عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رابعة العدوية "سلخانة" تعذيب لمعارضى الرئيس المعزول

بوابة الوفد الإلكترونية

تحولت منطقة رابعة العدوية الى «سلخانة» لتعذيب معارضى الرئيس المعزول محمد مرسى على ايدى الإخوان المسلمين التى قد تؤدى فى بعض الأحيان إلى الموت باستخدام شتى أنواع التعذيب من صعق بالكهرباء وخلع الأظافر والتقييد والضرب بالعصى دون رحمة أو شفقة.

وآخر وقائع هذه «السلخانة» هى واقعة تعرض النقيب محمد محمود فاروق معاون قسم شرطة مصر الجديدة وهانى عيد سعيد مندوب شرطة للتعذيب  بالصعق بالكهرباء والضرب بالعصى والاحتجاز لمدة ساعتين بعدما طلب منه احد الاشخاص بطاقته الشخصية فى حين تعرف عليه شخص آخر وقال للأول أنه شرطي حيث كانا يتابعان مسيرة مؤيدى الرئيس المعزول التى كانت تسير فى شارع العروبة فى طريقها إلى مطار القاهرة، فتم اقتياده إلى داخل الاعتصام عن طريق سيارة «سوزوكي» لينالا نصيبهما من التعذيب والضرب لمدة 4 ساعات ثم أطلقوا سراحهما.
وأكد «فاروق» أن المستشفى الميدانى فى رابعة عبارة عن مكان للتعذيب وأنه شاهد بعينيه الاشخاص يتم تعذيبهم داخل المستشفى وشاهد شخصا معلقا يتم تعذيبه فيه، واستطرد قائلا: بمجرد أن وصلت إلى المستشفى الميدانى واستقبلنى الدكتور محمد الزناتى الذى يظهر دائما على قناة الجزيرة يدافع عن الإخوان - على حد قوله - بـ «لكمة فى عيني» ثم بدأ فى التعدى على بالضرب بمطواة فى رقبتى وبعد فترة خرجت من المستشفى الميدانى إلا أننى فوجئت بأنهم أعادونى مرة أخرى للمستشفى ليبدأ شوط آخر من التعدى على بالضرب حتى الفجر.
وأشار إلى أنه سمع حوارا بين اثنين من الذين كانوا يصطحبونه خارج الاعتصام أحدهم يقول للآخر: «هتوديهم فين.. فرد الآخر هرميهم على الدائري.. فقال الأول خد بالك علشان ما تتمسكش زى ما حصل الأسبوع اللى فات».
أما الحلقة الثانية فى مسلسل التعذيب التى تعرض لها المواطن عمرو مجدي  سمك 33 عاما عامل نسيج والذى عثر الاهالى على جثته وبها العديد من الاصابات «كدمات متفرقة بجميع أنحاء الجسم وضرب بالعصي على الصدر والبطن وخلع بالأظافر واثار تعذيب شديد» حيث تقدم أحمد عبدالحميد كامل 23 عاما «مسعف» ببلاغ الى قسم شرطة مدينة نصر اول يفيد باستلامه جثة عمرو مجدي بها العديد من الاصابات «كدمات متفرقة بجميع أنحاء الجسم وضرب بالعصي على الصدر والبطن وخلع الأظافر واثار تعذيب شديد» من شخص يدعى الدكتور احمد الذي قرر له أن سيارة ألقت الجثة بجوار مسجد رابعة العدوية تم نقل الجثة الى مستشفى التأمين الصحى.
ولا تختلف هذه الواقعة بشاعة عن سابقيها حين تعرض المواطن أحمد حسن محسن 20 عاما إلى بتر بالسبابة اليسري وتورم بالعينين، وكدمات وسحجات متفرقة بالجسم، واشتباه ما بعد الارتجاج على ايدى مؤيدى المعزول وبرروا ما فعلوه بأنهم اشتبهوا فى انه يقوم بسرقة هواتف المعتصمين بميدان رابعة العدوية ولذلك قاموا بمعاقبته.
وليست هذه هى الواقعة الأخيرة، فقد اتهم أهالى شاب من محافظة الغربية، الإسلاميين بقتله بعد تعذيبه وأحد أصدقائه ويدعى أحمد زقزوق حين ذهبا الى ميدان رابعة العدوية للحصول على مبلغ مالى من احد اصدقائهما المعتصمين بالميدان فشك فيهما المعتصمون واحتجزوهما في إحدى الخيام واعتدوا عليهما بالشوم والسلاح الأبيض والركل قبل لحظات من الإفطار، ثم قاموا بلفهما فى الأجولة وألقوا بهما فى الشارع بعد أن لفظ أحدهما أنفاسه الأخيرة داخل الخيمة، والثانى بين الحياة والموت، عثر عليهم الأهالى

