عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أبو أسماعيل ولعبة الهروب المتكررة

أبو أسماعيل
أبو أسماعيل

يعتبره أنصاره المهدى المنتظر, ولكنه يستغل أسم الله ليشترى به عرض الحياة الدنيا, مبدأه "الهروب سيد الموقف",  همه السلطة أيا كان الطريق إليها ...فالغاية تبرر الوسيلة حتى لو كان الثمن شهداء ابرياء دفعوا من دمهم وحياتهم ثمن مواقف امنوا بها وانكرها وتهرب منها الداعى.. صلاح ابو اسماعيل ظاهرة فى الحياة السياسية المصرية تثير تساؤلات كثيرة نتوقع ان يتولى التاريخ بنفسه الاجابة عنها كاشفا المستور وموضحا الحقيقة المرة. 

بدأ غرور  "أبو أسماعيل" يهيأ له أنه بإمكانه أن يصبح رئيسا لمصر,و حاول أن يتلفح بعباءة الجهاد , محاولا أن يظهر نفسه فى صورة الراهب الثائر للترويج لنفسه وكسب أصوات شباب الثورة, استخدم "أبو إسماعيل" فى تلك الفترة من قبل الإخوان لإستغلال الوضع القائم  فى التحرير فى ذلك الوقت , لتشتعل الأحداث سخونة, وبالتالى ترفض الأحزاب "الليبرالية" المشاركة فى الإنتخابات البرلمانية التى كانت تجرى فى ذلك التوقيت ,أو على الأقل, إحراج تلك الاحزاب لإيقاف الدعاية  الإنتخابية فى حال حدوث مذبحة, وبالتالى تصبح الساحة خالية أمام التيارات الدينية, وهو ما حدث بالفعل .

ووقف الشيخ على المنصة الرئيسية فى قلب ميدان التحرير  فى الأيام السابقة لهذا الحدث, يحشد الشباب ويحثهم على تلك المواجهة الغير متوازنة, وأشتعلت الأحداث وجاء يوم 20 نوفمبر 2011, وهوما عرف بمذبحة محمد محمود الاولى, وبدأت الاشتباكات التى  قتل خلالها العشرات, وفقد المئات من الشباب نور أعينهم.
اختفاء أبو اسماعيل وهروبه
بحث الجميع عن أبو أسماعيل فى الميدان  لكن المفاجأة هروب الرجل, ليظهر للجميع الدور الخفى الذى يلعبه وحبه للحياة وللدنيا, وأن عبارات الجهاد التى يتشدق بها  ما هى إلا فقاعات يستخدمها لتحقيق غايته الدنيوية .
وبدأت تيارات اليمين فى توجيه الاتهام لشباب محمد محمود واتهامهم بالعمالة  وغيرها من الصفات التى تثبت خبس وكذب وافتراءات تلك التيارات المتشددة.
الهروب من العباسية 

وفى هذه الأيام تمر ذكرى مذبحة العباسية الثانية التى راح ضحيتها الكثير من المصريين, لتعيد إلى الأذهان هروب ابو اسماعيل من أرض المعركة للمرة الثانية والتى تكررت بعد ذلك, وتنكره من تحمله مسئولية الدماء التى أريقت .

ترك الشيخ  الشباب يقتلون ويذبحون فى معركة غير متكافئة, طرفيها أهم  ما فى الوطن القوات المسلحة المصرية وشباب مصرى  مخلص لوطنيته, بعد ما تم توجيهه من قبل مطامعه الشخصية أو من جماعة الإخوان لإشعال الأحداث, وتسخين الشباب لمواجهة الجيش المصرى فى محاولة لإجبار المجلس العسكرى على تسليم السلطة لأحضانهم.

وبدأت جماعة الإخوان فى الحشد من ناحية وكذلك أنصار الشيخ وساندتهم عدد من الحركات الثورية فى مقدمتها "6 أبريل "و"الاشتراكيين الثورين" والآلاف من الشباب المصرى الأصيل الذى كان يتوقع من تلك الجماعات اليمينية العدل والخير .

