عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التعديل الوزاري كابوس إخواني جديد

د. هشام قنديل
د. هشام قنديل

أثار التعديل الوزاري الأخير الذي قام به الرئيس مرسي وجماعته حفيظة عدد كبير من المصريين، وأصاب الأوساط السياسية بخيبة أمل، وخاصة أن التعديل لم يلبِ طموحات المصريين الذين طالما انتظروا"المُنقذ، والمُخلص" من فشل وعجز الدكتور هشام قنديل وحكومته القديمة والجديدة.

مرسى لم يغيّر طريقته وأصرعلى اختيار الأسوء، وكان البديل أسوء منه، فهو مجرد ترقيع تبناه النظام الإخواني لم يأتِ بجديد، وأصبح مبدأ الأخونة هو المتصدر في جميع  قرارات الحكومة، لأن الوزراء التسع الجدد الذين جاء بهم مرسى ينتمي غالبيتهم إلى جماعة الإخوان المسلمين والبعض الأخر يصدق علىه مقولة " الخلايا النائمة " التي خدعت الشارع أكثر من مرة بمواقف وهمية وعداء مصطنع للجماعة ثم جاء ميعاد المكافاة ليكون كرسي الوزراة هو ثمن الخدمات الجليلة.
تكليفات مرسي الجديدة أحبطت الشعب المصري، فلم يكتفِ بالإتيان بأشخاص ليس لهم تاريخ يذكر في وزراتهم؛ إنما الأدهي من ذلك، عدم شمول هذا التعديل لعدد من الوزراء الذين ذاق  المصريون الأمرّين على أيديهم، وفي مقدمتهم وزير الداخلية، ووزير الإعلام، ووزير الكهرباء.
وبقراءة سريعة في أسماء وتاريخ الوزراء الذين طالب المصريين بإقالتهم والذين تم تعيينهم، نجد أن:

وزير الداخلية

اللواء محمد إبراهيم، الوزير الذي سخر الوزراة لخدمة مكتب الإرشاد وحمايته وكأنه"البناية المقدسة" التي تزيد في الأهمية عن قصر الرئاسة، وتنفيذه لأوامر الجماعة ومحاولاته المستميتة أخونة الوزارة ناهيك عن ضعف الأمن وانتشار البلطجة في الشارع، "إبراهيم" برع في تنفيذ مخطط التمكين باستخدام العنف وصار على درب وزيره السابق حبيب العادلي الذي يقبع الآن في سجن مزرعة طرة في اتهامات بالقتل والفساد وما كان يفعله العادلى فى عهد مبارك .
ومع كل هذه الاتهامات أصر مرسى على استمراره برغم التدهور الأمنى الذي تمر به مصر حاليا.

وزير الإعلام

الصحفي متولي صلاح عبد المقصود الذي ظهرت مواهبة سريعا مع تقلده منصب وزير الإعلام، واتهمه الكثيرون بالتحرش بالمذيعات والصحفيات ومنها مذيعة قناة دبي الفضائية زينة يازجي، والصحفية  ندى محمد الصحفية بموقع حقوق وآخرهم مراسلة قناة "النهار"، وسط غضب وسخط من جميع الحركات والجمعيات النسائية المعنية بحقوق المرأة التي استباحها الوزير المتحرش، وطالبوا بإبعاده عن كرسي الوزارة حتي لا يسبغ فكرة التحرش على الوزارة.
ومع كل هذا أصر مرسى على استمرار عبد المقصود في وزراة  الإعلام.

وزير الكهرباء

ملف الكهرباء ملف شائك وخطير، فشل "أحمد إمام" في إدارته بجدارة، فالرجل الذي قطع على نفسه وعودا خيالية بتوفير الكهرباء، وتحسين المرفق، أصاب المصريين في مقتل، فانقطاع الكهرباء أصبح عادة يومية ليس في الصيف فقط ولكن في الشتاء أيضا، وهذا أكبر دليل على فشل وزير الكهرباء.
واستبعاد تغيير إمام،  جاء بناء على تأكيدات من مصادر مطلعة بوزارة الكهرباء والطاقة أن الرئاسة ستبقى على المهندس أحمد إمام، وزير الكهرباء، نظراً لأنه صديق مقرب لقيادات جماعة الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى أن الإخوان ليس لديهم بديل الآن بقطاع الكهرباء من المنتمين لهم.
عددٌ من السياسيين أكدوا أن الإبقاء على وزراء الداخلية والإعلام  مرتبط بتحقيق أهداف جماعة الإخوان المسلمين فى الهيمنة على كافة مفاصل الدولة والشارع المصرى، خاصة مع نزول العديد من القوى إلى الشارع باستمرار، وكشف فشل هؤلاء الوزراء وضرورة إبعادهم عن الوزارة.
وزراء قنديل الجدد