ونقلوه الى مستشفى التأمين الصحى بمدينة نصر وأجريت له عدة جراحات لإنقاذ حياته.
اما فتحى محمد مقبول أحد ضحايا التعذيب فى رابعة الذى قال إنه فوجئ أثناء انصرافه بسيارته عقب إنزال 7 من الإخوان اصطحبهم من محافظة المنيا للمشاركة فى التظاهرات فى ميدان رابعة بمجموعة من الشباب المكلفين بتأمين المتظاهرين يلتفون حوله ويقولون له تعالى معنا انت بتقول شعر تهاجم فيه الدكتور مرسى ثم اصطحبوه إلى غرفة مصنوعة من الحديد ملاصقة لمسجد رابعة واستولوا منه على 1200 جنيه وهاتفه المحمول ووضعوا عصابة سوداء على عينيه وانهالوا عليه بالضرب بالشوم وصعقه بالكهرباء بواسطة «إلكتريك» بعدما ألقوا عليه المياه ووصف «فتحى» ما شاهده أنه كان أشبه بسلخانة لتعذيب المعارضين.
وأضاف فتحى فى تحقيقات النيابة: «استمروا فى تعذيبى حتى سقطت على الأرض وحينها تم سحبى من هذه الغرفة إلى غرفة أخرى مجاورة كان فيها 8 أفراد منهم 4 بياعين كبدة و3 آخرين قالوا عليهم إنهم حرامية موبايلات وواحد أخبرنى أنه ملازم فى الجيش ومن محافظة السويس ولم يخبرنى بحكايته لأنه كان لا يتحدث مع أحد وقضيت مع هذه المجموعة الليلة الأولى فى شهر رمضان حتى حان موعد السحور فأحضروا لنا وجبة عبارة عن 3 قطع من الجبنة وعلبة زبادى و3 أرغفة من العيش ومضت هذه الليلة وفى اليوم الأول فى رمضان خرجنا لتنظيف حمامات المسجد ومحيط المنصة الرئيسية حتى موعد صلاة الظهر وبعدها تم اصطحابنا إلى الغرف المصنوعة من الحديد مرة أخرى وهى عبارة عن 4 غرف وطرقة مخصصة للتعذيب وعندما حان وقت الإفطار أعطونى وجبة عبارة عن أرز ودجاج وفاصوليا وبعد صلاة التراويح شاهدت مجموعة من الشباب يجردون شاباً من ملابسه فى الطرقة الخاصة بإحدى الغرف الحديدية ثم انهالوا عليه بالضرب والتعذيب حتى فارق الحياة وعندها تم سحبه ونقله إلى سيارة الإسعاف الواقفة بجانب المنصة الرئيسية وعندما شاهدت صورته مع العميد عبدالعزيز خضر، مفتش المباحث، عرفت أنه نفس الشخص الذى تعرض للتعذيب حتى الموت وأنه يدعى فريد شوقى وكانوا يضربونه بالشوم ويلقون عليه المياه ويصعقونه بالكهرباء حتى فارق الحياة وأنهم كانوا يقولون إنه ضابط أمن دولة ومن محافظة الغربية».