارات لبعض الدول الأوربية؛ لتوضيح الرؤي ودعم الموقف المصري.
قال الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي بعد لقائه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بقصر الإليزيه:«اتفقنا مع فرنسا على إعطاء خارطة الطريق في مصر فرصة لتحقيق الأمن والانتخابات المبكرة»، بحسب الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية السعودية.
وأكد وزير الخارجية السعودي في باريس على أن"حرية الرأي يجب أن يعبر عنها بغير العنف"، وجرى خلال اللقاء بحث توحيد الرؤى بين فرنسا والسعودية؛ لإعطاء فرصة جديدة لتحقيق أهداف خارطة الطريق في مصر، التي أعلنتها الحكومة المؤقتة في مصر، بتنظيم انتخابات مبكرة واسترجاع الأمن.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية:" إن الأمير سعود الفيصل قال خلال اللقاء:" إنه يفهم تمامًا أن حرية التظاهر حق مضمون في القانون الدولي، إلا أنه شدد على أن «على المتظاهرين في المقابل أن يلتزموا بعدم المساس بحياة المواطنين الآخرين وبالأملاك، وبعدم استخدام العنف».
وتابع الأمير سعود الفيصل:«ليس بالأمر البسيط أن ينزل 30 مليون مصري إلى الشارع طالبين من سلطاتهم ضمان أمنهم وتنظيم انتخابات مبكرة».
واعتبر الفيصل أنه لابد من «العمل على إجراء انتخابات في مصر» على أساس خريطة الطريق.


شاهد فيديو سعود الفيصل يقود الدعم الخارجي لمصر


وتبقى كلمة:
يشهد التاريخ أنه في كل الأزمات والكوارث التي تعرضت لها مصر من زلزال وفيضانات وحروب، تكون المملكة العربية السعودية دائمًا في صدارة الدول التي تمدُّ يدَّ العون والمساعدة لأشقائهم في مصر، كما يشهد التاريخ على عمق العلاقات الرسمية والشعبية بين البلدين.