عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إسلاميون يحاولون تدمير ماضيهم الأسود

بوابة الوفد الإلكترونية

"ما أشبه الليلة بالبارحة" هذه المقولة هي وصف دقيق لحدث نية اقتحام مقر أمن الدولة بمدينة نصر، والتظاهر أمامه من قبل أنصار التيار الإسلامي، فسبق أن احتشد عدد من أنصار الإخوان المسلمين والتيارات الإسلامية في أثناء قيام الثورة أمام مقرأمن الدولة الرئيسي بمدينة نصر؛ وذلك بحثًا عن ملفاتهم وتاريخهم الذي يحوى مواقفهم وتفاصيل التفاهمات التي كانوا يبرمونها مع النظام السابق بالإضافة سجلات التهم التي كانوا يحاكمون بها، فهل دعوات حازم أبوإسماعيل والشيخ  حسام أبوالبخاري للتظاهر مساء اليوم أمام مقر أمن الدولة سابق الأمن الوطني هو "كلاكيت ثاني مرة" لعملية اقتحام مقر أمن الدولة في أثناء قيام الثورة.

ولرصد تفاصيل التشابة بين الحدثين فنجد أن....

الاقتحام الأول

في تمام الرابعة عصرًا 8/ 3/ 2011  تجمهر أقل من مائة شخص من أبناء الإخوان المسلمين ومعهم عدد من التيارات الإسلامية أمام مقر أمن الدولة بمدينة نصر، وقاموا بإيهام النشطاء الثورريين بأن داخل المبنى معتقلين سياسيين احتجزهم النظام للقضاء على الثورة في حين أن السبب كان أبعد من ذلك وهو ملفات وتاريخ هؤلاء في هدم الدولة وإشاعة الفوضى، وبالفعل تواصل قيادات الإخوان مع الشباب الثوري، ونجحوا في إقناعهم بضرورة اقتحام المقر الذي طالما سبب الرعب، وكان مصدر القلق لهؤلاء الخارجين عن تقاليد ونظم الدولة المصرية.
تواجد الشرطة وعناصر الشرطة العسكرية لم تكن بالكبيرة ظنًا منهم بأنه تجمهر عادي سينتهي في دقائق، ولكن التخطيط والنية الميتة كانت حاضرة بقوة في المشهد.
حاول الضباط تهدئة المتظاهرين بأن العمل مجمد والمقر خال. المتظاهرون يطلبون التأكد بأنفسهم، وضباط الجيش ينظرون إليهم في دهشة!.
ثم قام عدد من أنصار التيار السلفي يبدؤون بالهتاف بحرقه: مش هانمشي إلا لما ندخل... تتزايد أعداد المتظاهرين في سرعة إلى عدة مئات ثم عدة آلاف. وظهر جليًا أن أعداد جنود الجيش والشرطة العسكرية
كانت قليلة  وفي هذة اللحظة يحضر مستشار يعرف نفسه للشباب بأنه المستشار وليد شرابي. يطلب ظابط الجيش منا الرحيل فيرفض المستشار يبدو أن الأمر متفق عليه بين ما يسمون أنفسهم الآن بجبهة قضاة من أجل مصر وعلى رأسها المستشار شرابي.

الاقتحام الثاني

حملة كبيرة ضد جهاز الأمن الوطنى يشنها الآن تنظيم إسلامى يطلق على نفسه اسم "التيار الإسلامى العام"؛ حيث دعا أمس لتنظيم مظاهرة حاشدة أمام مقر الجهاز بمدينة نصر الليلة عقب صلاة العشاء بمسجد رابعة العدوية.
دعا التيار الإسلامى العام لحشد أكثر من 50 ألفا من الشباب المنتمين للتيار الإسلامى بمختلف تنظيماته وحركاته لمحاصرة مقر الجهاز بحجة أنه عاد لممارساته القمعية القديمة فى مطاردة الإسلاميين واقتحام منازلهم فجرا، وتهديدهم وهى الممارسات التى عانى منها التيار الإسلامى طيلة عهد مبارك..
واستغل حازم صلاح أبو إسماعيل هذه الدعوة ودعا لحشد 5 ملايين شاب لمحاصرة الجهاز وليس 50 ألفا، كما دعا لتنظيم مليونية أمام الجهاز أشبه بمليونيات التحرير فى فترات الثورة الأولى.
وقال حسام أبو البخارى المتحدث باسم التيار الإسلامى العام الداعى للمظاهرة:" إن الجهاز عاد لشكله القديم"، ودعا أبو البخارى جميع المعتقلين سابقا وجميع من تعرض للاضطهاد على يد هذا الجهاز أن يشاركوا اليوم فى هذه الوقفة الاحتجاجية.. وأضاف أبو البخارى:" طبعا لا أحتاج إلى تذكيركم بأن جهاز أمن الدولة كان هو حامٍ حمى مبارك، وتم توسيع صلاحيات الجهاز إلى أن أصبح الجهاز السيادى الأول فى البلاد، ولا يزال يحتفظ الجهاز بعقيدته الموالية للنظام السابق والمعادية للثورة وللثوار".
وهنا التساؤل: ما هدف ومخطط الإخوان هذا المرة؟، وما الملفات التي يريدونها هذه المرة؟. هذا ما سننتهي إليه في نهاية اليوم.