رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

وصول "مرسى" إلى الحكم تنفيذ لسيناريو الانقلاب الأمريكى المستتر

بوابة الوفد الإلكترونية

يواصل الباحث والمستشار الإعلامى طارق المهدوى عرض شهادته على المناورات بين الإخوان وخصومهم منذ نشأة الجماعة عام 1928 حتى الآن. أشار الباحث فى الحلقات السابقة إلى التزام الإخوان بأسلوب المناورات السياسية طوال عمرهم البالغ «85» عاماً.

وأوضح أن بعض مناوراتهم فشلت فشلاً ذريعاً، مما أوقعهم فى أزمات كبيرة متتالية على أيدى حكام مصر المتعاقبين منذ الملك فاروق مروراً بجمال عبدالناصر وأنور السادات، ووصولاً إلى حسنى مبارك.
وفى هذه الحلقة الأخيرة يكشف «المهدوي» أن سيناريو الانقلاب علي «مبارك» كان يجري الإعداد له منذ سنوات بالتحالف بين الإخوان وواشنطن والعسكريين، وإنه رغم مشاركته في ثورة يناير وصموده في ميدان التحرير لمدة 18 يوما، إلا أنه يري أن ما حدث في ميدان التحرير ما هو إلا مناورة جري تمريرها علي أنها ثورة شعبية خالصة،وأنها عبارة عن انقلاب علي أجساد عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين والمفقدين والمضارين.
(13)
من الناحية التقنية كانت تلك الجبهة الاضطرارية التي تضم مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين ومعظم قادة المؤسسات السيادية العميقة والإدارة الأمريكية قادرة على خلع «مبارك» منذ بدايات عام 2008 بانقلاب عسكري صريح ومباشر، الأمر الذي كان سيصطدم حتماً مع كل اعتبارات القرن الواحد والعشرين الرافضة للسيناريو الانقلابي بصرف النظر عن عيوب المخلوعين، لاسيما لو كان في دولة إقليمية هامة كمصر وكان تحت رعاية الإدارة الأمريكية التي تتشدق ليل نهار بتصريحات مخادعة عن احترام الإرادة الشعبية، مما أجبر الجبهة الاضطرارية على اللجوء إلى مناورة التفافية ماكرة لتمرير انقلابها المستهدف، حيث قامت الجبهة بتمهيد الأرض وتهيئة مسرح العمليات مع الاستمرار في التعبئة العامة السرية المعادية ليس فقط لمبارك الأب والابن وأنصارهما، ولكن أيضاً لبعض السياسيين المصريين المعارضين بطبيعتهم لأنظمة الحكم الدينية أو العسكرية أو التابعة للإدارة الأمريكية مثلي أنا، وذلك انتظاراً لنقطة الصفر التي تتوفر عندها السواتر الشعبية المناسبة لقيام الجبهة بتنفيذ انقلاب غير مباشر، وفي العاشر من أغسطس 2010 أصدر الرئيس الأمريكي الجديد «باراك أوباما» أمراً رسمياً تنفيذياً سرياً لكافة الوحدات السياسية والاستخباراتية والعسكرية العاملة في الخارج والتابعة للإدارة الأمريكية، باليقظة والاستعداد لتطورات ميدانية هامة على وشك الحدوث في العالم العربي كما جاء في جريدة «الأهرام» المصرية يوم 3/4/2013، وهي التطورات التي حدثت بالفعل خلال الأسابيع الأخيرة لعام 2010 في «تونس» ثم انتقلت إلى «مصر» يوم 25 يناير 2011، باندلاع انتفاضة «ميدان التحرير» الشعبية البطولية المعبرة عن تنامي الغضب الجماهيري الحقيقي والمشروع ضد استشراء الاستبداد والفساد والتبعية للخارج في مختلف مؤسسات الدولة والمجتمع، سواء كانت خاضعة لآل «مبارك» أو لخصومهم الانقلابيين، الذين استغلوا أحداث «ميدان التحرير» لتطوير مناورتهم الالتفافية الماكرة عبر خطوات محسوبة بدقة نقلاً عن لعبة «الشطرنج»، تلك اللعبة الذهنية التي سبق لأحد رموز المؤسسات السيادية العميقة وهو «محمد حسنين هيكل» أن كتب عنها مقاله المعنون «بصراحة» والمنشور