عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حماس:لم نتصل بـ "مرسي" ولن نتصل به

بوابة الوفد الإلكترونية

نفي قيادي كبير بحركة حماس- طلب عدم ذكر اسمه - ما يتردد من انباء حول طلب قيادات اخوانية اللجوء إلي غزة، وقال المصدر «الأمور لم تحسم في مصر لكي يفكر الإخوان في اللجوء إلي غزة أوغيرها».

وأضاف المصدر في تصريحات خاصة لـ «الوفد»: حركة حماس قررت عدم التعليق علي ما يجري في مصر حتي لا يصطاد أحد في الماء العكر ويزعم أننا نتدخل في شئونها الداخلية.
وأكد القيادي الحمساوي أن حركة حماس لديها يقين بأن الجيش المصري لن ينقلب علي حكم محمد مرسي، وقال «الجيش لن يتدخل في السياسة ولدي قادته اقتناع كامل بالابتعاد عن السياسة».
وأضاف: أعتقد أن الجيش راجع نفسه بعد البيان الأول الذي أصدره أمس الأول ولهذا أصدر بيانا ثانياً حتي يضع الأمور في نصابها لأن بيانه الأول أغضب كثيراً من المصريين».
وردا علي سؤال للوفد حول اتصال قيادات حماس بالرئيس «مرسي» للتشاور معه حول أحداث الساعات القادمة، قال المصدر «لم نتصل بالرئيس مرسي ولن نتصل به».
وأضاف المصدر: «ما يحدث في مصر حالياً أزمة عابرة ستنتهي بإقرار الشرعية وبقاء الرئيس مرسي وارضاء المعارضة بتحقيق جانب من مطالبهم مثل تغيير الحكومة والنائب العام».
وواصل: ما يقوم به الجيش حالياً هو دور الوسيط بين الرئاسة والمعارضة وعلي كل طرف أن يتنازل قليلا عن موقفه للوصول إلي منطقة توافق يرضي عنها الجميع.
وأكد القيادي بحركة حماس عدم وجود أي عناصر حمساوية في مصر وقال: «يوجد في مصر فلسطينيون كثيرون وأغلبهم مقيم في مصر منذ سنوات طويلة ووجود الفلسطنيين في مصر ليس معناه أن حماس موجودة في مصر، فهذا الكلام فيه ظلم كبير ولن تستفيد منه سوي إسرائيل التي تتمني أن تمحو حماس من علي وجه الأرض.
وأضاف: «من تم ضبطهم أمس في إحدي المحافظات الدلتا قد يكونون فلسطينيين ولكن المؤكد أنهم ليسوا من حماس».
وكشف مصدر مطلع في حركة حماس أن قيادات الحركة أبلغوا الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين صعوبة تنفيذ خطة هروب الجماعة إلي غزة، مؤكداً أن هروب قيادات الجماعة إلي غزة في هذا التوقيت له تداعيات خطيرة علي حركة حماس داخلياً وخارجياً وأشار إلي أنه علي المستوي الداخلي هناك صراع وانشقاق غير معلن داخل الحركة بين التيار الموالي لقطر وتركيا بقيادة خالد مشعل وبين التيار الموالي لسوريا وإيران بقيادة محمود الزهار، وأن اية قرارات غير محسوبة ستكلف الحركة خسائر فادحة، وسيؤدي إلي تفكيكها وسقوطها من الحكم.
وأضاف المصدر أنه فيما يتعلق بالشأن الخارجي، فإنه لا يخفي علي احد ان مصر هي العمود الفقري للوطن العربي، وأنها شريان الحياة للشعب الفلسطيني بالقطاع، وأن هروب ولجوء جماعة الإخوان إلي قطاع غزة يعني الدخول في حرب مع الشعب المصري الشقيق الذي لم ولن يتعاطف مرة اخري مع القضية الفلسطينية، خاصة أن هناك تصريحات لجهات أمنية مصرية تشير إلي تورط عناصر حماس في قتل المتظاهرين بالمقطم وضبط اخرين داخل شقق مفروشة بحوزتهم ذخائر حية، وهذه الوقائع لو صحت ستؤثر تأثيراً خطيراً علي العلاقات بين البلدين.
وأشار المصدر إلي وجود معلومات غير دقيقة لديه بالنسبة للجوء الجماعة إلي السودان، حيث اشترط «البشير علي الجماعة أن يتولي منصب المرشد العام للجماعة وعدم تدخلهم في السياسة مقابل إقامتهم بالسودان، ومازالت المشاورات الجارية بين الطرفين.
في سياق متصل أكد شاهد عيان مطلع من سكان الشريط الحدودي بمدينة رفح المصرية، رفض ذكر اسمه تسلل 600 عنصر من القوات الخاصة لحركة حماس إلي الأراضي المصرية خلال الاسبوعين الماضيين.
وأضاف المصدر أنه تم ادخالهم علي ثلاث دفعات، والاخطر من ذلك انهم يحملون بطاقات رقم قومي مصرية حتي لا يتم كشفهم، مما يتيح لهم حرية التنقل والمشاركة

