رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء ومراقبون : مخطط إخواني شيطاني لتفتيت مصر

محمد الدريني
محمد الدريني

مازال حادث مقتل الشيعة الأربعة يثير سخطاً وغضباً في الأوساط الشيعية والسياسية والشعبية فقد أكد زعماء الشيعة في مصر لـ«الوفد» أن الحادث مفتعل وله أهداف شيطانية من قبل نظام جماعة الإخوان المسلمين

وانه يعكس صراعاً أهلياً داخلياً واقليمياً لتمزيق مصر إلي إمارة إسلامية لتنفيذ أجندة صهيونية وانها تعد بصمة عار في تاريخ مصر الحديث يتحمل مسئوليتها النظام الفاشي الإخواني والرئيس المتستر علي جرائم أهله وعشيرته. وأكد المحللون ان مقتل الشيعة هو مخطط كبير إخواني- صهيوني لهدم الدولة  المصرية ومحاولة خطيرة للقضاء علي الأقليات في مصر مؤكدين ان هناك 3 ملايين شيعي في مصر هددوا بطلب الحماية الدولية إذا لم يحاكم مرسي القتلة.
ووصف المراقبون ان الاعتداءات الطائفية داخل الدين الواحد هي نتيجة خطيرة لتصاعد حملة التحريض الطائفي والتكفير للمدنيين من جانب التيارات المتأسلمة خاصة ضد المختلفين دينياً ومذهبياً والمعارضين سياسياً.
في البداية يقول محمد الدريني مؤسس تجمع أهل البيت في مصر لـ«الوفد» ان ما حدث هو محدد الأهداف والمقاصد من نظام الفاشية للإخوان المسلمين الذي يقوم علي توزيع الأدوار مؤكداً ان مقتل الشيعة في مصر يعكس صراعاً إقليمياً علي الأديان علي شكل فتنة تخدم بدورها المخطط الصهيوني من الفرات إلي النيل وتقسيم مصر إلي طوائف ومذاهب متصارعة ومتناحرة ينتهي هذا الصراع إلي تمزيق الشعب وإشعال الحروب الأهلية.
وأضاف «الدريني» القيادي الشيعي في مصر في تصريح خاص لـ«الوفد» ان ما قام به السلفيون وتواطؤ الإخوان ورضاء «مرسي» هو تدشين لمسيرة الدم القادمة في مصر والتي يصر علي تنفيذها التيار الإسلامي المتشدد برعاية الرئيس المنتخب نفسه وارتكاب جرائمها الفاشية. ويري «الدريني» ان ما حدث يكشف للخبراء والمتخصصين وهيئة الأمن القومي ان هناك مخططاً كبيراً يتم تنفيذه علي أرض الواقع متعمداً لتحويل الساحة المصرية إلي أرض العار يقتل فيه المصري أخاه لأتفه الأسباب، مشيراً إلي أن الفاشية من الإخوان المسلمين يصرون علي خوض حرب وخراب عبوس لتنفيذ أجندة صهيونية- أمريكية الغرض منها تقسيم مصر إلي إمارة إسلامية يسهل السيطرة عليها واحتلالها.
وقال «الدريني» لا غرابة في أن نسمع لرجل الدم الأول للتيار الإسلامي «أبوإسماعيل» أن يهدد الجيش والشرطة والإعلاميين بقصفهم ومحاصرتهم في مؤسساتهم لترويعهم مؤكداً انه أداة الإخوان وسوط مسلط علي رقاب الشعب المصري ويقول مندهشاً: كيف لمصر عبقرية الزمان والمكان أن يحكمها ويدير شئونها مثل هذه النوعية الدموية والطائفية، مشيراً إلي ان خطاب الرئيس «مرسي» الأخير لنصرة سوريا هو ما أشعل حرب المذاهب وأعطي الشرعية للقتلة بسفك دماء القلة من الشيعة لإرضاء أمريكا التي ترعي نظامه، مؤكداً ان مرسي يتحمل المسئولية الجنائية والسياسية لمقتل الشيعة الأربعة. وأعلن «الدريني» عن تأسيس منظمة أنصار المهدي والتي تهدف إلي حماية المذاهب والمسيحيين، مشيراً ان المؤسسين لهذه المنظمة هم أقباط المهجر.