"بجاتو " الشئون النيابية

المستشار حاتم بجاتو الأمين العام السابق للجنة العليا للانتخابات الرئاسية التي جاءت بمرسي رئيسا كافأته الجماعة بتعيينه وزيرا للشئون النيابية.
"بجاتو" الذي تغني دائما بمعاداته للإخوان وحاول خداع الشعب وتصدير هذه الفكرة للشعب وأضمر العشق الممنوع بينه وبين الجماعة.
"بجاتو" الذي تجاهل عمدا التزوير الذي طعن به الدكتور شوقي السيد وكيل الفريق شفيق في الانتخابات الرئاسية التي فاز به مرسي وثبوت تزوير البطاقات في المطابع الأميرية.
عشق "بجاتو" لم ينتهِ فرفضه غير المبرر الحضور للشهادة في قضية اقتحام سجن وادي النطرون، وكيف قبلت لجنة الانتخابات الرئاسية أوراق السجين الهارب محمد مرسي للترشح للانتخابات الرئاسية ، يعد أمراً يحتاج التوقف عنده كثيراً.
تعيين بجاتو الذي جاء مخالفا لللدستور الذي أقر بحظر تولي أعضاء اللجنة العليا للانتخابات أو أمانتها في أي وظائف تنفيذية إثر غضب عدد كبير من السياسيين والقضاة الذين طالبوا بعودته لصفوف القضاء وعدم المشاركة في حكومة ظلم وقهر المصريين معتبرين أن منصب القاضي أرفع

من أي منصب ولا يوازيه منصب رئيس الجمهورية نفسه.

وزيرالتخطيط والتعاون الدولي

القيادي الإخواني عمر دراج ، وزيرًا للتخطيط والتعاون الدولي، جزء من مخطط قنديل لأخونة الدولة، حيث شغل هذا الرجل منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، وكذلك أشرفة على أمانة التخطيط والتنمية بالحزب، بجانب احتفاظه بعضوية المكتب التنفيذي للحزب منذ عام 2012 كان من أهم موهلاته تولية منصب وزير التخطيط والتعاون الدولي  ليكتب القدر على مصر أن تسير على نفس تخطيط وتعاون الجماعة بعدما حل مسئول الملف وزير للتخطيط .

وزير الاستثمار

يحيي حامد، أصغر وزير إخواني في الحكومة حيث يبلغ من العمر 35 عامًا. و تولى حامد حقيبة الاستثمار خلفا للمهندس أسامة صالح، وهو الرجل الثاني بعد دراج في مسلسل أخونة الوزارة وهو الذي يعمل مستشارًا لرئيس الجمهورية لإدارة المشروعات والمتابعة، وكان قبلها أحد أعضاء حملته الانتخابية، حيث كان يقع عليه عبء التسويق.

وزير الزراعة

أحمد محمود على الجيزاوي ، أستاذ الزراعة بجامعة عين شمس، هو الوزير الإخواني الثالث في تعديل حكومة قنديل  والذي  يترأس لجنة الزراعة بحزب الحرية والعدالة ومن أهم إنجازاته، بحسب سيرته الذاتية: "إعداد الخطة الاستراتيجية للزراعة في مصر حتى عام 2030، وإعداد الخطة التنفيذية للنهوض بالزراعة حتى عام 2017، بناء على خطة استراتيجية محددة تابعة".
وبهذا يكتمل مخطط الجماعة بالسيطرة على مفاصل الدولة باختيار الثلاثي الإخواني عمرو دراج، وزيرًا للتخطيط والتعاون الدولي، ويحيى حامد لمنصب وزير الاستثمار، والدكتور أحمد محمود على الجيزاوي، وزيرًا للزراعة، عدد الحقائب الوزارية التي تتولاها قيادات بجماعة الإخوان المسلمين أو أعضاء بها في حكومة هشام قنديل إلى 11 من إجمالي 36 وزارة.

وزير للبترول

شريف حسن رمضان هدارة وزير البترول والقيادي الإخواني الذي صرح بقدرته على حل أزمة البنزين فى خلال أسبوعين في تصريح عنتري، دغدغ به مشاعر المصريين وكأن بيده عصا موسي؛ فالرجل الذي جاء به الإخوان على رأس الهيئة العامة للبترول  للتمهيد للمنصب الوزاري الكبير للسيطرة على السلعة الاستراتيجية للمصريين.
هدارة مهندس الميكانيكا، أصبح وزيرا للبترول في مفاجئة وصفها المتخصصين بالكارثة خاصة بعد وصف اتحاد البترول الحر هدارة بأنه "ضعيف الشخصية ويسهل استخدامه من الإخوان"
وهدارة كما وصفه اتحاد البترول الحر لايملك من سيرة ذاتية، إلا أنه كان رئيسًا نقابيًا لشركة الأمل للبترول، التي لا يتجاوز عدد عمالها مائتي عامل.

وزير العدل

المستشار أحمد سيلمان وزير العدل الجديد عضو تيار الاستقلال الذي أكد أنه سوف يسير على خطى أستاذه أحمد مكي وزير العدل السابق.
توجهات سيلمان لم يخفيها في دعمة لمواقف وقرارات الجماعة وكأننا أمام صراع جديد بين نادي القضاة ووزارة العدل بقيادة أحمد سيلمان لتنفيذ مأرب وخطط الإخوان حتي يأكل القضاة بعضهم بعضا.
كل هؤلاء وغيرهم كثير ممن شملهم التعديل الذين  افتقروا لأي تاريخ يذكر يؤهلهم لتولي هذه الحقائب الوزارية.