رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أسعد الشيخة .. "بودى جارد" الرئيس

 أسعد الشيخة
أسعد الشيخة

يبقى المهندس أسعد الشيخة نائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية الشخص الوحيد الذى جاء الى مؤسسة الرئاسة بتوافق بين الرئيس مرسى والمهندس خيرت الشاطر فالرجل هو ابن أخت الرئيس مرسى وأحد من جاءوا معه من قرية العدوة بمحافظة الشرقية بعد الثورة الى ديوان الرئاسة ليبقى الرجل المخلص للرئيس وللجماعة معا.

ورغم أن «الشيخة» يحمل منصب نائب رئيس الديوان إلا أن نفوذه أقوى من رئيس الديوان نفسه السفير محمد رفاعة الطهطاوى خاصة أنه يلازم الرئيس فى كل تحركاته ويجلس معه فى كافة اللقاءات ولا يتركه إلا أمام منزله بعد الانتهاء من كل مهامه حتى أنه عندما تشاهد الشيخة الى جوار الرئيس مرسى يتولد عندك تصور للوهلة الاولى بأنه ربما يكون من الحرس الخاص.
الظهور الأول لـ«الشيخة» أمام الرأى العام كان فى الخطاب الذى ألقاه مرسى بعد ساعات من إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية فى ميدان التحرير وسط شباب الجماعة وأظهر الشيخة حاملا للميكروفون الذى يتحدث فيه الرئيس لمدة ربع ساعة متواصلة وتنقل مع الرئيس على المسرح الذى تم بناؤه له ولازمه طوال الخطبة وغادر معه على الفور وكأنه ظله.
الشيخة البالغ من العمر 41 عاما حتى الآن نشأ بجوار الرئيس بحكم أنه ابن أخته وكان من المقربين اليه حتى قبل ترشيحه للرئاسة وأدخله الى الجماعة وقربه الى المهندس خيرت الشاطر الذى استفاد من الرجل سريعا وأسس معه شركة للمقاولات نقلت الشيخة الى مصاف كبار رجال الأعمال وبعدها قام بتأسيس شركة أخرى للمقاولات من أموال الجماعة وبعدها أدار جزءا من استثمارات الجماعة فى الخارج بالاشتراك مع أحمد عبد العاطى فى تأسيس شركة للأدوية فى الجزائر بتكليف من الشاطر نفسه الذى وثق بالرجل ومنحه إعارة جزء من أموال الجماعة التى يسيطر عليها، خاصة أنه نجح فى كل المشروعات التى أنشأها للجماعة ونجح فى زيادة خزائن الجماعة بأموال مشروعاته.
أستخدم «الشاطر»، «الشيخة» فى قضية ميليشيات الأزهر أثناء العرض العسكرى واتهم الشيخة وأحمد عبدالعاطى فى القضية وصدر ضدهما حكم بالسجن 5 سنوات للتورط فى قضية ميليشيات الأزهر ولكن قبل صدور الحكم نجح الشيخة فى الهروب الى الخارج وبالتحديد الى تركيا التى استقر فيها منذ عام 2007 ليتابع أمواله واموال الجماعة ولم يتمكن من العودة الى مصر إلا بعد قيام الثورة وحصوله على عفو من المجلس العسكرى فى القضية وبقى بجوار مرسى الذى بعد تأسيس حزب الحرية والعدالة ورئاسته له وحصل على عضوية الهيئة العليا للحزب بتزكية من الرئيس حتى يبقى بجواره.
وبعد ترشيح «مرسى» للرئاسة طاف الشيخة معه فى المحافظات والمؤتمرات الانتخابية فهو أقرب المقربين الى الرئيس والوحيد الذى يتحدث معه الرئيس بحرية وفى

كثير من الأحيان يقبل بنصائحه فى التعامل مع القضايا المختلفة وكان من أهم الاعضاء الفاعلين فى حملته الانتخابية وظهر فى المؤتمر الصحفى الذى عقده الرئيس بعد ساعات من إغلاق الصناديق وبدء أعمال الفرز فى اللجان ليعلن أنه الفائز بالرئاسة
انتقل الشيخة الى جوار الرئيس فى القصر الرئاسى كنائب لرئيس الديوان ولكنه فى الأساس الرجل الذى يدير الديوان بدلا من رئيسه الحالى رفاعة الطهطاوى وهو الآمر الناهى فى القصر الرئاسى والوحيد الذى يظل الى جوار الرئيس منذ لحظة دخوله القصر الرئاسى وحتى مغادرته له بل إنه يقضى يوم الجمعة ايضا الى جوار الرئيس والوحيد من أعضاء الفريق الرئاسى الذى يقوم بالصلاة الى جوار الرئيس صلاة الجمعة ويشرف على عمليات التأمين.
«الشيخة» يرتبط بحكم قرابته للرئيس بعلاقات مع أبنائه وهو الوحيد الذى يذهب الى بيت الرئيس فى التجمع الخامس فى غير أوقات العمل كما أنه يسافر مع الرئيس فى كل سفرياته الى الخارج ويحضر لقاءاته مع رؤساء الدول والمشاورات السرية أيضا
الشيخة هو أذن «مرسى» وقلبه وعقله وهو الرجل الوحيد الذى يستطيع ان يهمس فى اذن الرئيس بما لا يستطيع أن يتحدث أحد غيره فهو صناعة مرسى وتربى فى أحضانه وشرب أفكاره لذلك يعتبره الرئيس خليفته رغم ان الفارق السنى بينهما يصل الى 20 عاما إلا أن مرسى يعتبره من اكثر الأشخاص الذين يثق فيهم ويبوح بأسراره له.
«الشيخة» يعتبر نفسه حامى الرئيس أيضا فعندما قام بعض الضباط الطيارين بالتظاهر أمام موكب الرئيس أثناء أداء صلاة الجمعة انفعل الرجل واضطر الى تهدئتهم والجلوس معهم لفض الاعتصام ولكنه لم يجب أيا من مطالب المعتصمين واهتم بأمن الرئيس فقط دون ان ينظر الى مصالح المواطنين فالأهم عنده أن يحافظ على ولى نعمته من السقوط.