وصف بهاء أنور رئيس مركز مصر الفاطمية لحقوق الإنسان واقعة مقتل الشيعة الأربعة بأنها مجزرة بشعة ووصمة عار في تاريخ مصر الحديثة، مشيراً إلي ان مصر معروفة دائماً بالسماحة وبساطة شعبها الطيب ومأوي لأهل البيت ومحبي الأضرحة وأن تاريخ مصر حافل بالمواقف الإنسانية المذهبية البعيدة تماماً عن الطائفية فقد آوي أهل البيت عندما شعروا بالاضطهاد وآوي الأرامل عندما اضطهدن في عصر الدولة العثمانية، مؤكداً ان مصر منذ أمد بعيد مأوي لجميع أطياف المجتمع وعرفت بالتسامح والأمن والأمان.  وقال «أنور» الشيعي ان الواقعة البشعة هي نتيجة طبيعية للتحريض والشحن الطائفي المنظم حيث بدأ هذا الشحن منذ أسبوعين، عندما قام عدد من السلفيين باللف حول الضحايا في منطقتهم بالجيزة وذلك بركوبهم موتوسيكلات وتوك توك واللف بها علي الناس في المنطقة وتحريضهم ضد الشيعة وتكفيرهم حتي انفجر الموقف. وحمل «أنور» الرئيس مرسي المسئولية عما حدث للمواطنين الأبرياء الذين دفعوا حياتهم ثمناً لصراع طائفي إخواني في مؤتمر نصرة سوريا وبحضور عدد كبير من قيادات الجماعات الإسلامية والإرهابيين المتقاعدين والذين لهم تاريخ معروف في سفك الدماء وقاموا بتكفير الشيعة أمام عين وسمع وبصر الرئيس نفسه إلي جانب تكفير كل من يرغب في النزول يوم 30 يونية الجاري. وأضاف «أنور» أن قتل حسن شحاتة الأب الروحي للشيعة في مصر وتحديداً في هذا الوقت وقبل 30 يونية هو عربون محبة الإخوان للسلفيين بسبب غضب التيار السلفي الأخير من جماعة الإخوان المسلمين وشق صفهم خاصة بعد سماح الرئيس وجماعته للشيعة بدخول مصر خاصة من إيران «السياحة الشيعية» ودول الخليج العربي وهي رسالة اطمئنان للسلفيين وكارت إرهاب للمدنيين وقياداتها التي تم تكفيرها علناً.
واستنكر «أنور» تجاهل القنوات المصرية لقضية مقتل الشيعة في الوقت الذي ناقشته معظم القنوات الفضائية العالمية والدولية والعربية واستضافت قيادات الشيعة لمعرفة تداعيات الحادث وأثره، مؤكداً ان عدد الشيعة في مصر 3 ملايين شيعي في مصر وأكثر المناطق التي يقطنون بها القاهرة والجيزة والإسكندرية والمنصورة والشرقية والمنيا وأسوان، مؤكداً ان أغلب الشيعة المواطنين لم يعلنوا عن تشيعهم خوفاً من الاضطهاد الي جابت معاناتهم الشديدة من الحصار الاقتصادي الشديد خوفاً من القتل وقطع أرزاقهم علماً بأنه لا يوجد حزب أو حركة سياسية في مصر إلا ويضم إليها شيعة.
ومن جهته يري الدكتور علي أبوالخير الباحث في التاريخ الإسلامي والأستاذ بآداب المنصورة ان هناك عملية تحريض كبيرة وشحن طائفي يخوضها التيار الإسلامي ورأس الدولة ضد أصحاب المذاهب

والأقليات في مصر مستنكراً صمت الذين وصفوا الشيعة بـ«الأنجاس» ولم يرد علي الشيخ الإسلامي الذي وصف الشعب المصري بالمنافق والكافر متوقعاً تكرار هذه الحوادث في الأيام القادمة للبهائيين والمسيحيين وتخطيط حملة شرسة لهدم الأضرحة.