في جريدة الأهرام يوم 14/7/1972، واصفاً إياها بأنها «السلف الصالح لكل علوم الحرب الحديثة والأب الشرعي لكافة الاستراتيجيات السياسية المعاصرة». ورغم أن خطط آل «مبارك» ومساعي خصومهم كانت قد تقاطعت مبكراً وبوضوح لا لبس فيه مع أنشطتي المهنية وتحركاتي الإعلامية والسياسية إلا أنه قد أُسْقِطَ في يدي حيث رأيتُ الطرفين على باطل بالنظر إلى محاور الاستبداد والفساد والتبعية للخارج،  فكان قراري العقلاني بالتزام الحياد الإيجابي بينهما تحاشياً للتورط في صراع الأشرار الذي قد يدفع بالوطن نحو مستقبل لا يقل ظلامه عن ظلمات الواقع المتواصل منذ عام 1952، ومع ذلك سرب قلمي المتمرد بعض التحذيرات التي أخذت طريقها إلى النشر ابتداءً بكتابي المعنون «انهيار الدولة المعاصرة في مصر» الصادر عن دار «العالم الثالث» المصرية عام 2006 بنصه على: «إن مصر تتجه نحو مسار الانقلاب المنظم المباغت الذي يمكن تنفيذه بواسطة بعض الأجنحة العسكرية الموالية لأحد الاتجاهين الديني أو القومي، وهو مسار سيقود مصر نحو سلسلة متتالية من الانقلابات المضادة التي تدفع بالبلاد إلى أتون الحرب الأهلية، كما تتجه مصر نحو مسار السحب التدريجي للبساط والذي لا يقدر عليه سوى الاتجاه الديني باعتباره الأكثر نفوذاً داخل أوساط النخب الموزعة على مؤسسات الدولة المختلفة بما فيها المؤسسات العسكرية والقمعية، وهو مسار يعني خروج مصر من تهلكة قائمة لتقع في تهلكة جديدة، كفانا الله وحده شر النوعين من التهلكة»، مروراً بمقالي المعنون «واحد اثنين الجيش المصري فين» والمنشور بجريدة «الحياة» البريطانية في مارس 2008 وانتهاءً بمقالي المعنون «المجد للجمعية السرية» والمنشور بجريدة «العربي» المصرية في أكتوبر 2010. ورغم أن تسريباتي المتعمدة كانت تنصح الفريقين المتصارعين بضرورة مراعاة قواعد اللعب النظيف لصالح الوطن أثناء صراعهما، فقد عرضتني للضرب غير النظيف من الفريقين معاً بشكل متداخل زمانياً ومكانياً ربما بسبب اقترابي أكثر من اللازم إلى درجة رؤية الوجوه الحقيقية لهؤلاء وأولئك، حتى إنني لم أستطع التمييز بين المصادر النيرانية المختلفة لما لحق بي من إصابات عديدة تحت الحزام، سواء قبل انتفاضة 25 يناير2011 أو بعد انقلاب 11 فبراير 2011 أو خلال الأيام الثمانية عشرة البينية التي شهدت اعتصامي في «ميدان التحرير» وسط مئات ألوف المصريين، الهاتفين ضد فريق «مبارك» رغم أن غضبهم الحقيقي كان ناتجاً عن ممارسات الفريقين معاً!!.
(14)
حسب قواعد لعبة «الشطرنج» فقد قام الانقلابيون بتحريك أحجارهم على الرقعة لإزالة مصادر التهديد المحتملة عبر عدة نقلات مبرمجة سلفاً ومحسوبة بدقة، مما أسفر عن تكسير بعض الأحجار المنافسة وشل حركة البعض الآخر مع محاصرة الملك الخصم «حسني مبارك» لإجباره على التبييت في خانة وزيره «عمر سليمان» بحثاً عن الحماية، فإذا بوزيره الماكر الذي انفرد به قد تواطأ مع الانقلابيين لخلعه، وهكذا فإن «سليمان» القائم بأعمال رئيس الجمهورية والذي كان يدرك جيداً أن ما يحدث هو انقلاب لم يعترض على اعتلاء الجناح العسكري للانقلابيين رأس السلطة يوم 11 فبراير 2011، عبر إعلانهم عن انعقاد المجلس الأعلى للقوات المسلحة في اليوم ذاته برئاسة وزير الدفاع بدلاً من رئاسته الشرعية الممثلة في شخص رئيس الجمهورية أو القائم بأعماله، بل زاد على ذلك بإعلانه في نفس اليوم قراراً مزدوجاً منسوباً لحسني مبارك بتخليه عن رئاسة