رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

علماء الدين: المواجهة بحسم لوقف عنف الجماعات الجهادية المتطرفة في سيناء

بوابة الوفد الإلكترونية

كان اختطاف الجنود المصريين السبعة جرس إنذار يكشف مدى سيطرة وانتشار الجماعات الجهادية التكفيرية في سيناء وإحكام سيطرتهم عليها.

أكد فريق من العلماء ان الحل يكمن في القوافل الدعوية التي تعمل علي التوعية ونشر الفكر الإسلامى الوسطى المستنير، وفتح قنوات الحوار والمراجعة الفكرية للجماعات الجهادية المسلحة، للقضاء على بؤر التطرف هناك فيما اكد فريق آخر ان المواجهة الناعمة، لا تجدي ولا يفيد معها إلا المواجهة الحاسمة.
وطالب آخرون بتعمير سيناء فكرًيا وعلمًيا وصناعيا وزراعيا الأمر الذي يعمل علي توفير الأمن المجتمعي والاقتصادي لسيناء.
ويري الشيخ على عبدالباقى أمين عام مجمع البحوث الاسلامية ان دور الأزهر موجود فى كل محافظات الجمهورية، وسيظل المنبر الوسطى فى هذه الدولة الذى ينشرالمفاهيم الصحيحة للدين الإسلامى، ودائما يتصدى لأى أفكار متطرفة ويقوم بتوجيهها للصواب، وأشار إلي ان الأزهر لا يستطيع ان يتعامل مع هذه الجماعات الإرهابية التى تختبئ فى دهاليز وتقوم بأعمال تخريبية مشيرا إلي ان الجماعات المتطرفة المنتشرة فى شمال سيناء تحتاج إلى ملاحقة أمنية للقبض عليهم، فهم لايؤمنون بالحوار فلغتهم الوحيدة السلاح.
وأشار إلي ان الأزهر يمد يده بالحوارللجميع، وعلى استعداد ان يخلق حوارا مع هؤلاء الجهاديين فى حالة ان تكون هناك نية حقيقية لديهم فى وقف العنف والتخلى عن السلاح وقبول الآخر.
وأشار الدكتور حسن الشافعى عضو هيئة كبار العلماء ورئيس مجمع اللغة العربية إلي إن هؤلاء السلفيين الجهاديين كما يُسمّون ينبغى إبعادهم عن هذا اللقب الشريف، فهم بغاة وغلاة - علي حد قوله - وهذا هو مكانهم فكريًّا، ولا ينبغى تسميتهم لا متشددين ولا أصوليين ولا جهاديين، لأن فى هذا إساءة لعناوين شريفة فى تراثنا الإسلامي، لابد من إبعادهم عن هذه المسميات مشيرا إلي ضرورة التعامل معهم بمنتهي الحسم.
وأوضح الدكتور محمد مختار جمعة، عضو المكتب الفنى لمكتب شيخ اﻷزهر، أن القوافل الدعوية تأتى فى إطار الواجب الشرعى والدعوى والتاريخى بالحكمة والموعظة الحسنة لنشر الفكر الإسلامى الصحيح، وتصحيح اﻷفكار الخاطئة، وتقاوم اﻷفكار الهدامة. وأشار جمعة إلى أن هذه القوافل تأتى فى إطار سماحة الإسلام ويسره.
وقالت الدكتورة آمنة نصير أستاذ الفلسفة والعقيدة الإسلامية عن القوافل الدعوية إنها تصرف مثالي ينتهي تأثيرها بانتهاء الجلسة وتساءلت لماذا لايكون لسيناء وزارة ولماذا نتغافل عن شبه قارة سيناء ونتركها للفراغ الأمني والإنساني والاقتصادي.
وأكدت ان سيناء التي أهملت كثيراً تحتاج إلي مشروع قومي لتعميرها علي أن يتبناه أطياف عديدة في المجتمع واقترحت د. آمنة بأنه يمكن ان يتم توجيه أموال الزكاة والصدقات لتمويل المشروع بأن يتم إرسال ملايين الشباب واستغلال طاقاتهم المعطلة في تعمير مناطق من سيناء مشيرة

إلي ضرورة ان يتبني هذه الأفكار أهل الاختصاص علي ان تقام للشباب المشاريع التي تساعدهم علي الزراعة والصناعة وتتم إعانتهم علي بناء بيوت بسيطة بالإضافة إلي ضرورة ان تملك لهم الأراضي.
وأوضحت انه بتعمير سيناء سيتوفر الأمن المجتمعي والاقتصادي لذلك الإقليم الغني الثري المطروق خواء لهذه العصابات التي انتشرت في الأرض المباركة بأفكارهم الهدامة والمروعة للمجتمع السيناوي وقالت بكل أسف تلك الجماعات ترفع راية الإسلام وهو منهم برىء.
الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة جامعة الأزهر أشار إلي ان المواجهة الناعمة، لا تجدي ولا يفيد معها إلا المواجهة الحاسمة.
لافتا إلي أن القوافل الدعوية بمثابة عملية تجميل لوجه قبيح مشيرا إلي انه لا تجدي معهم الحوارت العلمية الدينية مشيرا الي أنهم اكثر خطرا عن الفرق الضارة المارقة بدليل ان مبادئهم وأجنداتهم مخالفة للشريعة الإسلامية.
وأكد ضرورة أن تكون المواجهة السلفية الجهادية بتدابير وقائية وأخري «زجرية» مشيرا إلي ان التدابير الوقائية تتمثل في التصدي بحزم لهذا الفكر المعاند لصحيح الإسلام بما يسمي السلفية الدعوية وأضاف ان التدابير الزجرية التي يجب التصدي بها لتلك العصابات إنزال العقوبات لهؤلاء الأشياخ «المتسلفين» المدمرين للمجتمع وإنزال أقسي العقوبات بتهمة ازدراء الإسلام لافتا إلي ان تلك التدابير يمكن بها قطع دابر هذا المرض قبل استفحاله.
وأكد ان السلفية التدميرية الجهادية لا علاج علميا ولا فكريا معهم.
وأضاف ان أحدا من هؤلاء التكفيريين المتسلفين لا يتراجع قيد أنملة عن معتقداته التدميرية موضحا انه لا يجدي معهم العلم ولا الحلم.
مطالبا بضرورة التصدي بحسم للسلفية الحركية التي تعمل بالسياسة وذلك بتجريم ممارسة هذا التيار لأي أعمال تتصل بالدعوة الإسلامية مشيرا إلي ان السجن هو الوحيد الذي يجدي معهم وان يتم استئصالهم بكل قوة حماية للدين والوطن.