وأكد «أبوالخير» ان الفتاوي الخطيرة بتكفير الناس من الشيوخ والسلفيين تشحن الشباب المغيب وتحرضه لارتكاب الجرائم واستحلال سفك الدماء فهي التي قتلت السادات بفتوي من التيار الإسلامي المتشدد والذي قتل فرج فودة وحاولوا اغتيال نجيب محفوظ أيضاً بفتوي مؤكداً أن هذا التحريض لا يأتي إلا من خلال التيارات السلفية والإخوانية تحت رعاية الرئيس مرسي. وحول تأثير هذه الواقعة علي العلاقات الدولية يقول «أبوالخير» أن هناك غضباً شعبياً واضحاً من دولة العراق التي هددت بقطع العلاقات كذلك وقف المشروع الخاص بمد البترول من العراق إلي مصر كما وعد نور المالكي وأيضاً هناك رد فعل في لبنان وإيران والسعودية والكويت التي أعلنت عن استنكارها للحادث وسبب صمت الرئاسة.
وأضاف «أبوالخير» أن كل منظمات حقوق الإنسان العالمية والدولية والعربية أعربت عن غضبها وإدانتها للحادث واتهمت التيار الإسلامي السياسي بمسئوليته عن إثارة الفتن الطائفية واعتبرته انتهاكاً صارخاً لكل المعايير والمواثيق المعنية بحقوق الإنسان، والخطير أيضاً أن الشيعة في مصر هددوا بطلب الحماية الدولية، ما ينذر بكارثة دولية، مشيراً إلي انه إذا لم يحاكموا القتلة ويتخذ مرسي اجراء رادعاً ضد الجناة فسوف يتم وضع مصر تحت الحماية الدولية، وهذا هو المطلوب تنفيذه من القوي العالمية والصهيونية.
ومن جهة أخري أدانت منظمات حقوق الإنسان المصرية والدولية مقتل الشيعة الأربعة ووصفوها بالمجزرة الإجرامية ضد الإنسانية بسبب قتل 4 شيعة وإصابة 8 آخرين في قرية زاوية أبومسلم بأبوالنمرس بالجيزة.
وأكدت المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان ان تصاعد الاعتداءات الطائفية والمذهبية داخل الدين الواحد أو المختلفين في الدين هو نتيجة عدد من الأسباب أهمها تصاعد التحريض الطائفي من جانب التيارات المتأسلمة ضد أفراد المجتمع خاصة المختلفين معهم دينياً ومذهبياً من ناحية والمختلفين معهم سياسياً من ناحية أخري بتكفير المنتمين للقوي السياسية المعارضة التي تختلف مع جماعة الإخوان المسلمين ومؤسسة الرئاسة وكان ذلك واضحاً في مسجد رابعة العدوية بالإضافة إلي المحاولات الدائمة من جانب الإخوان لضرب مؤسسات الدولة خاصة القضاء وانتهاك سيادة القانون.
ويري شريف الهلالي المدير التنفيذي للمؤسسة أن هذه المجزرة الإجرامية تعد جرس إنذار لأفراد المجتمع ويؤكد تزايد الكراهية الدينية وتهديداً لمبدأ المواطنة وانتهاك حق المصريين في حرية العقيدة وممارسة شعائرهم.
وأدانت حملة «حقي يادولة» الجريمة وتؤكد دعمها الكامل للحريات وخاصة حرية العقيدة الدينية وترفض أي ممارسات تثير الفتن بين المصريين وأكدت الحملة ان نظام الإخوان سيعمل علي رفع درجة الاحتقان محاولاً جر جموع الشعب المصري إلي صراعات دموية لا يجني من ورائها سوي تمزيق الصف ووحدة الوطن وذلك حتي تبتعد عن أهداف الثورة الأساسية.
ومن جهة أخري، وجه مدحت نجيب، رئيس حزب الأحرار رسالة باسم «الرسالة الأخيرة إلي مرسي» يقول فيها إن الأوضاع قد احتقنت وأصبح حوار العنف هو اللغة السائدة بين كافة الفصائل والتيارات وهو الأمر الذي ينذر بالسقوط بهوة العنف.
وأضاف «نجيب» ان العامل الأكبر في هذا الاحتقان يعود إلي أسلوب إدارتكم للبلاد وسيطرة فصيل واحد علي مقدرات الوطن، وقال أيذكرك التاريخ بأن كنت السبب في انهيار الدولة. وشدد «نجيب» علي أن زوال هذا الاحتقان بقرارات جريئة وحاسمة تتمثل في إقالة هشام قنديل فوراً وتعيين حكومة وطنية بعيدة عن سيطرة الإخوان وإقالة المحافظين ورؤساء المدن الإخوان ووقف السيطرة علي مفاصل الدولة.