الجمهورية وتكليفه المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي أصبح تحت رئاسة وزير الدفاع بإدارة شئون البلاد، ليبدو الأمر كأن خلع «مبارك» قد تم نزولاً عند الإرادة الشعبية فقط، وفي النقلة التالية قام الانقلابيون بتسليم رئاسة الجمهورية ذاتها إلى القيادي الإخواني «محمد مرسي» في 30 يونيو2012 بعد إعلانهم عن نتيجة انتخابات مثيرة للجدل، ليبدو الأمر كأن تمكين الإخوان قد تم بدوره نزولاً عند الإرادة الشعبية فقط، في ظل دعم وتغطية الإدارة الأمريكية المؤيدة لسيناريو الانقلاب المستتر غير المباشر باعتباره قد رفع عنها الحرج أمام شعبها والرأي العام العالمي بعد فشل محاولاتها السابقة لتحسين صورة «حسني مبارك»، الذي كان في إطار سعيه لتوريث رئاسة الجمهورية المصرية إلى نجله «جمال»، قد حرم الأنصار القدامى لتلك الإدارة داخل المؤسسات السيادية العميقة عام 2007 من «جزرة» التطلع إلى شغل موقع رئاسة الجمهورية، بعد أن حرم أنصارها الجدد داخل مكتب إرشاد جماعة «الإخوان المسلمين» عام 2005 من «جزرة» الحصول على نسبة الثلث البرلماني المعطل، لاسيما وأن «واشنطون» لم تزل تحتاج إلى مشاركة الإخوان والعسكريين معاً في أنشطة التحالف الدولي لمكافحة العنف الجهادي الإسلامي وبقايا الشيوعية، وكان جزاء «مبارك» هو حصوله عام 2011 على «عصا» الانقلاب الثلاثي الذي نجحت مناورة «ميدان التحرير» في تمريره وكأنه ثورة شعبية خالصة، رغم مروره فوق أجساد عشرات الألوف من جماهير المصريين الشهداء والمصابين والمفقودين والمضارين، الذين راحوا ضحية النقلات الخطرة المتبادلة بين مختلف أطراف تلك المناورة الشطرنجية التي لم يكن للشعب المصري فيها ناقة ولا بعير، ابتداءً من قمع نظام «مبارك» السابق للموجة الاحتجاجية

الأولى الممتدة خلال الفترة منذ 25 يناير 2011 إلى 11 فبراير 2011، مروراً بقمع المجلس الأعلى للقوات المسلحة للموجة الاحتجاجية الثانية الممتدة خلال فترة حكمه فيما بين 11 فبراير 2011 و30 يونيو 2012، وانتهاءً بقمع الحكم الإخواني الحالي للموجة الاحتجاجية الثالثة البادئة في 30 يونيو 2012 والممتدة حتى الآن. ويتصاعد العنف المتبادل بين عدة أطراف بمضي الزمن ليسقط المزيد من الضحايا سواء بسبب استمرار غضب جماهير المحتجين المصريين، وهم «الشرفاء» بحق الذين يصعب عليهم تصديق حقيقة أنهم كانوا مجرد بيادق شطرنجية تم التضحية بها لإعادة توزيع مربعات رقعة الشطرنج على أحجار الإخوان والعسكريين والأمريكيين، أو بسبب استمرار وجود فريق من البلطجية يضم أكثر من ثلاثمائة ألف مجرم ومسجل خطر، هم الأعضاء السابقين فيما كان يسمى كذباً بلجان «الشرفاء» السرية التابعة للمخابرات العامة أثناء حكم «مبارك»، والذين لا يعلم أحد على وجه الدقة لمن أصبحت تبعيتهم اليوم رغم استمرار تحريكهم المنظم لشن عمليات عنف مخططة سلفاً بحيث تؤدي إلى تمزيق الوطن لعدة أجزاء سهلة الابتلاع حسب مشروع «برنارد لويس» التفكيكي الشيطاني السابق الإشارة إليه، ورغم تحديد بياناتهم الصحيحة مؤخراً على لسان «أبو العلا ماضي» رئيس حزب «الوسط» الإسلامي نقلاً عن حديث شخصي أفضى به إليه رئيس الجمهورية «محمد مرسي»، بعد تكرار الإشارات المبهمة إليهم على مدى عامين كاملين باعتبارهم «الطرف الثالث» أو «اللهو الخفي» أو «النخانيخ» نسبة إلى أكثر نجومهم شهرة «المعلم صبري نخنوخ»، هؤلاء الذين لم تزل بعض كوابيسهم جاثمة على أنفاسي حتى اليوم!!.