ويوم الاحداث لم يظهر أبو اسماعيل كما فعل فى أحداث محمد محمود  سابقا, هرب بعدما أوقع فتنة بين قواتنا المسحة وشباب الثورة ...هرب خوفا على حياته ولم يبالي بحياة من ذبح وقتل بالرصاص ومن أعتقل .هرب وهو لم يشعر بذنب مطلقاً وتجرد لاحقا من مسئوليته عن هذا الحدث .

وعند سؤاله فى أحد برامج" التوك شو" عن هروبه أجاب بأنه تكتيك وأنه غير مسئول عن دماء الشباب بل هم المسئولين عن دمائهم لأنهم ذهبوا بارادتهم, ليظهر للجميع مدى زيف وأدعاء هذا الرجل وأن همه الأول هو مصلحته وأطماعه.

نجح الإخوان فى تحقيق الهدف واستعملو الكثير من الشباب لتحقيق غايتهم وهم بعيدون عن أرض المعركة, ودون أن

يخسروا شيئا, وظهرت كوادر الإخوان ونوابهم البرلمانين وشبابهم  فى مظاهرات التحرير بعيدا عن الأحداث الدامية .
كلاكيت ثالث مرة بسبب الشاحن

بعد استيلاء الأخوان على الحكم وأخفاق مرسى فى تحقيق وعود 100 يوم , ومحاولة الإخوان فى هدم مؤسسات الدولة وإقصاء من هم دونهم وقتل الشباب فى الإتحادية, والتى أكدت الكثير من المصادر مشاركة عناصر من حازمون بها مقابل صفقة لم تنجح بين الشاطر وأبو اسماعيل, كان فشلها سبب فى الإنقلاب الوهمى من أبو أسماعيل على الإخوان.

وفرض الإخوان دستورهم البائس مستخدمين كل وسيلة حتى منابر المساجد للترويج لاطماعهم ومحاولة سيطرتهم على البلاد .

بدأ كثير من الشيوخ الموالين لتلك الجماعات الفاشية حث الناس أثناء "خطب الجماعة "للتصويت على الدستور بنعم, وهو ما فعله الشيخ "المحلاوى" أمام مسجد القائد أبراهيم بلأسكندرية,

مما آثار المصلين ضد خطبته وحدثت اشتباكات خارج المسجد بين المواطنين وتلك الجماعات المتشددة المناصرة لهذا الشيخ, وتم أحتجاز المواطنين من قبل هؤلاء المتشددين المتاجرين بالدين وتعذيبهم داخل المسجد, فحاصر المواطنين المسجد ومنعو المحلاوى من الخروج حتى يتم الأفراج عن المحتجزين, وزادت الأحداث سخونة وتدخل الأمن لصالح السلطة كعادته .

وقام أنصارا من حازمون فى ذلك التوقيت بمهاجمة مقر التيار الشعبى بالقاهرة ومحاولة حرق حزب الوفد, للتدليل على همجيتهم وجهلهم والتدليل أيضا على أنهم أهلا للإرهاب.
وصرح بعدها مباشرة أبو اسماعيل الإرهابى بذهابه وأنصاره من حازمون إلى الأسكندرية لتلقين أهلها درسا, أو على الأرجح تخويفهم .

علم أبو اسماعيل باستنفار أهل الأسكندرية وإصرارهم على حماية مدينتهم وتلقين أبو اسماعيل درسا لايناساه, وجاء ميعاد هجوم بلطجية أبو أسماعيل على أهالى الإسكندرية فى محيط القائد أبراهيم فى الجمعة التالية لخطف المواطنين وتعذيبهم داخل المسجد من قبل هؤلاء الأرهابين .

وكعادته هرب أبو أسماعيل ولم يأتى لأنصاره مدعيا  أن السبب هو فقدانه لشاحن هاتفه المحمول.

وانتصر المواطنين كعادتهم  فى هذا الحدث ولقنوا حازمون وشيخها  درسا  لن ينساه .

وعند سؤال أبو اسماعيل عن عدم تواجده فى هذا الحدث قال أنه حر وليس مطلوبا مني التواجد, فهو كعادته دائما يستعمل حججا  لتبرير هروبه.

ناهيك عن تصريحاته المستفزة ضد القضاء والجيش المصرى والداخلية  من أجل هدم مؤسسات الدولة ,

ليتضح نا جميعا أن أبو أسماعيل ليس سوى دمية فى يد الإخوان .