في الاحداث السياسية دون أية مساءلة، مضيفاً أن من تولي عملية نقلهم إلي القاهرة أحد اعضاء حزب الحرية والعدالة واثنان من الفلسطينيين المقيمين بمدينة العريش، وان تكلفة عبورهم ونقلهم وإقامتهم تتعدي الـ 5 آلاف دولار علي حساب خيرت الشاطر وعصام العريان اللذين اتفقا مع الجانب الآخر علي دخولهم.
وأكد أنه لا احد من المتسللين الحمساويين يعرف المهام المكلف بها إلا بعد وصوله إلي قيادات الإخوان بالقاهرة وقال المصدر: «حاولت أن أعرف منهم ومن مصادري الخاصة بالجانب الفلسطيني ولكن الجميع لا يعرف حتي الآن ما يدور في كواليس جماعة الإخوان»، وأعرب عن قلقه الشديد من نواياهم السيئة في هذا التوقيت بالذات الذي يشتعل فيه الشارع المصري ضد الرئيس مرسي وجماعته.
وأوضح المصدر أن حركة حماس بعد نجاح الرئيس مرسي قامت بإنشاء العديد من المكاتب بقطاع غزة لاستخراج بطاقات الرقم القومي المصرية للفلسطينيين بطرق غير مشروعة رغم انها صادرة من السجلات المدنية التابعة لوزارة الداخلية، مقابل 30 الف دولار.
من جهة اخري كشف مصدر مسئول بمعبر رفح البري أن عدد الفلسطينيين القادمين من القطاع ارتفع هذا الشهر مقارنة بالأعوام والشهور السابقة، موضحاً أن نسبة كبيرة منهم تتراوح أعمارهم ما بين 18 و35 عاماً، رغم أن هذه المرحلة العمرية لا يتم السماح لها بالدخول للأراضي المصرية إلا في الحالات الانسانية ولكن يبدو أن هناك تعليمات صدرت للسماح لهم بالدخول.
يذكر أن اجهزة الامن بشمال سيناء قامت منذ اربعة ايام بضبط فلسطيني يحمل كارنيه الشرطة العسكرية وبحوزته مبلغ 15 ألف دولار بكمين بالوظة، حيث كان يستقل سيارة اجرة في طريقها إلي القاهرة وعندما استوقفها رجال الأمن وطلب من الركاب الاطلاع علي بطاقاتهم اشتبه رجال الأمن في الفلسطيني الذي يحمل بطاقة الرقم القومي بسبب لهجته غير المصرية، فتم تفتيشه وعثر معه علي كارنيه الشرطة العسكرية ومبلغ 15 الف دولار وتم القبض عليه، وبعد ساعة من التحقيق معه داخل الكمين اعترف بوجود مجموعة أخري مكونة من 3 فلسطينيين في طريقهم إلي القاهرة، فتم ضبطهم داخل معدية القنطرة بقناة السويس.
يذكر أيضاً أن اجهزة الأمن بشمال سيناء قامت بإلقاء القبض علي العشرات من الفلسطينيين خلال الشهر الماضي يحملون بطاقات رقم قومي وشهادات ميلاد مصرية صادرة من شمال سيناء، حيث تبين دخولهم إلي الأراضي المصرية عن طريق الأنفاق، وكانت «جريدة وبوابة الوفد» قد نشرا تحقيقا حول حصول آلاف الفلسطينيين علي بطاقات الرقم القومي بطرق غير مشروعة.