(15)
لم تخدعني مناورة الشطرنج الانقلابية رغم مشاركتي على مدى ثمانية عشر يوماً متواصلاً في اعتصام «ميدان التحرير» ضد الاستبداد والفساد والتبعية للخارج، الأمر الذي دفعني لكشف تلك المناورة وهي في أوج ازدهارها بنفس قدر معارضتي لنظام «مبارك» وهو في أوج جبروته، ونظراً لبداية مكاشفتي المبكرة بمقالي المعنون «ربع ثورة» المنشور في فبراير 2011 بجريدتي «الأهالي» و«الوفد» المصريتين فقد عاقبني المسئولون الجدد مبكراً، بسحب رتبتي المهنية كمستشار إعلامي مع نقلي إلى ديوان رئاسة الجمهورية لشغل وظيفة تكرارية هي كبير إعلاميين، إلى جانب استمرارهم كسابقيهم في الامتناع عن علاج عمودي الفقري المكسور نتيجة لإصابة واجب وطني بل واستدراجي إلى عملية جراحية فاشلة زادت الطين بلة، مما اضطرني للإقامة داخل دار رعاية معاقي الإصابات الجسمانية والعجزة والمسنين الكائنة بضاحية «التجمع الخامس» في محافظة «القاهرة»، حيث زارني للترحيب بقدومي أكبر نزلاء الدار سناً والذي لم يكن سوى الشيخ الثري مالك شركة الإنتاج الإعلامي والقيادي لإخواني، بعد أن أقعدته الشيخوخة عن مواصلة مهامه التنظيمية على رأس شعبتي الإعلام والعلاقات الخارجية بالجماعة، فالتقاني باكياً بحرقة لأنه على وشك لقاء ربه وفي عنقه ذنوب المناورات الإخوانية القديمة والحديثة، قائلاً إن أطياف عشرات الألوف من الضحايا المصريين الذين احترقوا كوقود لنجاح مناورتي «الجهاد الأفغاني» و«ميدان التحرير» يزورونه أثناء نومه ليبصقوا في وجهه حتى جعلوه لا ينام، ورافضاً مغادرة غرفتي قبل حصوله على وعدي بمساعدته في كشف المستور لتصل هذه البصقات المشروعة إلى بقية مستحقيها من المناورين الآخرين، سواء كانوا قادة معسكر الانقلابيين القدامى الذي أدار جمهورية الخوف منذ عام 1952 حتى عام 2011 بمؤسساته العسكرية والمخابراتية وأجنحته السياسية ثلاثية المراحل الناصرية ثم الساداتية ثم المباركية، أو كانوا قادة المعسكر الإسلامي التقليدي بفروعه الصوفية والسلفية والجهادية أو كانوا قادة معسكر النخبة المدنية بفروعه الليبرالية والماركسية والقومية، وسواء كانوا قادة معسكر الانقلابيين المعاصرين بأجنحته الثلاثة المتحالفة اضطرارياً وهم الأمريكيون والعسكريون والإخوان المسلمون، الذين نجحت مناوراتهم الالتفافية أخيراً في تمكينهم من الاستحواذ على السلطة المصرية بعد خمسة وثمانين عاماً من مغازلتها، إلا أنه ما زال استحواذاً ظاهرياً فقط حيث استمر التمكين الحقيقي لمفاصل الدولة والمجتمع في أيدي الوجوه الجديدة لنفس المؤسسات العسكرية والمخابراتية القديمة تحت غطاء جديد لنفس الإدارة الأمريكية التي كانت تغطي الدولة القديمة، رغم أن «أحمد أبو الغيط» آخر وزراء خارجية جمهورية الخوف قد وصف الإدارة الأمريكية في كتابه الشهير «شهادتي» نقلاً عن الرئيس السابق «حسني مبارك» الصديق الحميم لتلك الإدارة على مدى تجاوز الخمسة وثلاثين عاماً بأنها «من يتغطى بها عريان». ولا عزاء لعشرات الألوف من الضحايا المصريين الذين كان القادة المذكورون قد نجحوا في المناورة بهم وعليهم، ليس فقط أثناء كفاحهم الديمقراطي ضد استبداد «جمال عبدالناصر» وكفاحهم الوطني ضد تبعية «أنور السادات» للخارج وكفاحهم الاجتماعي ضد استشراء الفساد في عهد «حسني مبارك»،ولكن أيضاً أثناء جهادهم الديني لإخراج القوات السوفيتية من «أفغانستان» وقبل ذلك كله أثناء مقاومتهم القومية ضد الاحتلال الإسرائيلي لأراضي «فلسطين»، بما سمح لإسرائيل أن تتوسع وتفرض احتلالها كأمر واقع على المزيد من الأراضي المصرية والعربية، ناهيك عن المناورات السياسية السامة التي أنجزها عملاء «الطابور الخامس» المحليين تنفيذاً لأوامر أسيادهم المقيمين في الخارج بإشعال الفتن بين المصريين، الذين وجدوا أنفسهم اليوم بعد كل تضحياتهم لإزاحة جمهورية الخوف الأولى يقفون على أعتاب جمهورية خوف جديدة، فأخطاء الماضي قابلة للتكرار في الحاضر والمستقبل طالما استمرت آفة تزوير التاريخ لدى مؤرخي السلطة المغرضين وآفة التناقض بين الأفكار النظرية وتطبيقاتها العملية لدى المؤرخين الانتهازيين!!.